كينيــا: الطلاب تحت رحمة الأســـواط!

كينيــا: الطلاب تحت رحمة الأســـواط!

ذكر تقرير لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان، "هيومن ريتس واتش"، التي تتخذ مدينة نيويورك مقراً لها، أن طلاب المدارس الكينية يتعرضون للضرب والجلد واللكم من قبل مدرسيهم بانتظام. وأضاف التقرير أن المدرسين يستخدمون سيقان البامبو، والعصي الخشبية، والأسواط المطاطية لمعاقبة الأطفال الذين يرتكبون أخطاء ومخالفات صغيرة، مثل التململ أو ارتداء زيّ مدرسيّ ممزق.
ففي تقرير بعنوان "أنقذوا الأطفال: عقاب بدني في المدارس الكينية"، ذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن السلطات الكينية تسمح بالعقاب البدني المحدود، بيد أن هذه الحدود يتم تجاهلها بانتظام.
وأضافت المنظمة أن الأطفال يتعرضون أحياناً للضرب الوحشي المبرح، لدرجة أن بعضهم أصيب بكسور في العظم أو في الأسنان أو أصيب بنزيف داخلي. وفي بعض الحالات أدى النزيف إلى عجز الأطفال، بل وفاتهم أحيانا، ونادراً ما يتم استجواب المدرسين أو محاسبتهم.
وقد ذكرت إحدى الطالبات، البالغة من العمر 12 عاماً، لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان أنه عندما فشل ثلاثة من صديقاتها في أحد الاختبارات، خيرهن المدُرّس بين تلقي ثلاث صفعات على وجوههن أو عشر ضربات بالعصا على أيديهن. فاختارت إحداهن تلقي ثلاث صفعات على وجهها، فضربها المدرس بقوة حتى أدمى فمها وتسبب في سقوط سنين من أسنانها.
وقد عبر الآباء وأولياء الأمور، الذين أجرت معهم منظمة مراقبة حقوق الإنسان مقابلات شخصية، عن خشيتهم من أن يتعرض أبناؤهم للطرد من المدرسة إذا تقدموا بشكوى ضد مدرسيهم.
وقد ذكر "يودون ثوندين" من منظمة مراقبة حقوق الإنسان، أن المعلمين الكينيين يعانون من تدني الأجور، حيث يحصل المعلم على أقل من 60 دولاراً أمريكياً في الشهر، ويتوجب عليه أن يدرس فصولاً تزيد كثافة الفصل الواحد عن خمسين طالباً. لكن ثوندين يضيف بأن هذا الأمر لا يبرر مع ذلك استخدام العنف ضد الأطفال كوسيلة لتصويب سلوكهم.
ويناشد تقرير المنظمة الحكومة الكينية حظر العقاب البدني في المدارس، وتدريب المعلمين على تبني خيارات أخرى متقدمة.