مواضيع اليوم

كيف نقف أمام هذا التصريح البرلماني ؟

رانيا جمال

2012-08-30 08:29:36

0


صرح أحد النواب بهذا التصريح (طالب النائب عن القائمة العراقية (ط. ز) الثلاثاء وزارة العدل بإيقاف إعدام 200 مدان سينفذ بهم الحكم يوم غد الأربعاء، لحين إقرار قانون العفو العام، مؤكدا أن البرلمان سيصوت على القانون يوم الخميس المقبل)، الذي يستحق ان نقف امامه وإلا ستكون دماء الابرياء العراقيين الذين راحوا ضحية العمليات الارهابية تذروه الرياح، ولن يستطيع ذويهم حتى البكاء عليهم لانهم هم الضحايا من عرضوا انفسهم ووقفوا امام تلك الاجساد النتنة التي فجرت وقتلت وذبحت وهدمت البنى التحية، الظاهر ان البعض يرى ان هؤلاء الذين توافدوا الى العراق من الدول العربية ومن كهوف تورا بورا ليست للسياحة ولا للعمل انما وافدين بعقليتهم المتحجرة ليرسوا قواعد الاسلام عندنا في العراق، وكأن الاسلام فقد عذريته يوم ازيح نظام البعث عن العراق! في الحقيقة اقف متحيرا ماذا اقول امام هكذا تصريحات تدافع عن شخص جاء ليقتل ويدمر كل شيء جميل في العراق وقضى في السجن ما يكفي لان تكون محاكمته وفق الاصول القانونية اضافة الى الاعترافات التي تعتبر سيد الادلة عندما يعترف المجرم بجريمته ولا اعتقد ان السيد النائب لم يشاهد على شاشات التلفاز وما عرضته من لقاءات لأولئك النزقين وهم يدلون باعترافاتهم وكيف نفذوا جريمتهم وعلى الملأ مع تمثيلهم لمسرح العملية كيف تمت، والاكثر من ذلك وجدنا الكثير منهم لديه اصرار تام ان يقوم بنفس الفعل ما ان تتاح له الفرصة فيما لو اطلق سراحه ، الكثير من الادلة الجنائية على افعال هؤلاء الساديين ولم تكن المحاكم العراقية لتصدر حكمها عليهم لولا اليقين الكامل بثبوت جريمتهم الوقحة التي يكون قد راح ضحيتها عدد من الاشخاص او العشرات من افراد المجتمع العراقي وفي اماكن اخرى ذهبت المئات نساء واطفالا وشيوخا، هؤلاء قد قتلوا ثمرة شباب العراق وكان ضحية جرائمهم الكثير من أبنائنا في قوى الامن والجيش العراقي وهم في ريعان الشباب فكيف يمكن عند ذلك لنائب ان يطلب ايقاف حكم الجاني الذي ثبتت جريمته بالأدلة الجرمية القطعية التي لا غبار عليها نتيجة الاعترافات والافلام المصورة لعملياتهم وهم يظهرون فيها يتباهون بفعلتهم الشنعاء؟! فلماذا لم يكلف السيد النائب نفسه ويجلس لمشاهدة صيحات اليتامى والارامل وهم يودعون الاب والاخ والعم في مقابر الدنيا والمجرمون والداعمون لهم يسرحون ويمرحون دون رادع؟! وعندما تحين الفرصة ويقتص الله تعالى من هؤلاء يبرز اليك من يدافع عنهم وبقوة مطالبا لهم بالحرية معلقا الآمال على عفو يمكن ان يقره البرلمان العراقي بعد يوم واحد من اعدامهم، لا بد ان يقف الشرفاء في العراق بوجه هذه الثقافة لانها تؤدلج لنظرية اقتل واذبح وفجر ولا تخف من قانون يدينك وكأن الناس الذين يذهبون نتيجة تلك الاعمال الارهابية ليسوا بشرا يستحقون الحياة، لا بد من وقفة حقيقية تحافظ على الدماء الطاهرة وتحفظ لها حقها الطبيعي في الحياة قبل الاخرة فهم اهلنا في كل مكان من العراق وفي كل منطقة منه ورأي النائب لا يمثل الا نفسه.


مقالات للكاتب فراس الخفاجي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !