تحية طيبــــة .. اما بعـــد
كيف الحال يا ولـــدي
قبلةُ شوقٍ على جبينك ... من والدك العراق
قرأتُ رسالتكَ و دموعي تُغرِقُ الأوراق
أشكر سؤالك عن احولي
فالحال يسُّر العدا و يغيض الاصدقاء
و تراودني حالات قلق
و نوبات اختناق
ماذا أقول و كيفَ أرد
قلبي على ابنائي
حتى لو كان ابناً عاق
و لكنهــــــم يا ولدي
ذبحوني و قطّعوا اوصالي
أوغلوا سكاكينهم في جسدي
ولم يمنوا على والدهم بغير النفاق
فتحت لهم احضاني
فترفّعوا حتى عن العناق
و أِن عانقوني
فليحكموا على رقبتي الوثاق
احزاب الدين و الطوائف
عقدت مع الشياطين اتفاق
سرقوا تاريخي
و داسوا على الاعناق
ثم اصدروا شهادة وفاتي
وعمّدوها بدم ابنائي المُراق
شربوا نخب موتي
و زادوا على قتلي بقتالٍ و احتراق
ثم صلبوني على مذبح الطائفية
قطعوا لحمي و رموه
فتلاقفهُ مصاصو الدماء ِ و السّراق
و كأنه لم يعدُ في العراق
سوى اللصوص و السّراق
و أحزاب الضلالةِ و احزاب اللغوةِ
والأفّاقون و الرفاق
ماذا أَزيد و ماذا اقول
أنا ايضاً اتمنى الفراق
و لكن هل يغادر الموتى اكفانهم
و هل يغادر الموتى أرض الفراق
و ختـــــــــــــاماً ...
التقيك على خير
في دار الخلود و البقاء
والدك
العراق
http://ahmedalkhudairy.elaphblog.com/posts.aspx?U=202&A=78736
رابط الرسالة السابقه .. تحية طيبه
التعليقات (0)