إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أيها المسلمون:
اتقوا الله تعالى واشكروه على أن جعلكم خير أمة أخرجت للناس فإن أمة محمدٍ هي خير أمة وحزبَه هم أعزّ حزب قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (8) سورة المنافقون.
لقد جاء دين الإسلام آمرًا أتباعه بالبعد عن كل ما فيه تقريب من الشرك وجاء بالنهي عن كل ما فيه مشابهة للمشركين أو مماثلة لهم.
ولقد كان من علامات تميز هذه الأمة عن غيرها أن النبي صلى الله عليه وسلم علل كثيرًا من الشرائع والأحكام بمخالفة الكفر مما يدل على أن مخالفة الكافرين مقصد شرعي.
وتأكيدًا لهذه العزة وهذا التميز لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فقد نهى الله تعالى المؤمنين عن اتباع سبيل الكافرين والمشركين وغيرهم من أمم الكفر فنهى الله أهل الإسلام عن التشبه بالكفار وعن تقليدهم والتبعية لهم فقال جل وعلا: {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ} (48) سورة المائدة. وقال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (1) سورة الأحزاب. ولا شك عند أولي الأبصار أن تقليد الكفار والتشبه بهم من أعظم صور الطاعة لهم وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مشابهة الكفار في أحاديث كثيرة منها ما أخرجه أبو داود وغيره عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من تشبه بقوم فهو منهم".
ففي هذا الحديث غاية التحذير ومنتهى التنفير عن مشابهة الكفار.
وقال صلى الله عليه وسلم في بيان خطورة التشبه: "ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى".
فكيف نستطيع فهم الواقع في هذا الزّمن
بحيث وقع الكثير والعياذ بالله في الكفر والشرك ومِن غير أن يشعر صارعبد عقلِه وعبد إبليس وأخص هنا المتعلمين من الأمة وقد أصبحوا الآن كثر أمّا كيف ؟
فهذا الجواب نجدهُ عند الشّيطان الرّجيم
فالشّيطان الرّجيم قد يفشَل في أن نزني أو نسرق أو نطلّق زوجتنا ولكنّهُ ينجح
وبدرجة إمتياز في أن يجعلك تعبد عقلك ونفسَك والشّيطان لايقدر أيّ صاحب علم مهما كان أن يصمد أمام إغواءآته الخبيثة أمّا الّذي يصمد بوجه الشّيطان هم من هو مُخلِص لله السّبّاق للجهاد الغيور على الدّين والأعرض والدّمآء البررة لكرام وليس بالضرورة أن يكونوا ذوي عقول علميّة.
وخلال السنوات الأخيرة أخذت تسريحات الشعر الغريبة لنفسها مكانا واسعا في أوساط الشباب المسليمن المتعلمين من الأمة لا سيما المراهقين منهم وبعض قصات الشعر التي تحاكي تسريحات لاعب ريال مدريد كريستيانو رونالدو أو لاعب إسبانيا الشهير فرنالدو توريس انتشرت بينهم بقوة إلى درجة أنه أصبح بالإمكان ملاحظتها في كل مكان تقريبا والشيء نفسه يمكن قوله بالنسبة لقصات شعر معروفة أيضا على غرار قصة المارينز أو حتى البولازيرو “تشواك” الشعر على طريقة نجم ريال مدريد اللاعب الأسطورة كريستيانو رونالدو لا يزال يصنع الحدث في العديد من صالونات الحلاقة وكلمة “التشواك” هنا وفي مجال الحلاقة بالتحديد تجد أصولها في كلمة “شوك” حيث يلجأ بعض الشباب والمراهقين إلى تدبيب وتسنين أطراف خصلات الشعر في الجزء العلوي للرأس بواسطة مراهم خاصة، وفي الغالب فإن الذين يلجأون إلى “تشويك” شعورهم على هذا النحو يقدمون به بمفردهم، لكن بعد قص الشعر في جانبي الرأس عند الحلاق على نحو مكثف ومن ثم إبراز الجزء العلوي وتشويكه بمراهم فيما بعد،وهذا الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من تشبه بقوم فهو منهم"..
وزيد على ذلك تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ومن التقليد الأعمى لغير المسليمن تربية الكلاب واقتناؤها لغير حاجة، ولا شك في حرمة ذلك الكلاب الصيد كفاك أن من رباه لغير حاجة ينقص من أجره كل يوم قيراط ، كما في الصحيحين.
ومن تقليد غيرالمسلين حلق اللّحى وإعفاء الشوارب، وهذا تشبه بالمشركين.
أضيف إلى ذلك التحية التي تؤدى بين شباب المسلم بلأصابع ،وهي تحية عبدة الشيطان تحية خاصة بهم وهي ترمز إلى قرون الشيطان هذه الفرقة الخبيثة التي انتشرت في كل أنحاء العالم بما في ذلك دول العربية والاسلميةا للأسف .
وانتشرت ملابسهم ومعتقداتهم وطقوسهم....
وأغانيهم كلها تمجيد للشيطان واستغاثة به وشباب المسلمين لايشعرون بهذه لحركات وقلدهم بصور وغرائب ومقاطع فيديوالتي يشهدنها على مواقعهم التي لا حصرلها وتركوا ابليس يتضحك عليهم ؟
قال تعالى:
"ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى"
الحرب بين بني آدم وعدو الله إبليس حـرب قديمة بدأت منذ خلق الله آدم
وأمرملائكته بالسجود له فسجدوا إلا إبليس عليه لعنة الله فطـرده الله من رحمته وأخرجه من جنته .
وعندها أقسم الشيطان لرب العالمين بعزة الله ليغوين بني آدم
أجمعين وأنه لن يتـرك بـاب فسـاد إلا فتحه لهم ولن يدع جهة
شر يمكنه أن يأتيهم منها إلا فعل ومن يومها بدأت المعركة .
ولقد نجح إبليس في مهمته نجاحاً منقطع النظير واستهوى الناس
وأغواهم بشتى الطرق ولبَّسَ عليهم بمختلف الحيل حتى أضلهم عن سواء السبيل .
ولم يعد عجباً أن تسمع عن أناس يعبدون الحجر أو الشجر وآخرين
يعبدون الشمس أو القمر وقوم يعبدون البقر حتى عبد أقوام الفئران
وتدنى قوم وتدنسوا وعبدوا الفروج .
وكل هذه عبـادات شيطانية ولكن في صورة ملتوية شيئاً ما ومهما
كنت أظن ويظن عاقل من العقلاء فما كنت أظن أن يُتخذ الشيطانُ
إلهاً معبـوداً وربَّاً مرغوباً مرهوباً تقـام له الطقـوس وتقدم له
القرابين ويُبذَل الوسع لنيل محبته ورضاه !!
وانطوان تليدر ليفي.
هوالذي قام بتأسيس معبد للشيطان في سان فرانسيسكو في أبريل عام 1966
وظل يدعو إلى عبادة الشيطان وخرجت دعواته إلى أوروبا واستراليا
وكانت الحكومة الألمانية تترك أعضاء الجماعة يمارسون طقوسهم بكل حرية
حتي لاتتهم باضطهاد الحريات حتي فوجئت بوجود ضحايا كثيرين للطقوس
حيث يقوم عبدة الشيطان بقتل الأطفال ليشربوا دماءهم ويلطخون بها أجسادهم ووجوههم..
ويرتكبون جرائم كثيرة تحت تأثير المخدرات..والمصيبة أن شباب وشابات المسلمين
تأثروا بهذه الفرقة المجرمة و تشبهوا بهم في ألبستهم وتسريحات شعورهم
وحليهم وأوشامهم والاذمان على المخذرات وأغانيهم القبيحة
فابتعدوا بذلك عن دين ربهم وهدي نبيهم صلى الله عليه وسلم......
فبالله عليكم إن لم يكن رجال الدعاة والشيوخ (...صناع الأجيال...)....
الذين يجب عليهم التصدى لهذا الفكر وغيره من سيفعل ذلك.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)