كيف تنهض أمتنا من كبوتها ؟

تعيش أمتنا الإسلامية عصرا مظلما تعيسا

مع وفرة الأموال وكثرة الأعداد

لكننا كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم 

غثاء كغثاء السيل

تجرأ علينا الجبناء واستأسد علينا الفئران 

ونحن فيما بيننا كل من يتهم الآخر وكل أمة تلعن أختها 

الكل يتهم الكل والكل يحتقر الكل والكل يظن غي نفسه الكمال واحتكار الحقيقة ويظن في غير النقص ويراه على باطل 

ما المخرج إذن ؟

المخرج هو العودة إلى الإسلام الصافي 

الأمة يتصدر سماء الفكر فيها الآن الفكر الوهابي والفكر الشيعي وهما أسوأ ما انتجه الفكر الإنساني 

فكر إقصائي يرفض الآخر ويقصي المخالف

بل ويبيح قتله وذبحه 

الفكر الوهابي لم ينتج إلا التفجر والتكفير والتدمير

وليست داعش أو القاعدة منا ببعيد 

والفكر الشيعي فكر باطل يهدم أساس الإسلام

من أجل طائفية عرقية مقيته 

فما اختاروا الحسين إلا لزواجه من ابنتهم

فكان الأساس في فكرة نعرة طائفية عرقية 

الحل في العودة إلى مذاهب أهل السنة والجماعة الأربعة التى تقبل بل وتحترم المخالف وتقرب البعيد 

وتري العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ولا تعامل الحديث الضعيف معاملة الحديث الموضوع 

تظن الصواب في رأيها ولا تنفي الصواب في الرأي الآخر 

فقد تتعدد أوجه الحق وكل يري الحق من وجهته 

فهناك الحسن والأحسن وهناك الفاضل والأفضل 

أهل المذاهب الأربعة وهم أكثرية الأمة الآن وأكثريتهم من الأشاعرة والماتوردية 

الذين أخرجتهم الوهابية من أهل السنة والجماعة وطبقت المثل القائل ( رمتني بدائها وانسلت )

ثانيا الكف عن الطائفية وترك النعرات العرقية والعودة إلى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )

ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى 

ثم ليعتقد كل منا أننا جميعا مقصرون في حق ديننا ونبينا وأمتنا 

وكلنا مخطئون ولا يوجد شعب عربي لم يساهم في تخلف الأمة 

بكل أوزاره ولا يوجد شعب عربي أدي دوره  فلا داعي لأن يتهم بعضنا بعضا ( فلا تلمزوا أنفسكم )

لأنك عندما تلمز أخيك فأنت في الحقيقة تلمز نفسك

لنبدأ صفحة جديدة نردم فيها الماضي  

لو نجحنا في تنحية الفكر الشيعي والوهابي عن صدارة الساحة وأفق الدعوة 

ونجحنا في جمع الأمة تحت شعار التقوي 

وعدنا إلى الدين وهو مصدر قوتنا الأول والأخير 

عاد لنا مجدنا