دعا عدد من الخبراء النفطيين الى ضرورة استغلال العراق فرصة اختياره رئيساً دوريا لمنظمة الأوبك لما لها من دور ايجابي في تطوير وتنمية القطاع النفطي في البلاد، وشدد الخبراء على ضرورة الاستفادة من دخول الشركات الاجنبية التي تعمل على استثمار القطاعات والصناعات التحويلية، ( بلادي اليوم ) كانت لها وقفة مع عدد من الخبراء النفطيين وبداية الحديث كانت مع الخبير النفطي حمزة الجواهري، إذ قال: ان اختيار العراق رئيسا دوريا لمنظمة الاوبك له دور إيجابي وفائدة كبيرة للبلاد بشكل خاص، مطالبا بضرورة ان يمتلك العراق "مكتبا خاصا" وموظفين يعملون على ادارته في هذه المنظمة المهمة، مستغربا من أن الوزارة لم تدرس موضوع افتتاح مكتب خاص في النمسا يمثل العراق في هذه المنظمة، فلذلك يجب الأخذ بنظر الاعتبار على ان يكون هنالك ممثلون للبلد في هذه المنظومة التي من الممكن ان تعود بفائدة كبيرة على البلاد، ولكي يتمكن العالم من معرفة ما يملكه العراق من ثروة كبيرة ولهذا يجب ان يستغل العراق اختياره رئيسا دوريا لهذه المنظمة، وعلل الجواهري سبب تأخر العراق في تطوير وتصدير مشتقاته النفطية الى الخارج يعود لعدم وجود شركات استثمارية تعمل على استثمار وتطوير قطاع الصناعات البتروكيمياوية، فضلا عن عدم تطوير المصافي التي من الممكن ان تعود بإيرادات كبيرة على الميزانية العامة للدولة. ونوه الجواهري في تصريح خص به (بلادي اليوم) الى ضرورة إعطاء المجال للشركات التي ترغب بالاستثمار داخل العراق وان تعمل على تصنيع وتطوير النفط والغاز على وفق القوانين العراقية، وعندها ستكون الوزارة جاهزة في تصريف أو بيع هذه المنتجات الى الخارج لتصبح عملية متيسرة بالنسبة للعراق لانه قريب من اوروبا وقريب من المنافذ البحرية، ولهذا يجب ان تأخذها الدولة على عاتقها وان تعطي لهذه الشركات الاولوية، ان كانت الحكومة تريد فعلا القضاء على البطالة والفقر في البلاد، واقترح الجواهري ضرورة دراسة جميع المشاريع والخطط التي تقوم الوزارة باعدادها من اجل تطوير النفط والغاز ولكي يتمكن البلد من رفع الانتاج وتأهيل وتطوير الحقول المنتجة للنفط والغاز بالاضافة الى اكتشاف حقول جديدة، مشددا على ضرورة عدم الدخول في عقود استثمارية طويلة الامد مع الشركات الاجنبية، لانها تأخر عملية تطوير هذا القطاع. وبيّن الجواهري ان الاستعانة بالخبرات العراقية تعمل على النهوض بالواقع النفطي في البلاد فلا بدّ من تكثيف الاجتماعات والندوات لتوعية العديد من الموظفين والعاملين في المشاريع التطويرية. ومن جانبه أكد عضو اللجنة الاقتصادية سابقاً في مجلس النواب النائب عبد الهادي الحساني ان اختيار العراق رئيسا دوريا لمنظمة الاوبك سيؤدي الى تحسين الواقع الانتاجي في البلاد بشكل افضل ، لانه سيعمل على تنظيم جدول الاعمال وليتمكن العالم من معرفة مدى قدرة العراق على انتاج النفط بإعتباره من كبرى الدول المصدرة له . وتابع: ان اختيار العراق جاء من اجل معرفة مدى ما يمتلك العراق من مخزون نفطي وغازي ومن اجل اعطاء فرصة اكبر لتطوير انتاجه من النفط والغاز لان التنظيم يعود بفائدة على الاقتصاد العراقي من خلال زيادة في ارباح العائدات النفطية في البلاد. ونوة الحساني لـ(بلادي اليوم) بأن قانون الصناعات التحويلية والمصافي في البلاد "ليست بالمستوى" الذي يتمكن من تصدير المنتجات النفطية من البانزين والنفط الى الخارج، ولذا ان البلاد بحاجة الى النهوض الافضل في واقع الاستثمارات لان العراق لم يكن دولة صناعية اي انه لا يمتلك القدرة على تصنيع ابسط الاشياء، ضاربا مثالاً على ذلك ليس لديه القدرة على تصنيع السيارات ولا حتى المولدات نتيجة ما تعرضت له الصناعات العراقية من حروب ودمار جعلت منه ان يبقى مراوحا في مكانه من دون اي تقدم يذكر في الصناعة والزراعة والقطاعات الخدمية. واضاف: الا ان الانتاج النفطي لم يكن بالمستوى المطلوب فمازالت زيادته غير حاضرة في الواقع لان العراق بحاجة الى بناء خزانات ومد انابيب كثيرة وكذلك بحاجة لمضخات من اجل التصدير، مبينا بأن العراق مازال يحذو في مكانه، وبدوره قال الخبير الاقتصادي حسين الكناني: إن جميع الاستثمارات في مجال النفط والغاز تحتاج إلى رؤوس أموال ومن الأفضل أن تكون أجنبية اي عن طريق الاستثمار أو ادخال الخبرات والمعامل الاجنبية الى البلاد لأنها ستكون ذا مردود كبير على الواقع الاقتصادي. مؤكداً بأن دخول المستثمرين سيمنح للعراق فرصة كبيرة في استغلال النفط والغاز والمصافي التي بحاجة الى خبرات اجنبية للنهوض بواقعها وان حصلت زيادة في الانتاج العراق يجب ان تستغل عن طريق الاستثمارات الاجنبية وبهذا يجب ان تكون هنالك مشاركة وطنية من اجل الاستفادة من الخبرات الاجنبية في البلاد. وشدد الكناني في حديثه لصحيفة (بلادي اليوم) على ضرورة أن يكون مستوى تطور التكنولوجيا التي تدخل في الاستثمار عالمية، وذلك لضمان نقل التكنولوجيا الحديثة للعراق . داعيا الى ضرورة ان تكون هناك حوافز تساعد في دخول المستثمر الاجنبي الى البلاد من دون ان تكون هنالك مخاوف تذكر للاستفادة من خبراتهم التقنية العالية في مجال استكشاف واستخراج النفط والغاز.
التعليقات (0)