هناك (ظاهرة ) عامة لدى العلمانيين العرب وليبرالييهم في حال كون هؤلاء من طائفة أو دين لا تتشكل منه الغالبية.. وكذلك علمانيو الاثنيات العرقية في المنطقة من غير العرب فهم ( في الغالب: وكل تعميم مقتلة) علمانيون حين يتعلق الامر بدين او مذهب او اثنية الاغلبية لكن حين يصل النقد "العلماني" الى المذهب أو الدين او الطائفة التي لا تشكل الغالبية وتخصهم نجدهم ينكصون وبلبوس علمانية وطنية ليبرالية الى حضن دينهم أو مذهبهم أو اثنيتهم
هم علمانيون عندما يتعلق الامر بالسنة اذا كانوا من طوائف اخرى
هم علمانيون وليبراليون عندما يتعلق الامر بالاسلام إذا كانوا من دين آخر
هم علمانيون وليبراليون وانسانيون ولا عنصريون عندما يتعلق الامر بنقد العرب إذا كانوا من اثنية أخرى
قد يبدو الامر يحتمل أحد وجوه الشرعية لان الغالبية هي التي بحاجة الى نقد اكثر من غيرها كونها تشكل النظام العام للمجتمع بكل تجلياته . والاقليات - مع تحفظي على التوصيف الشائع هذا - ليس بيدها تشريع أو حكم أو حتى لا تشكل الاعراف الاجتماعية العامة. اذن الاغلبية اولى بالنقد .. لكن ذلك لا يمنع من نقد الجميع بنفس المعايير.. بالطبع هناك جهة مقابلة لكنها نادرة .. على سبيل المثال رد " المفكر " عابد الجابري على جورج طرابيشي عندما نقد مشروعه في نقد الفكر العربي فقال انه مسيحي ولا يحق له ... بلا بلا ... بل قال ان هناك مناطق في التراث على غرار المناطق الجغرافية لا يجوز لمن هو غير مسلم دخولها ... شوفو التنوير بأة ... ولكي نختم هذه التدوينة بهدفها ولكي لانخفيه انظر هنا في مدونات ايلاف على سبيل المثال لا الحصر: نزار النهري - أزهر مهدي - منى محمد - وبدرجة اخف لا تكاد ترى بالعين المجردة جمال الهنداوي
هم ممن يكتبون هنا في مدونات ايلاف ويكتبون بصوت عالي ونقد واضح لمشكلات العالم العربي مع اختلاف درجة ثقافة وتمكن كل منهم من ادواته الفكرية والكتابية - نزار وأزهر يعلنون علمانيتهم بينما منى تعلن امريكيتها وجمال لم الحظ ذلك . لكن كيف عرفت انهم جميعا شيعة؟ وانا شخص علماني لا ديني... اذن اصبح لدينا علمانيون شيعة وامريكان شيعة وووو .... وهنا لا اقصد من اصل شيعي
التعليقات (0)