بغداد / دنيا السوداني
أشاد عدد من الخبراء الإقتصاديين بضرروة وضع خطة واضحة للتنمية والتطوير الاقتصادي في البلاد ، داعين الى تقديم امتيازات وحوافز لدخول المستثمرين دون عوائق وذلك من أجل تقليل خطر الإعتماد على المورد النفطي ، موضحين ان هذه الثروة لابد وان تنتهي في يوم ما لذا لابد من تطوير وتنمية الاقتصاد العراقي والثروات الاخرى في البلاد ، ( بلادي اليوم ) كانت لها وقفة مع عدد من الخبراء ورجال الاعمال والمستثمرين وكان أول المتحدثين ، الخبير الاقتصادي رائد الصافي حيث قال " ان تطوير البنية التحتية الاقتصادية وتوسيع دائرة الإنتاج وتحقيق التنوع الاقتصادي وتأمين إدارة الموارد الاقتصادية والمالية وحماية البيئة ، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالتنمية البشرية بجوانبها المختلفه يعتبر من الايجابيات التي تعمل على تطوير الاقتصاد العراقي في البلاد . واضاف الصافي لـ( بلادي اليوم )" ان أهمية استثمارات العراق في الخارج ، سوف تعكس توجه البلاد نحو تعزيز تواجده في العالم ، وتمثل إضافة نوعية للاقتصاد العراقي وتنويع إيرادات الدولة . واكد " أن تنويع مصادر الدخل يعتبر خياراً استراتيجياً لا غنى عنه ، مشيراً إلى أن استخدام السياسة الحكيمة في تنويع مصادر دخل الدولة من شأنه أن يُحفز القطاع الخاص على الدخول في مشروعات وقطاعات جديدة من دون تخوف ، ما يوسع من دائرة عمل القطاع الخاص ويطرح أمامه العديد من الفرص الاستثمارية المجزية. تنوع الاستثمارات : وبدورة يشير الخبير الاقتصادي كاظم النجيفي " إلى أن تنويع الاقتصاد في البلاد أمر مهم جداً، بالاضافة الى انه سيقلل من أهميته في تعزيز إيرادات الدولة التي سيتضاءل اعتمادها تدريجياً على عائدات النفط والغاز خلال السنوات المقبلة، كما هو مخطط له، موضحاً أن اعتماد الاقتصاد العراقي على النفط سيتراجع عاماً بعد آخر في حال دخول الشركات الاستثمارية الى البلاد ، مقابل زيادة إيرادات الدخل من مصادر أخرى غير مرتبطة بالنفط والغاز، وهو ما يجسد سياسة تنويع مصادر الدخل . ونوه النجيفي " إلى أهمية الاستثمار في البلاد لما له من أهمية كبيرة جدا بالنسبة للعراق ، لأنه يعتبر استثماراً للأجيال المقبلة واستثماراً عراقياً في المستقبل ، فضلاً عن أنه يجسد سياسة تنويع مصادر الدخل وصولاً إلى الوقت الذي لن يكون فيه هناك اعتماد على إيرادات النفط . واضاف النجيفي في حديثه لــ ( بلادي اليوم )" من الضروري تقديم الحوافز والامتيازات التي سيكون لها واقع إيجابي كبير على المستثمرين الأجانب نحو دفعهم للقدوم إلى البلاد من اجل توظيف أموالهم للاستفادة من المناخ الاستثماري الجذاب ، والبيئة الاستثمارية المحفزة التي توفرها القطاعات الحكومية والتي يجب ان تتضمن مميزات وامتيازات وحوافز وتسهيلات متنوعة تعمل على دخول المستثمرين الى البلاد بدون اي عوائق تذكر . أستخدام برامج هادفة : وبدورة شدد رجل الاعمال (علي المشكوري) " على ضرورة العمل على استخدام برامج هادفة تعمل على تعزيز الشفافية والتنافسية للوصول إلى أفضل الممارسات الاستثمارية الصحيحة في البلاد ، والتي تتوجها بمستوى عالٍ من التشريعات والقوانين التي تكرس هذا التطوير وتحميه وترتقي به إلى مصاف المعايير الدولية . موضحا " أن هذا التوجه يعتبر مطلباً مهماً للقطاع الخاص العراقي، حيث إن الشفافية تعطي مناخاً أفضل لممارسة الأعمال داخل وخارج البلاد. واشار المشكوري في حديث خص به ( بلادي اليوم ) " إلى أن استراتيجية التنويع الاقتصادي تقلل من خطر اعتماد البلاد على النفط باعتبار أن الثروات الطبيعية لا بد أن يأتي يوم وتنفد، وبالتالي فإن تنويع الاقتصاد يحقق استمرارية التنمية الاقتصادية في البلاد . ويضيف المستثمر عقيل حسن " أن استثمارات العراق ودخوله في الأسواق العالمية من خلال قيام الحكومة والهيئات الاستثمارية بالمساهمة في الشركات العالمية ، سوف يعكس توجه البلاد نحو تعزيز تواجده في الخارج ، مؤكداً في حديثه لـ( بلادي اليوم )"أن هذه الاستثمارات تمثل إضافة نوعية للاقتصاد العراقي وجهود تنويع إيرادات الدولة .
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=1063
التعليقات (0)