منذ سنوات ونحن نكتب ونلفت النظر لكن قد نختلف على قدرة أمانة جدة في السيطرة على كافة المنشآت من حدائق وطرق، وقد نختلف في الأولويات التي يراها مسؤولو الأمانة انها اجدى بالاهتمام والتنفيذ والمتابعة لكن على الأقل هناك حد أدنى من الأداء للإشراف والتعامل بما يتناسب ومكانة مركز جدة كمدينة عامة وتجارية وبوابة للحرمين الشريفين، فوضع المنشآت في جدة يناقض أحلامنا التي نتمناها مع قدوم كل أمين.
لا أحد يعرف ما هي الأولويات في الأمانة؟ هل الاهتمام بحدائق الأحياء أم بردم حفر الشوارع وإزالة المطبات منها أو إنشاء الكباري والأنفاق أم تحديد المراحل الزمنية لتنفيذ كل مشروع وإعلانه للجميع. وهل هناك علاقة طردية في التنفيذ والإشراف على المشاريع المختلفة أي لا بد من الانتهاء من الكباري والأنفاق ليتم الالتفات الى حدائق الأحياء أو تحويلها لملاعب للشباب ثم تردم الحفر وتزال المطبات بمعنى انه لا يمكن انجاز الاعمال غير المتداخلة في جدة في وقت واحد!!؟
فجدة وللأسف (ولأنها غير) معظم حدائقها مهملة منذ سنوات وتتميز شوارعها عن غيرها من المدن بحفر.. بعضها حديث والآخر أثري. كذلك تنفرد جدة بإعادة حفر أحدث الشوارع سفلتة أو تلك التي لم يبرد الاسفلت عليها بعد. فلو ذهبت مثلاً الى شارع قريش غرب طريق المدينة لوجدت ان هناك اعمال سفلتة حديثة وفي نفس الوقت اعمال حفر لما تم انجازه حديثاً. بما يوحي أن لا تنسيق على الإطلاق بين الإدارات والوظائف المختلفة في مدينة واحدة.
لا أتحدث عن خيال أو تجنّ فلا نستثني سيارة زارت جدة إلا واكلت مطبا رجها وهزها بمن فيها من بشر!! واقع أليم نعيشه كل لحظة نسير فيها في أحياء وشوارع جدة في ظل وجود أمانة بها إدارات مهمتها إنجاز الأعمال والتنسيق. فإلى متى نظل نترقب الأفضل. أم سيظل حال بعض الشوارع والطرق والحدائق على حالها وما علينا إلا قبول الأمور كما هي..
التعليقات (0)