هناك نو عان من استجابة الشخص للمؤثرات الذاتية والخارجية ، يمكن ملاحظتهما بوضوح ٠
الاول : الشخص الذي يضع الاشياء بعنف او يحملها بعنف ، او يلكز الشخص الذي يحادثه بيده ،
او يلوح بيده اثناء الكلام الى الاعلى قليلا ، او المرأة التي تحمل طفلها بعنف او تصرخ عندما تامر أبنائها بفعل شيء ، او تؤنب خادمتها امام ضيوفها رغم انها لم ترتكب خطاء ما ٠
هذه أمثلة او نماذج لتأثير التغيرات الذاتية او الخارجية على سلوك الشخص وتفاعله مع الاشياء والآخرين ، وهي نماذج تعكس نمط استجابة الشخص لهذه المؤثرات ، والشخص في هذه الحالة سريع الاستجابة للمؤثرات الذاتية او الخارجية ، ويمكن هنا التفريق بين الشخص سريع الاستجابة للمؤثرات البسيطة والشخص سريع الغضب ، فالأول يعتبر شخص سهل الاستجابة لما يعترض تركيزه اللحظي تجاه فعله الاني لشيء ما او توجيه حديث ما ، اما الشخص سريع الغضب فاستجابته لمثيرات الغضب الطبيعي او الخوف اكثر حدة وأقوى تفاعلا من الشخص القادر على التحكم في غضبه الى حد معقول من ذلك ٠
الثاني : الشخص بطئ الاستجابة للمؤثرات الذاتية والخارجية على سلوكه وتصرفاته الانية فلا يظهر بسهولة للآخرين اي نوع من انواع الانفعال ، ويتصرف ويتحدث مع الاخرين بشكل اعتيادي رغم شعوره بشيء ما يؤرقه ، وكثيرا ما يرى الاخرون ابتسامته غير المفتعلة لقدرته على التحكم في العلاقة بين ما يشعر به من الم او استياء من شيء ما وبين استجابته السلوكية وانفعالاته العاطفية ، وكثيرا ما يمر المؤثر او يذهب دون أدنى تأثير نفسي او عضلي على الشخص بطئ الاستجابة بسبب قوة تركيزه واهتمامه بحديثه مع الاخرين او انهماكه في عمل ما ٠
تركي سليم الاكلبي
التعليقات (0)