الدعوة إلى الله واجب على كل مسلم ومسلمة حسب قدرته ...فالأب والأم عليهما دعوة أولادهما إلى الله عن طريق القدوة الحسنة ..وهذه القدوة أبلغ أثرا في نفوس النشء بل لعلها هى التمهيد الأساس للدعوة حين يشب على الطوق ...وماقلة تأثير الدعاة إلا تبع للصدأ الذى ران على قلوب الشباب نتيجة لتراكمه عبر سنين العمرالأولى ..
وإنه لمن المخجل حقا أن يفشل الداعية مع أهل بيته ثم يرجو النجاح مع الآخرين ...
ولايعكر على هذا القول بأن القلوب بيد الله لابيد الداعية وأنه قد يكون الداعية مخلصا ثم يصاب في ابنه أو زوجه أو أبيه فقد أصيب نوح في ابنه وزوجه وأصيب لوط في زوجه وأصيب إبراهيم في أبيه وأصيب محمد في همه وهؤلاء أنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ..
أقول :هذه ليست القاعدة..ولكن فتنة الرسل الكرام في ذويهم تبين عملي ا المسئولية الفردية
وأنه "ليس للإنسان إلا ماسعى "وأنه "لاتزر وازرة وزرأخرى "وأن الإيمان قضية فردية يقوم بها صاحبها ...
إذن على الداعية أن يبدأ بنفسه :
أولا:بالتأكد من أنه يريد حقا أن يكون داعية وأن المسألة بعيدة عن مجرد أكل العيش .
ثانيا:بالعلم بأن طريق الدعوة شاق وأنه قد يتحمل الأذى بألوانه .
ثالثا:أن يمتلك أدوات الدعوة بصلته القوية بالقرآن حفظا وعلما وعملا ..وصلته القوية بعلوم الحديث ودرجاته.
رابعا:بإلمامه الجيد بالسيرة النبوية الشريفة وأخبار الصحابة رضوان الله عليهم .
خامسا:بدراسته للفقه دراسة شاملة .
سادسا:بمعرفته الكافية بعلوم اللغة العربية .
سابعا:باطلاعه الواسع على مايقوله غير المسلمين عن الإسلام والرد على مطاعنهم
ثامنا:أن يكون على قدر جم من التواضع وأنه مهما علا طالب علم ..وعليه أن يتواضع لغيره من أهل العلم .
تاسعا:على الداعية أن يكون مخلصا لدينه بعيدا عن التعصب ..يعنى أن يقبل الرأى والرأى الآخر
وأن يكون على استعداد للرجوع إلى الحق وإعلانه دون تردد.
عاشرا:أن يحب إخوانه فىالدهوة وأن يستفيد من تميز بعضهم في بعض المجالات ..فقد يتميز داعية في فن السيرة ..بينما يتفرد داعية آخر في فن الفقه وهكذا يتعلم من كل متفوق في مجاله
وبذلك يكون داعية موسوعيا...وهؤلاء قمم الدعاة ...
أما كيف يلقى الداعية موعظته؟ فهذا موضوع احاديثنا القادمة إن شاء الله .
وبالله التوفيق
التعليقات (0)