كيف حفظ الله القرآن ونبدة عن حرف ألف المد

الأحرف الهجائية العربية فيها حرف لا يمكن كتابته منفردا هو حرف ألف المد فما هو ألف المد؟ كل الأحرف تنطق بصوت محدد وبمواصفات تسمي مخارج الحروف وقد رسمت برسم يمكنك قراءته إلا ألف المد يعني يمكنك أن تكتب (أ ب ت ث ... ) وتنطقها ( ألف باء تاء ثاء ....) إلي آخر الحروف ويمكنك أيضا أن تكتب ألف المد الموجودة مثلا في كلمة قال منفردة بدون همزة هكذا ( ا ) لكن كيف تقرأها منفردة؟ ولهذا فقد أورده علماء اللغة ملحقا بحرف يتكرر ذكره كثيرا مع ألف المد وهو حرف اللام فقيل (لا) وتقرأ في الأبجدية..... ميم.. نون.. هاء.. واو.. (لام ألف).. ياء ولأن الله قد تكفل بحفظ القرآن من التحريف فقد جند لهذا الحفظ من تعهد القرآن- من أول يوم نزل فيه- من يحفظه في صدره ومن يكتبه علي ما تيسر في وقت نزوله مما يمكن الكتابة عليه ثم نقل إلينا فما عن فم لدرجة أن الناقل لم يهمل حركة شفتي الرسول الأمين كما جاء في حكم الإشمام الذي جاء في سورة يوسف عند نطق كلمة (تأمنا) حيث تضم الشفتان كأن القارئ يلمس النون الثانية المتحركة بعد الأولى الساكنة في النون المشددة دون لفظها صراحة وهو حكم لا ينقل بالصوت فقط وإنما لا بد أنه تقليد للنبي حين قرأ هذه الكلمة في آية (مالك لا تأمنا علي يوسف). إلي هذا الحد كان اهتمام القراء بنقل القرآن بالصوت والصورة ثم كان بعد ذلك أن قيض الله من يصف الأحرف بمخارجها حتي يكون النطق مضبوطا كما خرج من فمه الشريف. ثم كان من جنود الله في حفظ القرآن بعد ذلك هذا العدد اللانهائي ممن طبعوا القرآن بعد التصحيح في كل طبعة ثم تدرج الاهتمام بالقرآن في المطابع التي لا يحصيها العدد ثم نشأة المعاهد والجامعات المتخصصة لعلوم القرآن والقراءة ثم العلماء الذين لا حصر لهم الذين سجلوا في طبعاته الحديثة أحكام التجويد باللون وبالعلامات وجند الله من وضع علامات الوقف والوصل الجائز واللازم والممنوع وغيرها ثم جند من ترجم القرآن علي الشاشات في صلاة القيام بالحرم ليقرأ معانيه غير الناطقين بالعربية ثم تكفل الآلاف من العلماء والمتطوعين بنشر القرآن وتفسيره وعلومه في هذه الشبكة العنكبوتية ليقرأه العالم إلي يوم القيامة كما أنزل علي لسان النبي عليه الصلاة والسلام بتيسير لم يسبق له مثيل فسبحان من تكفل بحفظ القرآن وما أكثر جنود حفظه