كيف تؤدي العزلة الجغرافية الى ظهور عزلة وراثية !!

إن أكثر السلاسل الجبليةِ تُؤثّرُ على البيئةِ المحليّةِ للكائنات الحية . بسبب الرياحِ السائدةِ، حيث أن أكثر الإمطار والثلوج يكون انهمارها على الجانبِ الذي بمواجهة  الجبلِ للرياح القادمة المحملة بالإمطار أو الثلوج .
هذا الامر يَدْعمُ نمو النباتاتَ بصورة وفيرةَ.

بينما يَستلمُ الجانبُ الآخرُ للجبلِ مطراً أقل بكثيرَ وأكثر جفافاً. في أغلب الأحيان يتحول هذا الجانب إلى أشبه بالصحراء قَدْ تَجِدُ هناك .

كلتا النباتات والحيوانات يجب أنْ تُتكيّفَ لنوعِ المناخِ وبصورة مثاليةِ للظروف البيئية لمناطقِهم.
فمثلا نرى نبات الصبّار والجرذان و السناجيب الأرضية سَيَكُون لهم بيئة مثاليةَ في الجانب الذي أصبح أشبه بالصحراءِ .

بينما أشجار الصنوبرِ وسناجيبِ الأشجار سَيَكُون لهم بيئة عيش مثاليةَ مِنْ الجانبِ الذي بمواجه الريحِ للجبلِ حيث يكثر هطول الامطار والثلوج كما نرى في الصورة التوضيحية اعلاه .

التنوع الإحيائي يُمْكِنُ أَنْ يَبْدأَ بالعزلةِ الجغرافيةِ كجزء من متطلبات النمو في توفر الشروط الملائمة
لمعيشة النوعِ من الكائنات الحية المختلفة ،

لكن النوعَ الجديدَ يُنجح  فقط إذا كان مَعْزُولِ عن
السكان الآخرون ضمن نفس البيئة  أو قرب البيئة ,ويُصبحونَ منفصلون  أحدهما عن  الآخر
جينياً.

إي إن العزلة الجغرافية تؤدي إلى حدوث عزلة جينية أيضا . بهذه الطريقةِ الثلاثية -الخطوة تصبح العزلة الجغرافية بداية للعزلة الوراثية

حيث  ان هذه العملية بالنهاية  تكون نوعان او مجموعتان منفصلتان من اصل واحد ..كيف يحدث هذا ؟ وما هي هذه الخطوة الثلاثية المراحل :-
. تبْدأُ أولا :-بالعزلةِ الجغرافيةِ،
ثانيا:- التتبع والملاحظة مِن خلال نشاط العوامل الانتقائية والذي يَختارُ نمط وراثي معيّن لكل مجموعة من المجموعات .هذا النمط له قيمة ثمينة في مواجهة التغييرات المناخية ،

وتَنتهي ثالثة بالعوامل الوراثيةِ التي تحدد مجموعة من الاختلافات الجديدة من الصفات التي تظهر ومنها تُصبحُ واضحة ومؤثرة بشكل كبير جداً بِحيث إعادة إنتاج أجيال جديدة أو التكاثر بين
مجموعتان يكون مستحيل فيما بعد .

 هذه العملية( العزلة الجعرافية التي تؤدي الى حدوث عزلة جينية ) التي يُمْكِنُ أَنْ تُؤدّي إلى ما يعرف بالعزلةِ المنتجةِ كجزء من صفات النوع يُمْكِنُ أَنْ يُؤدّي إلى إمكانيةِ التنوع الإحيائي المنتج لأجيال جديدة .
على سبيل المثال، ضمن مجموعة من الكائنات الحية ، بَعْض الأفرادِ منْ جيل معين أَو نبات يكون موعد زهوره تنمو في أوقات مختلفة من السَنَةِ.

إذ إنّ هذا الاختلاف في الوقتِ يكون فيه التكاثر غير ممكن بسبب الاختلاف في موعد التزهير وهو طبعا له أساس يُسنَدُ جينياً، في الاختلاف في طبيعة معيشة الكائنات الحية ومواعيد او مواسم تكاثرها من خلال العزلة الجغرافية والتي تظهر لها فيما بعد عزلة تكاثرية بسبب ظهور مجموعة من الصفات الجديدة  كنوع من انواع التكيف الاحيائي للظروف المعيشة الجديدة والتي يُمْكِنُ أَنْ يُؤدّي إلى شكل من إشكال التنوع الجديد في النهاية. بين الحيواناتِ،والنباتات ..
هذه الاختلافات في السلوكِ المُحدَّدِ جينياً تَعلّقَ به المطارحة والتزاوج حيث يُمْكِنُ أَنْ يَفْصلا نوعَ واحد عملياً إلى نوعان اثنان أَو مجموعتان من الكائنات الحية التي لها طرق معيشة مختلفة تبعا  لظروف منفصلة عن طرق معيشة الكائن الحي أو المجموعة الأخرى التي تتاصل جينيا وتتكشف مظهريا في الاجيال القادمة وتصبح  أكثر ِوضوحا مع مرور الوقت وتتأصل ضمن الطرز الوراثية للكائنات الحية  في الأجيال اللاحقة(ظاهرة تعاقب الاجيال) .

فمثلا في النباتاتِ،عدم التوافق المُحدَّد جينياً في غبارِ الطلع لنبات واحد
من مجموعة من النباتاتِ المُزهِرةِ يكون نتيجة الاختلاف الذي حدث في  التركيب الوراثي الجديد لنفس النبات بعد ان يعيش في بيئة أخرى والتي تؤدي ظروف البيئة الجديدة الى ظهور صفات جديدة وهذه الصفات تظهر في التركيب الوراثي وبالتالي تلقح هذه الزهور بزهورِ أخرى
من نباتات نفس النوعِ في البيئة المعزولة جغرافيا ..

وهذه العملية يُمْكِنُ أَنْ تؤدّي إلى ظهور أنواع جديدة منفصلة من نفس النوع