لكي تكون محاور جيداً في تلك الايام العصيبة التي نعيشها فلابد بأن تكون مستمعاً جيداً و لابد عليك بأن تدع الطرف الأخر يبدأ بالحديث أولاً حتى يفرغ كل ماعنده فالمحاور الجيد هو الذي ينصت جيداً فبر العالمين خلق لك لساناً واحد وأذنين فلماذ تريد أن يكون لك لسانين وأذن واحدا فلبد ‘ليك بأن تسمع ضعف ماتتحدث لأنك عندما تتحدث كثيراص فسوف تخطأ كثيراً .
ماذا تقعل عندما تكون الشحصية التي أمامك عنيدة في الحوار ..؟ لابد بأن تبدأ حوارك معها بالأشياء المتفق عليها و توجه له الأسئلة التي تكون متأكد فيها بأن يجيبك بكلمة نعم لأنه لو بدأ حواره معك بلا فلن تصل لشئ في النهاية ومن الصعب بأن يخرج الإنسان من دائرة نعم ويذهب إلى دائر اللا بسرعة وفي تلك الحالة فإنك تهيأه نفسياً للإستماع إليك و للإقتناع بوجهة نظرك .
لا تقل للطرف الأخر في حوارك ( أنت ) ( مخطئ ) إطلاقاً لا تستخدم هاتين الكلمتين لأنك تجرحه و بالتالي فإن الموضوع يدخل في حيز الكرامة و الشخصية وربما لا يكون هو مخطئ من وجهة نظره الشخصية و في تلك الحالة فإنه سيحاشى الحوار معك في المستقبل فالحوار رأي مقابل رأي .. فلا تجعله شخص مقابل شخص و إذا أنت كنت مخطأ في وجهة نظرك فسلم بخطأك فهذا من أفضل صفات الواثقين بأنفسهم وليس عيباً فيك فالإعتراف بالخطأ هو أرسع طريق لكسب الأخرين.
لا تجادل ... فلا يمكنك بأن تكسب في أي جدال لأنك لو ربحت في اي جدال فأنت دائما خاسراً فماذا تتوقع حينما تكسب جدالاً و تترك أشلاء من كرامة و كبرياء و إحترام الشخص الذي تجادله .
الرفق واللين مفتاح لقلب من أمامك ...وأقول لك قول رب العالمين في القران الكريم و لو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك و اقول لك بأن الكلمة الطيبة صدقة و أقول لك بأن نقطة من العسل تصيد من الذباب أكثر ما يصيده برميل من العلقم و أنصحك بأنه لكي تجنى العسل فلا تحطم الخلية .
حاول بأن ترى الأمور من وجهة نظر الطرف الأخر فربما تعذره أي أنه لابد عليك ايها المحاور الجيد أثناء حوارك مع الشخص الذي أمامك أنك إذا فشلت في إقناعه بوجهة نظرك فإنه يجب عليك بأن تستخدم سياسة تبادل المواقع فربما تكون وجهة نظره صحيحة .
أخيراً .. أنصحك في الله بأن تخسر حواراً وتكسب قلباً بدلاً من أن تكسب حواراً و تكسر قلباً .
التعليقات (0)