كنا في صبانا نلعب بعد الغروب تحت ضوء الفانوس الكيروسيني في أول الشارع بينما الفانوس الآخر على بعد خمسين مترا !! وكانت ألعابنا الترابية (في التراب) بدائية ورخيصة لكنها تكلف الوالدة كثيرا من الصابون المكعب بطول ضلع 7 سنتيمترا لتزيل ما علق بالملابس من تراب طيني مخلوط بالعرق وتجلس إلى الغسيل في يوم طويل تساعدها صديقة أو قريبة بالتبادل....وكانت ألعابنا تبدأ برش التراب على الوجوه في لعبة تسمي زلزل ولا تزلزل إلا ب...كذا وكذا ثم نلعب لعبة الطاز ومن يفشل في ترديد كلماتها يدفع (تعريفة) (الجنيه المصري يساوي 200 تعريفة أي هو نصف قرش ثم نشتري بالمحصول (الذي يبلغ قرشين أو نحو ذلك) قطعة كبيرة من الحلاوة الطحينية نأكلها جماعة ثم نعود إلى منازلنا لننام مثل القتلى من التعب وإليكم صيغة لعبة الطاز ......يا عم يا بتاع الطاز والطرمبطاز والإبرة والمقص والمخراز إدينا طازك وطرمبطازك وإبرتك ومقصك ومخرازك لما نروح السوق نجيب لنا طاز وطرمبطاز وإبرة ومقص ومخراز يا عم يا بتاع الطاز.......أين نحن الآن من هذه الألعاب وأين هي من الكمبيوتر والدش والباربي والبن تن والفيس بوك والبسكوت والشوكو والآيس كريم والعصائر والبيتي فور والبيتي فايف والكرواسون والذي لا أعرف اسمه إلا من أحفادي ...زمن طويل جدا مضى ونحن الآن على أبواب السفر والمغادرة إلى حيث ذهب الأولون السابقون..................
تساؤل ودعاء ...
متى نتوب؟!!............
........ متى وقد اقترب سهم الموت!؟......
........متى وقد انقضى من الأجل الزمن الطويل؟!!......
............ اللهم كن عوني على نفسي فإنها أحد أعدائي..............
التعليقات (0)