1. هوشنك أوسي
ثمة كُرديٌ واحد، من بين ملايين الكُرد، في جهاتهم الأربع، قدم دليلاً مخالفاً للسائد عن الكُرد، عندما برهن على أنهم شعبٌ حي، يمكنه أن يراجع سيرته بالنقد، لا يطلق النار عليها، بل يسلط عليها ضوءاً شديد التركيز، لكنه لا يصل حد الإحراق، فقط يجعل الآخرين يرون دقائقها، فتعريهم هُم، و تكشف حقيقتهم.
ثمة كُردي، واحدٌ على ما أعرف، هو هوشنك أوسي، برهن على أن الرجولة غير مقرونة بحمل السيف و الإستمرار في القتال به حتى بعد أن يثلم، و لذلك يستمتع المرء بخصومته، يتمناها أن تطول، لأن ثمنها رشقاتٍ من قلمه المبدع، ترسم على قميصك لوحاتٍ سريالية رائعة، و يمنحك بالمقابل، بعد أن يشبع نهمك في المبارزة، و في قصف قلاعه الحصينة، و فتح ثغراتٍ فيها، يمنحك ممراتٍ آمنة، تنسحب عبرها بجيوشك الجرارة، و أنت تتطلع لإعادة الكرة، بعد أن تمنحه الفرصة ليرمم قلاعهُ.
هذا الواحد، الكُردي، هو بعد كل تلك المبارزة، ذلك الشخص الذي يحب المرء صداقته، بالقدر ذاته الذي أحب به خصومته، إن لم يكن أكثر، و يبحث لتلك الصداقة عن نبتة الخلود، لأنها تشعره بأن الكون كله معه.
ثمة هوشنكٌ واحد هو هوشنك أوسي تستمتع بقراءة مذكراته عنك، خصماً و صديقاً.
2. مركز ديرك لتحصيل الأموال
يعجز المشرع القانوني و المالي مهما بلغت فطنته عن إيجاد صفة قانونية و مالية لتلك التخريجة الإبداعية المتمثلة في قيام حزب العمال الكُردستاني بإفتتاح مركز علني لتحصيل مبلغ مالي (500 ليرة سورية محروقة) من المواطنين الكُرد السوريين لقاء تهريبهم إلى إقليم كُردستان، فالمبلغ ليس رسماً أو ضريبةً أو حتى أتاوةً أو تهريبة تذهب إلى خزينة محددة، كل ما هو مؤكد أن هذه الأموال، أسوةً بتلك التي كانت تأتي من ريع بيع النفط السوري و تذهب إلى أيدي النظام السوري، في أيدي أمينة، لكنني أتوجه بعيداً عن هذا الجدال القانوني و المالي بالرجاء من أصحاب (مركز الجباية و التحصيل) بمراعاة زملاءهم في المجلس الوطني الكُردي و الهيئة الكُردية العليا، و أن يقوموا بعمل تنزيلات، لهم بحيث لا تسري عليهم التسعيرة أعلاه مثل العوام، المسألة لا تتعلق بالواسطة و المحسوبيات، بل لأن زملاءكم هؤلاء هم من فتح لكم باب الرزق هذا على مصراعيه من خلال زياراتهم المكوكية إلى أقليم كُردستان، و نتائجها الشخصية المشجعة جداً، مما حدا بالجميع إلى التفكير بالذهاب إلى هناك أيضاً، و من جهةٍ أخرى صار بينكم و بينهم إجتماعات و بيانات، و خبز و ملح، يجب إحترامه، أليس كذلك؟
لكن المواطنون الحاصلون على خدمات "مركز التهريب العلني" يرغبون بأن تبقى علاقتهم به شفوية، لذلك يرجون أخوتهم القائمين على المركز بالكف عن تنظيم قوائم بأسماءهم، فالثقة في الذمة المالية موجودة و الحمدلله، ، لكنهم يخشون من أن يقوم ويكيليكس بإيصال القوائم إلى حيث لا يجب أن تصل.
3. إضراب الآبوجيين في القامشلي
الإضراب الذي نفذه أنصار حزب العُمال الكُردستاني في القامشلي قبل أيام أنسانا في الحقيقة الجرائم التي إرتكبوها قبلها بيوم في عامودا، و كذلك سلسلة جرائمهم في المنطقة الكُردية طوال تاريخهم العامر، و ذلك لأننا حقاً، و كما يظنون، (أبناء سمك)، ذاكرتنا قصيرة المدى، و حُبنا الأول و الأخير هو السنارة الآبوجية رغم أنها مغروسة في قلوبنا، و تجرجر أرواحنا وراءها إلى المتاهة الأكثر دموية في تاريخنا، و لذلك، (سننسى أن عامودة موجودة على الخارطة و سنتوجه إلى حيث يريد هؤلاء).
و في الحقيقة ذكرتنا هذه التكويعة الفنية السريعة من عامودة إلى القامشلي بقصص أبطال الممانعة و المقاومة إياها، حتى السيناريو و الإخراج المستعجل ذاته، فهم يُمانعون على الورق و يقتلون على الواقع، لكن لسوء حظ هؤلاء فإن دخان الإطارات التي أحرقوها في القامشلي، و الذي يشبه دخان الحرائق التي يشعلها النظام في طول سوريا و عرضها، لم ينجح في حجب الحقيقة التي يراها الجميع، بإستثناءهم بطبيعة الحال.
4. إتفاق هولير
توقيع إتفاق هولير
الإشادة بإتفاق هولير
ضرورة حماية إتفاق هولير
ضرورة صيانة إتفاق هولير
ضرورة المحافظة على إتفاق هولير
ضرورة تفعيل إتفاق هولير
ضرورة الإستعجال في تطبيق إتفاق هولير
ضرورة عدم خرق إتفاق هولير
ضرورة الوقوف في وجه من يحاول خرق إتفاق هولير
تم وضع جدول زمني لتطبيق إتفاق هولير
إلى اللقاء في الجزء الثاني من مسلسل إتفاق هولير
الحلقة الأولى من الجزء الثاني عنوانها: لو طُبق إتفاق هولير
بعد مئة عام: المواطنون يضعون أكاليل الورد على النصب التذكاري لإتفاق هولير
التعليقات (0)