ينشأ الروتين حين يستقر العمل على إجراءات لازمة لإتمام الأعمال أو تنفيذها بصورة جيدة بعيدة عن الفساد ..وهذا شيء طبيعي في حياة البشر ...وكلما زاد التهرب من هذه الإجراءات أو خالف البعض تلك القوانين زادت الإجراءات منعا للمخالفة وضمانا للعدالة وانتظام الحياة ...وتستمر زيادة المخالفة وتزداد معها إجراءات الروتين حتى يصبح الروتين خانقا لكل تقدم وعقبة في طريق من يريد الحصول على شهادة أو ورقة رسمية...وقد ينشأ الروتين بسبب توفير العمل لأصحاب البطالة المقنعة!!! فالموظف الذي لا لزوم له يحتاج إلى مجال يعمل به ليكون مستحقا للراتب فيوضع له بند جديد على حساب المتعاملين مع الدولة فيصدر قانون أو لائحة تفرض توقيعه على المعاملة كي تتم وتنجز!! فمثلا لا بد أن يوقع موظفان من الدولة على شهادة تفيد أنك لست موظفا!! لا يكفي إقرارك...ولا بد أيضا أن تثبت بأوراق عديدة أنك تستحق صرف المواد التموينية ...ورغم أنها كلها أوراق (روتينية) لا تحرر بجدية ولا واقعية إلا أنها لازمة !! أيها الروتين نحن لا نتكلم عنك إن كنت حقا خطوات معقولة لانتظام العمل ...ولكننا نتكلم عنك بصورتك المصرية العجيبة ...وأنت تعلم أننا نحبك إن كنت رحيما بنا ونكرهك بصورتك التي اعتدنا عليها وكبلت مصر بأغلال الفساد
التعليقات (0)