ومما زاد الأمر تعقيداً هو أن الصليبيين فرضوا علينا المعادلة التالية: صدام = العراق بل = الإسلام نحن طبعاً لا نقبل هذا الكلام ولكنه فرض فرضاً وطبق قسراً. فهم لما عجزوا عن الإسلام والمسلمين وبانت عورة هزيمتهم في أفغانستان والعراق صنعوا لأنفسهم نصراً مزيفاً بقصة القبض على صدام وأخذوا يسقطون حقدهم ويختزلوه في قضية صدام، آملين أن يجدوا في هذا منفذاَ للتنفيس عن حقدهم الذي كاد أن يفجرهم. أنا لا أتحدث هكذا جذافاً أو عن تخمين مجرد لما في نفوسهم العفنة بل بالحقائق... وإليك الدليل.
للذهاب للمصدر العفن اضغط هنا
حقد أعمى؟ حقد على كل شيء حتى على التاريخ! ولكن ماذا أقول بعد قول الحق:
((( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ))) آل عمران 118 صدق الله العظيم... هاهي البغضاء قد بدت من أفواههم... ويخبرك الله تعالى أن ما في صدورهم بعدُ أكبر ... فهل ستعقلون الآن أيها المسلمون؟ لقد انهارت التحفظات المزيفة وانحلت عقدة لسانهم أمام نشوة النصر... هذا ما تجرأ مثقفوا العلوج على قوله جهاراً نهاراً فما بالكم بباقي الأوباش وما يحاك في السر ومن السياسيين والعسكريين ... أعرفتم الآن أهمية مناقشة مثل هذه الصفحة؟ لا تدعوهم يحسوا بالراحة أو حتى بالنصر المزيف! وأختم هذا الموضوع بصورة مؤلمة جداً هي أقسى ما رأيت حتى الآن في هذه الحرب الصليبية، لا ليست صورة قتلى وأشلاء وليست نهب أو اغتصاب... إنها كل ذلك وأكثر... إنها الحسرة والألم والحقيقة الواضحة التي يأبى الكثيرون إلا التستر عليها ويتنافسون لطمسها بكل ما أوتوا من قوة حتى وإن لزم الأمر تغطيها بورق المصاحف!
خريطة وهوية العراق الجديدة! صورت في مبنى حكومي قيد الإنشاء في منطقة تكريت بعد أن استولت عليه الفرقة 299
|
|||||
لنبدأ من النهاية! |
آه... بغداد... بالرغم مما حصل ويحصل لم تتخل عن سحرها وجمالها وألغازها... تذكرنا دائما بالقصص الأسطورية وسحر الشرق. يبدو أنها ستبقى مصدر الألغاز والمفاجآت أبد الدهر... |
|
||
سنبحر سوية في هذه الصفحة نحو الحقيقة. وقد حرصت أن أضع كل ما عندي بين يديك بشكل منظم لتصل إلي القناعة والحقيقة بنفسك. وبعد قراءة هذه الصفحة ستكون إن شاء الله أمامك حقائق واضحة لا لبس فيها والأمر كله إليك... واسمح لي أن أستعير النهاية لأبدأ بها هنا حتى تكون البداية واضحة وصادقة. لم يقبض على صدام! نعم... ليس بالرأي ولا بالآمال ولا بالهوى وليس بالقيل والقال بل بالنظر والعقل والمنطق. الرشوة اشترت للأمريكيين معركة هذا صحيح ولكن لا يمكن أن تشتري النصر أبداً، لأن من يشتري معركة بهذا الشكل يكون مهزوماً ميدانياً ويريد الخلاص من الهزيمة بأي ثمن. ولكنه بفعلته هذه ورط نفسه أكثر. تماماً مثلما يفعل المقامر عندما يخسر يزيد مقامرته في محاولة للتعويض. والنتيجة معروفة صدقوني! هل نسيتم هيئة رامسفيلد وبوش وبلير ومايرز وفرانكس وكل المتحدثين الرسميين أثناء الحرب البرية؟ لا والله ما أنسى أشكالهم ما حيت. الذل والصغار، كانوا لا يستطيعون أن يكملوا جملة دون أن يتلعثموا وتجف حلوقهم فيستغيثوا بالماء. حتى أني أذكر أني في مرة ومن باب المتعة حاولت أن أحصي عدد المرات التي كان بلير يقتنص الفرص بين السؤال والسؤال ليرتشف فيها الماء أثناء مؤتمر صحفي بتاريخ 2532003 ... وفيما أذكر كانت تسع مرات في أقل من 15 دقيقة! هل رأيتم ذلك؟ أين عقولكم؟ أين عيونكم؟ لقد كبُرَ كل واحد منهم عقوداً في أيام معدودة ... لقد كانت أمريكا وبريطانيا على وشك الانهيار فعلاً. بل ويقال أن بلير قد صارح عائلته أنه من المحتمل أن يترك وظيفته خلال أيام. وشاء الله لحكمة يعلمها أن أوجد لهم من يخرجهم من هذه الكارثة ولكن الحمد لله إلى مزيد من المصائب والكوارث. نعم لقد حرمتنا هذه الخيانة القذرة من متعة انكسار أمريكا أمام أعيننا بعد أن كانت قاب قوس واحد (وليس قوسين) ولكن من يدري فالله أحكم الحاكمين يقضي ما يشاء ولا يقضي إلا بالحق والرحمة. ربما كانت أمريكا ستقدم على عمل جنوني وهي تحتضر تحت أقدام العراقيين... لقد خرجت أمريكا من الموت السريع إلى الموت البطيء المؤلم. إن الذين أذاقوها هذه الويلات هم مكانهم لم يتغيروا... أم تراها اعتقلتهم كلهم؟ هم باقون على أرضهم ولن يزدادوا إلا قوة (إن شاء الله). بل وهاهم المجاهدون الصادقون يتهافتون على العراق من كل فج عميق للمشاركة في الإجهاز على هبل العصر...ألم أقل لكم أن الله رحيم... لعل من حكمته تعالي أن لا يحرم المجاهدين في كل مكان من المشاركة بالذبح والسلخ ثم الشواء والتقطيع ثم التلذذ بالوليمة ... أولم يعدهم ربهم بشفاء صدورهم ؟ ووعده حق سبحانه! هذا جزء من مسرحية "سقوط بغداد" إلا أننا سنعرض لمسلسل القبض على صدام. أقول مسلسل لأنه من الواضح أنه على حلقات ولكن من غباء العلوج المرتزقة أنهم عرضوا الحلقات الأخيرة أولاً! وكما هي العادة في المسلسلات التمثيلية يُعرض بعض هفوات الممثلين المضحكة أثناء التصوير. وهذا ما حدث بالضبط. فقصة البلح المصفر والثمار التي تجفف (أ و اللحوم التي تقدد) على الحبل بجانب البلح إلا مشهداً من مشاهد النهاية المخزية.
|
||||
كذب وهو كذوب !
البلح الأصفر وتجفيف الثمار (أو اللحوم ) على الحبال لا يكونا في ديسمبر !
|
|
|||
ولا نريد أن نتوسع كثيراً في رواية اعتقال صدام الأمريكية فقصة البلح (والتجفيف العجيب في شهر ديسمبر) لأنها أصبحت منتشرة ولله الحمد. ولكن يكفينا الآن نضيف كذبة جديدة لسجلهم الحافل. ولكن هناك سؤال مهم وهو لماذا لم يعرضوا علينا صوراً لعملية الاعتقال وكيف أخرجوا صدام المسالم من الحفرة؟ هل تعلمون أن كل الصور التي عرضوها هي مشاهد تمثيلية باعترافهم هم وهي مجرد محاكاة لما يقولون أنهم قاموا به. وبالتالي يمكننا القول إنها وبتعبير دقيق عبارة عن "تمثيل للكذب". وما تزال مهازل هذا المشهد الفاشل تتوالى علينا ففي تقرير بثته وكالة أسيوشيتدبرس للأنباء الأمريكية لحوار مع زوجة مالك المزرعة (خالدة زوجة قيس نامق الدوري) التي وجد فيها صدام قالت أنها كانت قبل يوم واحد من الاعتقال المزعوم في المزرعة ولم يكن هناك سوى الخراف على حد قولها. وقالت أن الأمريكان زاروا المزرعة قبل سبعة أسابيع (أي ربما عندما صوروا المشاهد الفاشلة). |
التعليقات (0)