فيم يجب أن يفكر الإنسان الطبيعي؟ ....كما ذكرت الدراسات الإنسانية فإن الحاجات الإنسانية تبدأ بالحاجات البيولوجية منذ الصغر وأن المولود يبحث عن ثدى الأم في كل المخلوقات الحيوانية والآدمية من أول لحظة في عمره ويظل يجتهد في تلبية حاجاته وحاجات أسرته ثم يوسع الدائرة حتى تشمل دولته إذا فاز برئاسة الدولة ومنهم من يتعدى ذلك إلى خدمة البشرية ...ولهذا خلق الله الإنسان فالذي يشغل نفسه بما لا يدر عليه دخلا أو يفيده أو يفيد الناس فكل عمله هباء منثور وإضاعة لوقته وتضييع لوقت الآخرين ...ولو كان جهد الإنسان موجها لخدمة هدف مشروع أو لإثبات الذات يكون قد صنع لنفسه مكانا بين فضلاء البشر حيث أن الذي يرفع الناس بعضهم فوق بعض إنما هو العمل وكسب الرزق وفتح مجال للآخرين للعمل تحت قيادته ليربح هو ويربحوا معه..أو يعمل عند الآخرين بجهد بدني أو عقلي لينتج ولا يكون عالة على المجتمع ..أما الكلام عن المعنويات والغيبيات التي لن نصل فيها إلى نتيجة محددة مفيدة فهو مضيعة للوقت لا طائل تحتها ...قد تكون قصة طريفة تسري عن النفس أو معلومة يستفيد منها القارئ أو المستمع أو علم ينتفع به المتلقي خيرا من كلام ساعات دون هدف وتفكير في موضوعات نعلم سلفا أننا لن نتفق عليها.. وهي موضوعات جدل تثير الخلاف والأحقاد وتصورنا شعوبا أو جماعات من المتكلمين يأكلون من عمل العاملين... فهل تريد يا عزيزي أن تتكلم وتأكل من عمل من لا ترضى عنه ولا يعجبك تفكيره؟...وإذا كنت تدعي أنك تأكل من عمل يدك فلماذا لا تستغل وقت الفراغ الذي تقضيه في إثارة الأحقاد, في عمل يفيدك أويفيدنا...إكفنا شرك يا أستاذ كلمنجي...
التعليقات (0)