كيف يكون يزيد شارب الخمر .. أمير المؤمنين عند التيمية الدواعش ؟!
بقلم / باسم البغدادي
صفة أو لقب أمير المؤمنين في الإسلام له شأن عظيم ينظر إليه المسلمون على أنه المشرع والحافظ لدين الله من التحريف أو فعل المحرمات فأمير المؤمنين يجب أن يكون تقي يرى الله في كل فعل يفعله ويقوله لأن المسؤولية تتضاعف عليه أمام الله لأنه تصدى لمنصب يجب أن يكون محافظاً عليه لا ليمارس فيه الرياء والتكبر وفعل المحرمات التي نهى عنها الإسلام وحرمها بأيات صريحة يعرفها كل مسلم فبعد رسول الله توالى على هذا المنصب الإلهي العظيم صحابة رسول الله الأوائل فكانوا متمسكين بسنن الرسول ويسير الإسلام بكل سلاسة ومرونة حتى وصل هذا المنصب قد تسنمته الطواغيت وبدعم من المنافقين الذين يدعون الإسلام المحرفين له من الخط الأموي فكان ليزيد نصيب في هذا المنصب الإلهي مع أن يزيد شارب للخمر فاعل للمحرمات ونرى الإعلام الأموي التيمي الداعشي يدافع عنه على أنه أمير المؤمنين فنقول لهم إذا كان أمير المؤمنين بهذه الصفات التي تملأ الكتب الصحيحة فعلى الإسلام والمسلمين السلام .
وما تطرق إليه واستغربه المحقق الكبير العراقي العربي المرجع الصرخي بمحاضرته الثانية من بحثه (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول) بخصوص يزيد ومن يصفه بأمير المسلمين من التيمية ومن يسير على خطهم من التكفيريين الدواعش جاء فيها ..
((في مناقشته لرأي الذهبي في يزيد بن معاوية قال المرجع الصرخي : " وعن محمد بن أحمد بن مسمع قال: سكر يزيد، فقام يرقص، فسقط على رأسه فانشق وبدا دماغه."قلت ( الذهبي): قلت : كان قويًا شجاعًا ، ذا رأي وحزم "
وعلق المرجع الصرخي الحسني : ( حتى لا ننسى، الإمام علي عليه السلام عندما وصف المارقة ماذا قال؟ قلوبهم كزبر الحديد , إذًا هل الشجاعة ملازمة للإيمان؟ القوة ملازمة للإيمان والتقوى؟ لا يوجد ملازمة بين هذا وهذا) ( الذهبي ) قلت : كان قويًا شجاعًا ، ذا رأي وحزم وفطنة، وفصاحة، وله شعر جيد وكان ناصبيًا فظًا , وقد استغرب السيد الصرخي هذا الرأي للذهبي قائلاً : ( الخليفة أمير المؤمنين ولي الأمر كان) ," ناصبيًا فظًا غليظًا، جلفًا. يتناول المسكر، ويفعل المنكر. "
وقال المرجع الصرخي الحسني موضحاً رأي الذهبي في يزيد :
( كان ناصبيًا، من هو الناصبي؟ مبغض لعلي وأهل بيته، مبغض النبي وأهل بيته، مبغض أهل بيت النبي، الناصبي مبغض النبي وأهل بيته مبغض علي ما هو حكمه؟ حكمه: منافق. لا يبغضك إلّا منافق، كان ناصبيًا والناصبي منافق بالاجماع ومن خرج عن هذا الاجماع فليس بمسلم، إذًا منافق وهو خليفة المسلمين!! وهو أمير المؤمنين!! وهو الإمام وهو ولي الأمر وهو المفترض الطاعة وهو الذي تنبّأ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم!! والذي هو بوجوده على السلطة وعلى الحكم وعلى المنصب وعلى الرئاسة وعلى الخلافة يكون به الإسلام وعز الإسلام !!! بالناصبي بالمنافق بالذي يتناول المسكر ويفعل المنكر!! )
للإطلاع على المحاضرة كاملة
https://www.youtube.com/watch?v=mYUK2-0mcxQ
التعليقات (0)