كيف غادرنا معاذ الرويعي

عندما اعلن الاخ ابو يوسف الموالي خبر وفاة ابننا (معاذ الرويعي ) كتبت له والله انه خبر مفجع .. وعندما تابعت الجنازة ..من المسجد الى المقبرة .. ثم اليوم على صفحات الفيس بوك .. وكل تلك العبارات والكتابات وكان اخرها ما كتبه الاخ الحبيب المنتمي د ماجد توهان ابو بيسان .. اندهشت لحجم كل تلك العبارت التي راحت تكيل المديح لابننا العزيز معاذ وقد افضى الى ما قدم ..
والله ان ما ذكره الناس من صفات واخلاق هذا الشاب والذي هو بعمر اكبر بناتي .. وللحق لم التقي به ولم اكلمه ولم احاوره على صفحات الفيس .. ولكني ما اجمع عليه الناس انه شاب خلوق مؤدب .. وقد مدحه معلمه الاخ الحبيب ابو يوسف الموالي ..
ابني الحبيب معاذ ..صورك الجارحة وخبر وفاتك الفجائعي المفاجىء..اشعل في قلوب محبيك كل هذا الالق ...رحلت وانت تترك وراءك مقعدك الدراسي ..والكتب والدفاتر .. تركت الزملاء ليفجعوا بفقدان طالب نموذجي ...مؤدب .. رحلت وتركت غرفتك وسريرك ..وكل اشيائك الاثيرة تركتها ترثيك تبكيك لان كل مخلفاتنا هي مهماز يلكأ الجراح مرة بعد اخرى ليبقى الجرح غائرا يأبى الشفاء .. رحلت وانت تنعم بكل هذا الحب وهذه الالفة ..
كأني ارى الملائكة تحتفي بك في سماء الخالدين .. نم قرير العين .. احبابك لن ينسوك ..وما بك من وفاء وطيبة سيدفعانك لتطل علىيهم من نوافذ النوم في الليالي المقمرة في سماء المخيم الدافىء ..ربما سيرسمك احدهم على الجدران ..ربما سيكتبون او يحفرون اسمك على مقاعد الدرس .. 
معاذ ..لك اكليل الورد الابيض 
ولك اغصان الغار ..
ولترقص في حضرتك الكلمات 
ولتطل الشمس على كل المساءات
تلك المساءات التي عمرتها بالضحكات 
الغاليات ..
وتزهر كروم الذكريات..
في مقاعد الدرس ..
وفي الحارات ..
لعيناك الاف الاغنيات ..
نم .. فلن تجد من يعكر احلامك ..
نم .. وبلغ التحيات ..
من امهات نسجن للاحباب اجمل الاغنيات ..
وكن على العهد ..ولا تنسى ..
نوافذ النوم بوابة بين الاحياء والاموات .. 
لا فرق .. نحن احياء وانتم اموات .
محمود المصلح... لم اعرفك ولكنني احببتك ..