كيف لبشر يعبدون بشرا يطمعون في مغفرة الله ؟!!
بعث الله عز وجل رسله إلى جميع أمم الأرض ، و كان الهدف الأساس هو تذكير الناس بوحدانية خالقهم ، و دعوتهم للسير طبقا للفطرة التي فطرهم ربهم عليها ، فلا يؤتى الرجال شهوة من دون النساء ، و لا يقترب من الأفعال المشينة المقرفة للفطر السليمة ، لأنها "رجس من عمل الشيطان" ، يزينها لهم حتى تصبح مرغوبا فيها ، و يغشى على أبصارهم ليصبح الأبيض يرونه أسود و الأسود أبيض ، و الحلال حراما ، و الحرام حلالا محللا ، و قد تركزت دعوة الرسل عليهم السلام على تذكير كل من الرجل و المرأة في التكامل الحتمي في أدوارهما ، حتى لا تثقل عليهما خلافتهما في الأرض ، و لكن جهل البشرية ، قد حولت هؤلاء المنقذين ، لآلهة تعبد من دون الله ، فتحول بوذا الصالح إلى رب يعبد من دون الله لدى الوثنيين ، و تحول عزير لدى اليهود إلى "ابن الله يعبده اليهود من دون الله ، و قالت النصارى المسيح ابن الله ، و قال المسلمون محمد بن عبد الله ، خير خلق الله ، و صار يذكر اسمه في المحافل أكثر من ذكر الله ، واتبعت "المرويات عنه " و هجرت رسالته الخالدة !!، كما كان يتوقع في حياته : و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ...!!
فكيف لبشر يعبدون بشرا يطمعون في مغفرة الله ؟!!
يا سيدي أنا لم و لن أكفر أحدا من العالمين و إنما أنا بصدد التذكير بمفاهيم القرآن الواضحة المفصلة معالمها تفصيلا بينا واضحا ، و لا علم لي بما تدعيه من أني أكفرك أو أكفر غيرك .. !!
هل التذكير بقول الله مثلا : و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ..
يعد تكفيرا من قبلي لأولئك المصرين على عدم الاستنارة بما أنزل الله ؟
لو كان الأمر كذلك لعد الرسل و المؤمنون الذين طلب منهم التذكير بما أنزل الله "تكفيريين" ...!!
يقول تعالى في محكم آياته : { ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } و يقول في نفس المعنى في سورة المائدة : ( ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ( 54 ) إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 55 ) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 56 ) ) ...فهل هناك في كتاب الله حكم على المرتد كما يزعم المبطلون من محرفي كلمات الله ؟ غير غضب الله عليهم يوم يقوم الناس لرب العالمين !!
Mohsen Jaouani كلام جميل ويدل على المعرفة والفكر السليم بما انزله الله في كتابه.. !!
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=129310
mohamed ben amor :
لهذا حاربني النظام السابق و حرمني من وظيفتي لعقدين من الزمن رغم أن لي حكما باتا من المحكمة الإدارية يقضي بإلغاء قرار الطرد رفض الاستجابة له بحجة أنه "يتعذر تطبيق هذا الحكم ، و أدخلني لسنوات إلى السجن و التعذيب المادي و المعنوي ...،
و لا يزال أزلامه من أيمة و خطباء و حركات ظلامية تحاربني بشدة خوفا من افتضاح أمرهم و جهلهم و متاجرتهم بدين الرحمة الذي حولوه الى سبب للفرقة و التخلف و الجهل و التبعية الحضارية ...!!
يؤكد الله في كل آيات القرآن العظيم أنه قد شرع لأمة الإسلام من الدين ما شرعه لكافة أمم الرسل السابقين ، حتى أنه قد سمى أمتنا على ملة سيدنا إبراهيم عليه السلام ، و نحن نصوم و نتعبد كما كان يتعبد الموحدون عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري بما يؤكد أن كلام الله أزلي صالح لكل زمان و مكان و لا صله له بما يسمى "أسباب النزول" ، فالسبب الوحيد لنزول كتاب الله هو الإجابة عن كل تساؤلات المؤمنين و الإجابة عن كل حاجياتهم و كل متطلبات حياتهم و عزتهم في الدنيا و الآخرة ..و النبي محمد عليه السلام قد عاش تجربته النبوية في التأسيس لخير أمة أخرجت للناس في عصره ، و لا وجود في الإسلام لما يسمى "تفسير آيات القرآن الكتاب المبين" الذي ينير دروب المؤمنين به في أي زمان و أي مكان ، لأن التفسير يحوله إلى نص محدود الزمان و المكان و لكن كتاب الله هو أنوار أكبر من قدرة الإنسان مهما كان على تفسيرها لأنها غير محدودة الزمان و المكان لذلك تجاوزت قدرات كل المخلوقات العاجزة عن الإتيان و لو بآية واحدة تضاهي آيات الله و حججه على جميع خلقه من جن و إنس و ملائكة ...!!
و دور المؤمنين أن يستنيروا بكتاب الله و يتخيروا ما يلاءم عصرهم من قوانين و "سنن وقتية " لإصلاح معيشتهم و الرقي بها إلى أفضل الأوضاع الممكنة في زمنهم المحدود حضاريا و مكانيا ../
التعليقات (0)