كيف تستطيع المؤسسات بأنواعها تهيئة مناخ عملي داخل المؤسسة يمنح موظفيها السعادة والراحة ، وهو بالطبع ما سينعكس إيجابيا على إنتاجيتهم وإبداعهم للمؤسسة ، ويعطي المؤسسة بعدا إنسانيا بعيدا عن لغة الأرقام والخسائر والأرباح ؟
هناك عشرات الكتب التي حاولت الإجابة عن هذا السؤال ، وفيما يلي سألخص بعض أهم الرؤى العامة التي جاءت بها هذه الكتب:
1. كل إنسان في عمله يتلقى " رسائل " ذات صلة بالعمل عبر البريد الإلكتروني ، أو الاتصال الهاتفي ، أو من خلال الاجتماعات والطلبات المباشرة ، والإنسان بطبيعته يحب أن تكون هذه الطلبات والاتصالات والرسائل تحت سيطرته وقادرا على التعامل معها ذهنيا وعمليا وإنهاء المهام المرتبطة بها .
2. هناك معايير كثيرة لقياس مدى السعادة في العمل ، وكلها تقوم على وضع مجموعة كبيرة من الأسئلة التي تكشف مدى سعادة الإنسان في عمله. استخدام هذه المقاييس التي تقوم على عدد هائل من الأبحاث والنظريات مهم جدا ، ولكن جوهر الفكرة هو الاستماع لصوت الموظف الصريح والصادق بشأن مدى سعادته في العمل وارتياحه لمهامه التي يقوم بها
3. العلاقة بالمدير المباشر هي واحد من أهم العوامل التي تؤثر في السعادة في العمل ، وهذه العلاقة ليست مرتبطة فقط بما يفعله المدير ، بل أيضا بالأسلوب والمزاج الذي يتم فيه التواصل بين المدير والموظف ، الأمر الذي يضع عبئا كبيرا على المديرين لتطوير كيفية تعاملهم مع موظفيهم
4. هناك ارتباط قوي بين سعادة الإنسان في عمله وسعادة الإنسان في حياته الشخصية ، ولذا فالاهتمام بالتغيرات المهمة في حياة الموظفين الشخصية له تأثيره المهم ، وكثير من الشركات أسست برامج لدعم حياة الموظفين الشخصية والأسرية والترفيهية.
5. الروتين هو عدو سعادة الإنسان في عمله ، ولذا تقوم الشركات بوضع مختلف الأفكار والطرق التي تقلل من الروتين في حياة الموظفين مثل : تدوير الوظائف بين الموظفين ، تحديد وقت لتجريب أفكار جديدة أو العمل مع إدارات مختلفة ، إعطاء الموظفين الفرصة للنمو في الاتجاه الذي يحبون .
التعليقات (0)