مواضيع اليوم

كيف توجه غضبك بدل ان يوجهك

مصعب الامير

2010-12-29 08:44:43

0

كيف توجه غضبك بدل ان يوجهك
(إن الغضب هو أول المشاعر التي يشعر بها البشر آخر المشاعر التي نتعلم كيف نديرها بفعالية) .
المشاعر الإنسانية هي تعبير عن التفاعل مع الأحداث ولا يمكن لأحد أن يلغي مشاعره إلا أن أمكنه أن يتحول إلى جماد، لكن ما يسعنا فعله هو إدارة تلك المشاعر وتوجيهها بطريقة تتناسب مع القيم والمبادئ الغضب تعبير عن الإنسانية
يخفي البعض غضبه تجاه الكثير من الأحداث مخافة أن تتجه إليه الأنظار بأنه سيء الخلق أو حاد الطبع مع أن الغضب شعور تلقائي إنساني ينتاب كل الناس فليس سيئاً أن يغضب الإنسان إنما السيئ أن يدمن الغضب حتى في توافه الأمور أو أن يفقد السيطرة على نفسه حينما يغضب.
حينما يسيء البعض أدبه في تعامله معك، أو يحاول أن يكيد لك فلا تترد في مواجهته بذلك وتعبيرك عن مدى غضبك تجاه ما فعله بطريقة مؤدبة، وكذلك الأمر في كل ما تجد أنك محتاج أن تظهر غضبك فيه، وتذكر دائما أن الاكتئاب ليس إلا غضباً موجهاً تجاه أنفسنا بدلاً من أن يتم توجيهه للخارج.
وتذكرأنت من يدفع الثمن:
عندما تعتاد على كبت مشاعر الغضب في داخلك فإنك ستحصل على نتيجة حتمية وهي أن من كان سبباً في غضبك ما زال مستمراً في فعل ما يغضبك ولم يحصل على إشارة كافية لتجنب ذلك، بينما تشتعل النيران في داخلك كل حين وتأكل في صفائك وحقك في الهدوء والراحة.
كما أن كبت الغضب عامل مسبب لكثير من الأمراض الجسدية، ويتراوح ذلك من الصداع وحتى الإصابة بأمراض القلب والجلطة.
لا يمكننا حصر كل ما يغضبنا، فقد نغضب لارتفاع صوت المذياع أو لضحكة مرتفعة ممن حولنا أو الأمور أكبر من ذلك كالتعدي على مقدساتنا ومعتقداتنا لكن ما يغضبنا في الغالب لا يخرج عن ثلاثة عوامل:
1) عوامل خارجية يمكننا التعامل معها ولو بشكل محدود: كسوء خلق بعض الأصدقاء أو تصنيفنا كفاشلين في العمل أو التأنيب الدائم بسبب التأخر في العمل، فباستطاعتك النوم مبكراً لضمان عدم التأخر، وإثبات نفسك كموظف ناجح، وتجنب من لا تروقك أخلاقه من الأصدقاء.
2) عوامل خارجية لا يمكننا السيطرة عليها: كتعطل السيارة في حين أنك على موعد هام مع أحد ما، أو خسارة صفقة مهمة بسبب انسحاب أحد العملاء.
3) عوامل فسيولوجية: وهي العوامل الجسدية التي تصيب الإنسان كالإرهاق illlوالإصابة ببعض الأمراض كالسكر والقلب.
4) عوامل نفسية: تؤثر بالإنسان مثل الغضب الذي ينتاب المرأة في وقت معين في الشهر والغضب الذي ينتاب الشخص المتوتر بسبب فقدانه للأمان في وظيفته وغير ذلك مما يجعلنا نغضب أحياناً من غير أن نعرف السبب لكننا نعتقد أنه عامل نفسي.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات