مواضيع اليوم

كٌسالى أم ماذا ..

Riyad .

2012-05-14 14:04:51

0

كٌسالى أم ماذا ..
البطالة أم الخبائث القنبلة المؤقوتة تختلف عن الكسل الذي هو نتاج تربية وظروف اجتماعية واقتصادية معينة , وقبل الحديث الصريح في موضوع البطالة سنعرج بإيجاز على تعريف البطالة , البطالة ظاهرة اقتصادية ظهرت مع ازدهار الصناعة إذ لم يكن للبطالة أي وجود في المجتمعات الريفية التقليدية وبالتالي هي نتاج طبيعي للتطور والتغير الذي تمر به المجتمعات لكن متى نطلق على الشخص انه عاطل ليس كل شخص لم يجد عمل يكون عاطل فالتلاميذ والمسنين على سبيل المثال ليسوا بعاطلين , العاطل هو الشخص الباحث عن عمل والقادر عليه والقابل لان يعمل وينتج مهما كان فلا حواجز نفسية ولا حواجز اجتماعية هذا هو العاطل لكنه لم يجد أي عمل, أما الشخص الذي يبحث عن وظيفة تليق به كما يدعي ولم يجد مبتغاه فليس بعاطل وإنما واهم ومصاب بالكسل .
ليس بمعقول أن يدعي البعض البطالة والبلد متكدس بالعمالة الأجنبية التي لم تتعلم وتنتج إلا في بيئتنا الاقتصادية , وبالتالي ليس هناك بطالة بمفهومها العالمي الصحيح وإنما حالة ركود وكسل عطل القدرات لاسباب اجتماعية ونفسية بحته , فبطالتنا مقنعه بقناع اجتماعي تربوي غير سليم .
قبل مده دار بيني وبين عامل أجنبي يعمل بمنجرة حديث وسألته كم متوسط دخل المنجرة فأجاب 28 ألف ريال خمسة الألف للكفيل والبقية لي , أي 23 ألف ريال تدخل محفظة ذلك العامل الذي لم يضع حاجز نفسي بينه وبين العمل اليدوي .
حلول مشكلة البطالة كثيرة ومتعددة لكن قبل أن نبدأ بوضع الحلول علينا إعادة صياغة مفاهيم التربية والتنشئة التي صنعت الحواجز النفسية والاجتماعية فعند الاعاده لابد أن نجعلها تواكب المرحلة وتٌسقط الحواجز , فالأنبياء والرسل كانوا ذا مهن يدوية وهم اشرف وأنبل وأكرم خلق الله .
بطالتنا ناتج طبيعي للتربية ومخرجات التعليم التي لم ترتكز على مواكبة خطط التنمية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية فأصبح لدينا كٌسالى بدرجة عاطل .
البعض يقول وهو غاضب لماذا اعمل بمهن يدوية والبلد بخير وأجاوبه سوف تعمل بمهن ترفضها عاجلاً أم اجلاً فالعالم يتغير وماكان متوفر بالأمس لديك لن يتوفر لك بالغد .
اسأل الله أن يصلح الحال والى المشتكى...

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات