مواضيع اليوم

لأ الانتخابيه

مجدي المصري

2009-10-19 11:31:31

0


لست بصدد تعريف كلمه الديمقراطيه أو حتي مفهومها الذي يختلف طبقا للكثير من المعطيات المكانيه والزمانيه والقطريه والدينيه ولكن ما أود الحديث عنه هو حريه ابداء الرأي وبالاخص ابداء الرأي فيمن يقود أو يمثل أو يرأس أي التصويت الانتخابي ..
فالانتخابات هي أحد روافد الديمقراطيه وهي تذكيه لمن له أكثر التأييد والقبول عن الأخرين الذين لهم تأييد وقبول أقل أو بمعني أوضح قبول ونفاذ رأي واختيار الأغلبيه في مواجهه رأي الأقليه
وقد سنت الديمقراطيات القوانين المنظمه للانتخابات من شروط للترشيح وأهليه ابداء الرأي "التصويت" ثم فرز الأصوات واعلان النتائج والاجراءات المتبعه والضمانات والعقوبات للمخالفات......
واذا ابتعدنا عن التزوير والتزييف وأصوات الموتي و و و الي أخره ووصلنا الي العمليه الانتخابيه السليمه …
فهل هذه العمليه الانتخابيه السليمه فيها حريه ابداء رأي حقيقيه بالرغم من كل ما سبق ؟؟
ولماذا لا تصل نسبه التصويت لمن لهم حق التصويت الي مائه بالمائه كما هو مفترض ؟؟
بمعني لماذا يتخلف البعض أو بمعني أكثر دقه "الكثير" عن التصويت ويتم تجاهل احجامهم عن التصويت واعلان النتيجه بمن أدلوا بأصواتهم فقط والاشاره علي استحياء الي نسبه من لم يدلوا بأصواتهم؟
لا توجد خانه لذلك الرأي الرافض اذا فهو مجبر أن يعطي صوته لاحد المرشحين أو الامتناع عن التصويت …........
وهنا هذه ليست حريه ابداء رأي كامله بل منقوصه لأن الناخب مجبر علي أحد المرشحين أو مجبر علي الامتناع ولا يستطيع أن يقول "لأ" للاثنين معا....
ولدينا نحن ديمقراطيه استوردناها من الغرب بعد ترجمتها من الانجليزيه الي العربيه واقتطع الرقيب من الترجمه المقاطع المخله ليس بالاداب ولكن المخله بالمفاهيم الرواسي الرواسخ في العقول لتصل الي الشعوب النسخ المنقحه من الديمقراطيه بالنكهه الشرقيه المحببه لكل أولي الامر ….
فمثلا انتخابات البرلمانات لدينا يتقدم للترشيح في الدائره الواحده ربما عشره مرشحين أو ربما عشرين يتم تصفيتهم بالانتخاب الي اثنين يصبحان هما أعضاء البرلمان عن الدائره ... وتكون بطاقه الانتخاب بها خانات بعدد المرشحين لذلك فالناخب مجبر علي اختيار أحد المرشحين..
فاذا كان الناخب لا يرتضي بأي منهم ليمثله تحت قبه البرلمان فماذا سيكون موقفه؟؟؟؟؟
شيئ واحد فقط يمتنع عن التصويت معلنا الرفض الصامت للجميع وهنا ربما يتم تزوير صوته في غيبته لصالح أحدهم ليجد من ينوب عنه حال غيابه.....
ولنتسائل حقا لماذا لا توضع في بطاقات التصويت خانه "لأ" للجميع فربما هذه الخانه وحدها التي تدفع الغالبيه الصامته الي الخروج عن صمتهم … ربما هذه الخانه هي وحدها التي تدفع بالناس الي الخروج وابداء الرأي في خانه "لا"
ربما هذه الخانه وحدها التي يتطلبها الناس لتقول رأيها الحقيقي في كل شيئ حتي وان كان غير ذي قيمه لدي أولي الامر فهم أي الناخبين عبروا فقط عما يعتمر بصدورهم بكلمه "لأ" لكل من ترشح لانهم لا يثقوا بهم ...
ربما يتفهم أصحاب السيركات السياسيه أن الناس تطلب التجديد والجديد وملت من الوجوه المتكرره والتي لا تفعل لهم أي شيئ …
ربما يتفهم أصحاب السيركات السياسيه أنهم لابد أن يضعوا برامج انتخابيه اصلاحيه يحصدون من خلالها أصوات الناخبين والا فكلمه "لأ" سوف تكون هي محصلتهم في الانتخابات القادمه
فهل يستجيب أولو الأمر منا لهذا النداء ويضعوا خانه خصيصا لكلمه "لأ" في كل بطاقه انتخاب أو ابداء الرأي لتكون دافع للناس للخروج عن بكره أبيهم لابداء رأيهم؟؟؟
ولا يكون لأولي الأمر حجه علي الناس بأنهم يمتنعون عن الخروج عن صمتهم وابداء رأيهم ...
ولكن تعالوا نتخيل أن يتقدم المرشحون للانتخابات ولا يستطيع أحد منهم أن يتحصل علي عدد اصوات مؤهله فماذا سيحدث انذاك؟؟؟
هل سيتم تنحيتهم جميعا وفتح باب الترشيح من جديد لأشخاص أخرين ربما يلقوا قبول شعبي ؟؟؟
ربما.....
هل يمكن لهذا الحلم أن يتحول الي حقيقه في يوم من الايام ؟؟
ثم أمر أخر الشكوي الأزليه والتي لا تنتهي وهي الجداول التي تحوي أسماء الناخبين والتي يوجد بوزاره الداخليه اداره كامله متكامله تدير العمليه الانتخابيه برمتها .. هذه الجداول التي كثرت الشكوي بشأنها لاحتوائها علي غلطات املائيه في الاسماء كذلك لا يتم تنقيتها من أسماء الموتي وما شابه …
والاقتراح هو أن تبدأ من الأن الاداره العامه للانتخابات بنشر كشوف الناخبين لكل الجمهوريه علي موقعها علي الانترنت موضحا بجوار كل اسم اللجنه الانتخابيه التي يدلي بصوته فيها .. علي أن تكون هناك استماره تصحيح لتصحيح الخطأ الاملائي في الاسم وكذلك أقرب لجنه انتخابيه منه وتملأ بيانات الاستماره من واقع بطاقه الرقم القومي وكذلك في نفس الاستماره خانه الاعتراض علي الاسم كالوفاه مثلا …
لو بدأت وزاره الداخليه العمل بهذا المقترح من الان سوف تصبح كشوف الناخبين عندما يحين أوان الانتخابات بدون أي اخطاء وكل من له حق التصويت واثق أنه لا يوجد خطأ املائي في اسمه ويعرف رقمه ولجنته ويتحقق الكثير
فهل من قارئ لهذا الاقتراح ...
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات