لأجل فلسطين.. ورغم محاولات التغييب
باقون هنا ولن تنالوا من معاقلنا الإعلامية الفتحاوية
غزة – تقرير خاص- مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية لحركة فتح في غزة , كان آخر العناوين الإعلامية التي يلجأ إليها الفتحاويون والصحفيون في غزة قبل أن تغلقه حركة حماس وتلاحق العاملين فيه.
ولأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة , ولأجل فلسطين , بأطفالها ونسائها ورجالها, بشهدائها وأحيائها , وبعيداً عن أي حزبية مقيتة , رفض الإعلاميون الفتحاويون الخنوع , ووقفوا كالجبال في وجه الثور الهائج, ورسموا معاناة المواطنين بأنامل حاولت حماس تكسيرها مراراً , لتحدث خلل في الصورة التي أبت إلا أن تظهر بكامل تفاصيلها .
وقد استطاع هؤلاء- وغالبيتهم من فئة الشباب- وبشهادة كثير من السياسيين والإعلاميين الفلسطينيين الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم , وبمنطقية وعقلانية نجحوا في التأثير على المواطنين وإعادة ثقة الرأي العام الفلسطيني بحركة فتح, وهذا ما تظهره نتائج استطلاعات الرأي التي تسير نحو ارتفاع في شعبية حركة فتح في مقابل انخفاض لشعبية حماس .
أحد الشباب الذين انضووا تحت لواء العمل الإعلامي الفتحاوي في غزة يقول لا يزال هناك خلل في العمل الإعلامي الفتحاوي في غزة نظرا للواقع الذي فرضته حماس على الأرض هنا, لكننا قطعنا شوطاً يستحق الاحترام في العمل الإعلامي الفتحاوي , وإذا ما نظرنا إلى غزة التي لا يوجد بها مكتب إعلامي واحد لحركة فتح , سنجد أنها خاضت بالفعل – ولا تزال - حرب إعلامية , وفي وقت كانت فيه القضية الفلسطينية وحركة فتح تمران بمنعطف خطير .
وفي هذا الصدد يقول أحد الإعلاميين الفلسطينيين المعروفين : العملية الإعلامية الفتحاوية في غزة لم تكن تسير ضمن خطة إعلامية فتحاوية شاملة رغم ذلك استطاع عدد قليل من العاملين في مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية مثلا, من إيجاد عنوان لحركة فتح في غزة وجعلوا من ذلك المكتب مقصد الصحفيين الذين يتابعون أخبار الحركة قبل أن تغلقه حماس
ويجمع إعلاميون أن حماس لم تكن تهدف من وراء إغلاق مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية لحركة فتح في غزة , إسكات صوت الحركة فحسب , لكنها أرادت تحطيم الإنسان الفتحاوي وتدمير نفسية جميع الفتحاويين الذين فقدوا آخر معاقلهم في غزة بعد إغلاق المكتب في يوليو 2008.
خرجوا كعفريت العلبة من جديد , تعليق طريف سمعناه على لسان أحد الإعلاميين في غزة أثناء تصفحه لأحد المواقع الفتحاوية وأضاف : رغم الحصار الذي تفرضه حركة حماس على الخبر الفتحاوي وعلى الصوت الفتحاوي لم تستسلم فتح وخرجت بمواقع الكترونية جديدة , لقد وجدت لتبقى ...
بالفعل حركة فتح وجدت لتبقى وتتجدد وتستمر , تلك أبرز عبارة كان على حركة حماس استنتاجها بعد انقلابها الأسود.
محاولات دهس , اعتقال واستدعاء , تهديد بالقتل , اختراق مواقع , تقييد للحريات , سرقة أثاث , انقلاب طال كل شيء في غزة , غير أن حماس جعلت محاربة العاملين في الحقل الإعلامي في غزة على سلم أولوياتها , لكن الحظ لم يحالفها هذه المرة في تحقيق ما تسعى اليه .
فقد استطاع أبناء فتح في غزة وبإمكانيات تكاد أن تكون معدمة الخروج أكثر من مرة بمواقع الكترونية تعبر عن الحركة وتحمل آلام أبنائها ليس في غزة فحسب , لكن أينما وجدوا , رغم أن عمر تلك المواقع لم يكن طويلا بعد أن (استبسلت) حركة حماس في اغتيال الكلمة , وملاحقة جنودها .
الفينيق , الكوفية , أمد القريبة من منظمه التحرير الفلسطينيه , وأخيرا العهد , أبرز المواقع الالكترونية الفتحاوية التي حملت لواء العاصفة ، بعد أن حاولت حماس اقتلاعه , ونجحت بإمكانيات متواضعة من تحقيق بعض أهدافها على رأسها : نحن موجودون .
ورغم أن حماس أغلقت مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية في غزة والذي كان يدير موقع الفينيق الالكتروني , واعتقلت وأهانت وهددت العاملين فيه أكثر من مرة , ووصل بها الأمر إلى اعتقال مفوض الإعلام والتعبئة الفكرية وعضو المجلس الثوري وعضو اللجنة القيادية العليا في قطاع غزة إبراهيم أبو النجا , والإقدام على حلق شعره وشنبه في تجاوز غير مسبوق لكافة المعايير الأخلاقية والوطنية والاجتماعية , ناهيك عن استدعاء مدير مكتبه للتحقيق أكثر من مرة واجباره على التوقيع على تعهد بعدم ممارسة العمل الصحفي نهائياً , بالإضافة إلى التهديدات التي كانت تبعث بها إلى المحررين والعاملين في الموقع بالاعتقال بل بالقتل , في حال استمروا في عملهم الصحفي ,,,, إلا ان اعلام فتح سيظل كطائر الفينيق .
ونعلم كما أنتم , أن هناك انتقادات توجه إلى إعلام حركة فتح من أبناء الحركة أنفسهم , وننتظر كما الجميع تحقيق نتائج وقرارات المؤتمر السادس التي تتعلق بإعلام فتح على أرض الواقع , لا سيما تشكيل المكتب الإعلامي.
لكننا نقول بأن جلد الذات أدمانا - نحن الذين خضنا معركة إعلامية حقيقية مع حماس– وتعرضنا خلالها للمضايقات و للسب الاهانة والتنكيل , لكننا صمدنا وما زلنا , وعاهدناكم بأن نحلّق بحركتنا حتى السماء , فطائر الفينيق خلق للأعالي .... ولا نزال على عهدنا .
التعليقات (0)