كيف ننصر الاسلام
رغم العاصفة التي تهب ضد الاسلام؛ في شخص نبيه الكريم هذه الايام، الا اني ارى انها دعاية للاسلام ،اكثر من انها كرها له، تجعل الناس يبحثون عن ما هو هذا الدين ؛هل دين ارهاب ام دين سلام، صار من السهل الصاق تهمة الارهاب، ان كان بنفس المنطق للارهاب، حتى ان اسم الاسلام اقترن به ؛ كما اراد ويريد الحاقدون ،من الطبيعي ان الذين يخشون معرفة الناس للاسلام ،غالبا ما يلجئون الى اسلوب التشويه واثارة الفثن ،بكل الوسائل لكن بصورة عكسية ،شمس الحقيقة تزداد سطوعا في السماء كلما غشيها الضباب ،يخيفهم النظر الى النور من العيش في الظلام ،لانه اقوى مما نتصور؛ هذه مسألة يجب نعرفها نحن المسلمون، ليس العدو يقاوم بقوة السلاح وحده ،ما دام الانسان يتحصن بقوة الايمان يرفض الذوبان في الاخر، انظروا الى الدول التي كانت مستعمرة بالامس ،صارت تخشى على هويتها من الاسلام بعد ان فرضت هويتها على الشعوب، الا يدل هذا على مصدر قوة وليس ضعفا؛ الضعف هو عدم الثقة بالنفس بعد الله عز وجل ،ان حسبنا ان القوة في السلاح لحكم العالم ولضمان الامان، لذا نرى الدول العربية من اكبرها انفاقا على تجارة السلاح، واكبرها اضطهادا وفسادا،على مستوى العالم ، لا توفر الامن لشعوبها ولا توفر ابسط شروط العيش الكريم
لقد بدأ الاسلام بعداوة المشركين من اول ظهوره؛ كما عانى رسول الله عليه الصلاة والسلام ،الكثير من اذاهم وصفوه بالكاذب وثارة بالساحر، لما لم يجدوا وصفا يصفونه به، لكن في اخر المطاف عفا عنهم ،لم يبدأ بالانتقام منهم لانهم كفار يجب قتلهم، لو تعلمنا منه رسالة الاسلام المبني على التسامح والعدل والرحمة ، يقول ( اليهودي مايكل هارت أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلّها باعتباره الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي) في هذا المعنى يقول الشاعر .اذا اتتك مذمتي من ناقص فاعرف انني كامل. لا يعيب الشمس ضوئها وانما يعيبها قلة الضوء، رغم التشويه الذي يتعرض له في كل مرة ، انصفه الاعداء قبل الاصدقاء من الناس العقلاء، فليس كل العقلاء اعداءا ،بينما نجد هذا الوصف ينطبق اكثر على الجهلاء، الذين يعطون صورة سلبية عن الاسلام، ايسرها التطرف بين المسلمين انفسهم، لا اقول التهاون في فرض نصرة الدين والرسول، ان المسلمين فعلا تهاونوا في فرض السلام الذي جاء من اجله الاسلام روحا ومعنى، للأسف لا يدل على شيء منه في الواقع، واقع في ظلم .ذوي القربى اشد مضاوة من السيف المهند. من اصحاب الجنس والدين الواحد، من الاهل ،من الجيران، من الدول التي قيل عنهم اتفقوا على الا يتفقوا، كل شرط اتفاقهم على المصالح المادية ،التي وضعها لهم المستعمر لنسير على نفس النهج، علما ان الاسلام انتشر عن طريق الدعوة ولا زال ينتشر ما لم ينشره حد السيف ،عكس ما قال البعض، كيف سننصر الاسلام ما دمنا لا نعيش اولا هذا السلام الذي ينادي به قولا وعملا .
التعليقات (0)