توشحي غزة فخرا بالناصع الأبيض.....وغيرك فليستر عاره بالباهت الأسود
أتفهم موقف السعودية بشأن المقاومة و صمتها اتجاه غزة، كيف لها أن تمرر اسم حركة ارهابية في مجمل حديثها حول ما يقع في غزة، شأنها كشأن النظام المصري، يتحدثان عن السلطة الفلسطينية و دعمها، مالمغزى من تكرار مقولة الدعم و عبارة الممثل الشرعي؟ هل هو احساس ب"الكسحة"؟ يتجاهلون واقعا فرض نفسه بل أرغمهم على الخنوع و الصمت، صمت ( تجاوز في ضعفه الرد العربي الرسمي في اعتداءات سابقة على غزة أو لبنان) شاركتهم فيه دول عربية كما الجامعة العربية، التي باتت تعيش موتا سريريا منذ فشلها في الملف السوري، لربما خابت توقعاتهم من شأن انحصار دور حماس، حركة مع باقي الفصائل خاصة الجهاد أثبتت عكس ما يريدون و فاجأت الكيان و الجيران بصواريخها النوعية، رغم تشكيك المثبطين من محدودية فاعليتها، إلا أنها أحدثت ضجة في الكيان و لعلها خطوة في اتجاه تطوير صواريخ أبعد مدى و أكثر ايلاما و دقة.
فقط لنتذكر أن من التهم المنسوبة للرئيس المنتخب مرسي، التخابر مع حماس، حماس و باقي فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم في معركة الكرامة والصمود ضد الكيان الصهيوني، لنتذكر أن السيسي شبه نفسه بالناصر أو خيل لزمرته و مناصريه، اليوم هو في اختبار حقيقي لما كان يهتف به من شعارات حول الدور المصري و ما كان يحاط به من هالة رفعته إلى حظوة الرسل و الأنبياء، ألم ينسب إليه حديثه عن إمكانية التدخل المصري في المنطقة العربية إن تطلب الأمر ذلك ؟ ألم يتحدث عن قدرة الجيش بلوغ الجزائر في أيام معدودة؟
لنتذكر أيضا أن الإعلام المصري يغطي الحدث بنوع من الشماتة و التبخيس لقدرات المقاومة في صدها للعدوان و السبب عقدة الإخوان، لنتذكر أيضا أنه لطالما تحدثت الشقيقة الكبرى عن أولوية القضية الفلسطينية، بموازاة مع العدوان وزير الخارجية المصري في بغداد لدعم رئيس وزراء لفظه الغرب و حتى داعموه من الشيعة و الأكراد...
التعليقات (0)