كلمة السر فى الثوارت العربيه هى جنوب السودان 

اصتنعة امريكا دولة جنوب السودن لتحقيق الشرق الاوسط الجديد

وهنا نبدأ التحليل لما سبق .. إن مشهد إنهاء حقبة العابدين ومبارك المريضين .. ماكان ليتم أو يكتمل دون إرادة أمريكية وغربية وصهيونية مطلقة .. والتكتيك الأمريكي واضح جدا ومكشوف .. الأمريكان وصلوا لقناعة أن مبارك والعابدين الآن  ليس لديهم اى قبول فى الشارع المرى والتونسى لرغبة كليهما بالتوريث المرفوض ضمنا من قبل الجيش والشعب .. بدء الأمريكان يخططون لعملية إحلال نظام مكان نظام .. ولا تنسوا أن القائد العام للقوات المسلحة المصريه كان في أمريكا عند قيام الثورة الشعبيه في مصر ... وما يهمني الوصول اليه هنا أن الشعبين المصري والتونسي كانا بمستوى وعي هائل لما يحدث وتنبهوا ان في الأمر شيء مريب .. واستمروا في مطالب التغيير وهم موفقون جدا في تجاوز المؤامرة الأمريكية على ثورتهم .. فهم لم يمكنون الأمريكان من إركاب أي من عملائهم موجة ثورتهم ... مما دفع الأمريكان إلى التخبط والارتباك .. لأن الأمور فعلا أصبحت خارج سيطرتهم واستطاع الشعب من خلال مثقفيه ورجاله المخلصين أن يحافظ على منجزات الثورتين العظيمتين فى كلا من مصر وتونس ...

من هنا تعقدت خيوط اللعبة ولم يجد الأمريكان وحلفاؤهم غير الوصول لحل استراتيجي خطير وحاسم .. الآ وهو الاستيلاء على ليبيا ... لأن ليبيا محاذية لمصر وتونس ويمكن استخدامها كداعم لوجستي لجنوب السودان أيضا ، وسواحلها مطله على أوروبا ... بالإضافة إلى أن ليبيا مطلة على الحديقة الخلفية للوطن العربي وهي شمال إفريقيا ... عداك عن ثروتها النفطية الهائلةالتى هى الاهم من الوطن العربى كله ؟ ...

وهنا نلاحظ تماما أن المشهد السياسي الليبي خالي تماما من العنف بعد فك الحصار عنه . ولم يعد على قوائم الدول الداعمة للإرهاب .. بل وللأمريكان سفارة هناك والأمور تسير في ليبيا  على مايرام نحو التنمية والاقتصاد والعلاقات الدولية الحسنه بعيدا عن أي توتر مع أي دولة كبرى أو عظمى .. لكن شاءت الأقدار أن يدفع القذافي ثمن موقع الدولة الليبية الهام والاستراتيجي وأعتقد أن تصريحات القذافي بخصوص العابدين ومبارك كانت بمنتهى الذكاء اذا كانت تصب باتجاه ما سبق وتحدثنا عنه ...

ودليلي على دقة ما سبق وذكرته بخصوص ليبيا التالي :

أولاً: منذ أول لحظة وصفت أجهزة الإعلام الغربية والعربية الرسمية المنتفضين الليبين في المنطقة الشرقيه بالثوار .. ووصفوا جماعة القذافي بالمرتزقه مع ان القذافي على راس النظام السياسي ...

ثانياً: تعامل العالم مع الثورة الليبيه وكأنها ثورة شعبيه مع انها ثورة مسلحه بكل انواع الاسلحه الثقيله  ...

ثالثاً: اجتماع وزراء الخارجية العرب في اليوم التالي لما يسمى بالثورة في ليبيا تحت مظلة الجامعه العربية واجتماع مجلس الأمن وطرد ممثل ليبيا في الجامعة العربيه وتحويل القذافي ومساعديه الى المحكمة الدوليه وتشكيل لجنة تقصي حقائق وتحريك أساطيل عسكريه أمريكية وبريطانيه والتعامل مع قياديي المنطقة الشرقيه في بني غازي على أساس انهم الشرعية مع أن جميع سكان المنطقة الشرقية لا يزيد عددهم عن عشرين بالمئة من سكان ليبيا وايا كان كل هذا يحدث والنظام السياسي الرسمي ما زال قائما !!!!! ... وهنا قارن بين هذه الأحداث وأحداث غزة وحتى مصر وتونس .. 

 هناك الكثير الذي يمكن شرحه وتوضيحه لكن ما قدمته لكم لا لشيئ الا من اجل تغيير اتجاه تفكيرنا نوعا ما حتى نصل للحقيقه التي قد تكون غائبة عنا والتي قد نعرفها يوما بعد فوات الأوان ...

عودوا لتصريحات بوش وكنداليزا رايز وتذكروا ( شرق اوسط جديد ) 

اقرؤو الأحداث جيدا .. واعتقد ان السيطره الأمريكية على ليبيا بشكل مباشر او من خلال عملاءها خطر كبير على مصر وتونس والسودان بل على الأمة العربية جمعاء ...

 ولاخطر والاهم هو  دعم امريكا للاخوان فى مصر على الرغم من ان هناك مجموعه ليست بالقليله من اعضاء الجماعه تضعهم امريكا على رئس قائمة الارهاب فى العالم وعلى رئسهم الدكتور عبد المنم ابو الفتوح احد قيادى الجماعه سابق هل لنا ان نقراء الاحداث والمخططات ام سنظل فى عيبة الجب