مواضيع اليوم

لإسلام و تحديات التخلف الحضاري في الوطن العربي !؟

mohamed benamor

2012-04-07 16:38:10

0

الإسلام و تحديات التخلف الحضاري في الوطن العربي !؟


http://islamonegod.maktoobblog.com/115/115/
إن مبادئ الله و ثوابته في الكون و الإنسان و الحياة و المجتمع هي مبادئ عامة لكل البشر منذ خلق آدم عليه السلام وهي مفصلة تفصيلا دقيقا في كل الكتب السماوية قبل أن ينالها التحريف و التأويل و التشويه من قبل بعض أتباع الرسل السابقين على عليه السلام .. لذلك اقتضت حكمة الله أن يكون الكتاب المنزل على محمد عليه السلام ﴿ القرآن﴾ معجزا و غير قابل للتحريف أو التأويل أو التشويه … متحديا الإنس و الجن أن يأتوا بسورة من مثله لأن محمدا عليه السلام هو آخر المرسلين لبني البشر ، و كتابه ﴿ القرآن ﴾هو آخر الكتب السماوية المنزلة على بني آدم .. من اتبعها فقد هدي إلى الصراط المستقيم و من زاغ عنها بدعوى الحداثة و الإجتهاد و التأويل فقد ضل ضلالا مبينا..!!
إن قراءة متبصرة لآيات القرآن العظيم .. لا تلفها الأهواء و التأويلات المغرضة.. تكشف لنا عن كل القوانين والسنن الفطرية التي تتحكم في جميع العوالم التي خلقها الله و الخاضعة طوعا أو كرها لمشيئته عز وجل لا تحيد عنها منذ الأزل .. كما تحتوي هذه الآيات و خاصة الآيات المدنية منها على كل سنن و قوانين أمة الإسلام الأبدية في الأسرة و المجتمع .. و التي قد سار على هديها الصالحون من عباد الله منذ أقدم العصور، و ملخصها:﴿ اعبدوا الله مالكم من الاه غيره﴾ فتوحيد الله وخضوع الإنسان السوي المؤمن لشرع الله في الأسرة والمجتمع و كل علاقات الإنسان بنفسه و بربه و بأخيه الإنسان و بالطبيعة واستشعار الله و خشيته سرا و جهرا – على عكس خضوع الإنسان لقوانين وضعية المفتقدة لكل وسائل الردع و الرقابة -.. كانت و لا تزال جوهر كل الرسالات السماوية .. و لذلك جعل الله الأمة المستمسكة بهذه القوانين الأزلية المستشعرة لخشية الله في الخضوع لتعاليمها .. أمة الشهادة على الناس أجمعين: ﴿ و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا﴾ (سورة البقرة الآية 143).إن تشبث أمة الإسلام بقوانين الله و سننه الأزلية يخضع في التطبيق و التجسيد للنسبية التي يخضع لها سائر عمل بني آدم الذين يحيون في إطار زماني و مكاني محدودين .. فما ارتاه الرسول الكريم و صحابته استجابة لأوامر الله و نواهيه في المجال السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي و في الحرب وفي السلم و تنزيل شرع الله في الحياة المدنية و تشكيل مختلف الأجهزة التنفيذية في المجال الأمني و العسكري و الإجتماعي و السياسي و غيره: أي في ميدان المعاملات و ليس في ميدان العبادات- قد يختلف اختلافا كليا عن ذلك الذي يرتئيه المسلمون في العصر الحديث لبعث دولة الإسلام دولـــــــــــة الــتـــــوحـــــيد القادرة لم شعث المسلمين و توحيدهم في كيان قوي .. نصرة لدين الله و للمسلمين في مشارق الأرض و مغاربها.. إن تغير العصر و تطور نوعية الحياة فيه و تقدم منتجات الحضارة الإنسانية.. لا يعني مطلقا تغيير المسلمين ﴿ لصراط الله المستقيم ﴾ و أحكامه و سننه الأزلية المفصلة في الذكر الحكيم.. بل يعني فقط الأخذ بأسباب الحداثة المادية و التقنية في الخضوع لكل قوانين الله و أحكامه في القرآن و الإجتهاد في تنفيذ الأحكام الشرعية المستمدة من القرآن بالأساليب و الوسائل الملائمة لحضارتنا في العصر الحديث قدر المستطاع ..

كما لا بد من استحداث الوسائل والآليات المناسبة و الأجهزة التنفيذية الملائمة و الكفيلة بتوزيع ثروات أرض الإسلام بأقصى درجات العدالة الإجتماعية و الأخوة الإسلامية و تقوى الله التي تجمع كل المسلمين برباط الإسلام حكاما محكومين ..!

http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=110322
قال تعالى : "و شاورهم في الأمر" / الأمر الإلاهي ؟/
" و أمرهم" / أوامر الله لهم /" شورى بينهم" ؟
= المنهج هو منهج الله ( شرعة و منهاجا) أما "التشريع" فيستنبط بشريا – أي من قبل المسلمين - بناء على أوامر الله و نواهيه أي تخصيص المطلق ؟
فالله عندما يأمر بــ"و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ..." تأتي السلطة التشريعية الإسلامية لتحدد أبواب القوة الممكن إحضارها و الإنفاق عليها بحسب الزمن و الإمكانيات المتوفرة ...
فالله يضع لعباده القانون العام الذي يضبط سلوكهم و المسلمون مأمورون باستنباط القوانين الخاصة بهم التي تلائمهم في أزمنتهم و أمكنتهم المعينة و تصلح معيشتهم و تجعلهم أقوى الأمم عسكريا و علميا واقتصاديا و سياسيا ...
حتى يكونوا قادرين على أن يكونوا "أمة وسطا" و "شهداء على الناس"/ ؟

و من قال لك يا نزار أن الله قد أنزل كتبه ( التي تذكر كلها بنفس "الشرع" و ليس "الشريعة " قال تعالى : "شرع" لكم من الدين ما وصى به نوحا ..الآية 13 من سورة الشورى ) ليحل مشاكل العالم ؟
أنظر إلى كل العوالم حولك تجدها تسير في سيرورتها الحياتية بدقة و نظام متناهية ( و تذكر أن كل الاكتشافات و الاختراعات مسروقة و مقلدة عن سيرورة العوالم الأخرى كعالم النحل و عالم الكواكب إلخ )... لان الله قد فطرها على ذلك ...عكس الفوضى و الظلم و الجهل التي يخيم على عالم البشر ... ؟
أما عالم البشر فرغم أن الله قد فطره على الحق و العدل و التكامل مثلا بين ركني المجتمع الإنساني المرأة /الرجل / حتى بيولوجيا ...إلا أن الجهل و الغرور و الاستكبار في الأرض بغير حق يحول هذا الكائن "المتميز بالعقل على بقية المخلوقات " يتحول إلى كائن متوحش يقتل بني جلدته دون رحمة و يسفك الدماء و يفسد في الأرض و يهلك الحرث و النسل و ينزل إلى مستوى أدنى من البهائم في تلبية مختلف غرائزه و حاجياته ..فهل رأيت مثلا ذكرا من الحيوان يمارس الجنس مع ذكر مثله كما يفعل بنو جلدتك من البشر "العقلاء "؟
إن غرورك يا نزار يمنعك من إبصار الحق أو إدراكه و تجعل بينك و بين الحق حجبا و أكنة قد وعد الله بها المتكبرين / الجاهلين الذين لا "يعقلون"
قال تعالى في سورة الإسراء : ( وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا ( 46 ) )
و تأمل جيدا هذه الآية تجدها تصور حالك و حال كل رجال الدين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري ..؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !