مواضيع اليوم

كى لا نندم على زمن مبارك

علي جبار عطية

2012-11-09 13:31:07

0

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها و إنما احلام الرجال تضيق.
يحضرني هذا هذا البيت من الشعر كلما اشتدّت الأزمة في مصر والتى تفاقم من قلقنا على مصيرها ومستقبلها في ظل وضع من الصراع والتناحر السياسى والحزبى والدينى .
و لن يخفف من هذا الاحتقان معسول الكلام و المبررات و النوايا الحسنة فالأقوال على نقيض الافعال .

ونرى النخب السياسية تتدافع أمام كاميرات التصوير فى مختلف الفضائيات ويتدثرون بالقيم النبيلة ثم ينقلبون الى النقيض وفي الظلمات يدبرون المكائد و يحشدون الأنصار.
أين هي مصر و أين هم المصريون من كل هذا؟ أين هي مصلحة الوطن في الاستقرار والتداول السلمي للسلطة واين هى مفاهيم الحرية والديمقراطية و إرساء أسس الحوار الجاد والبناء؟ أين هي هموم المواطن المصرى اليوم في ظل وضع معيشي مترد اشتعل فيه لهيب الأسعار و تراجعت فيه القدرة الشرائية و تفشّت فيه الجريمة و النهب والسطو كما لم يسبق لها أن تفشت؟
أين هو المواطن المصرى من كل هذه الصراعات السياسية والحزبية
الصراعات التي يعيش على وقعها الشارع المصرى اليوم ليس هناك ما يبررها لو احتكم الجميع إلى العقل و قدموا مصلحة البلاد والعباد على المغانم الشخصية والزعامات الوهمية.
فمجال الصراع ما كان له أن يتعدى فضاءات الحوار و أروقته لو كانت الأطراف المتصارعة حسنة النية ولوجة اللة والوطن
ويدور هذا الصراع تحت أعين المصريين الذى لايعنيهم من قريب او بعيد لانهم يعلمون ان غاياتة لاسباب في نفس يعقوب.
.
هذا الصراع و ما يتصف به من مراهقة سياسية لم يتخلص منها حتى من بلغ من العمر عتيا.وحتى من يدعون الحيادية والثورية

. و اليوم والحالة على ما هي عليه لم تعد تفرق بين حزب سياسي أو جمعية مدنية وشيوخ فضائيات هدفة اللهث خلف الزعامات و اكتساح الفضاء الإعلامي لطحن الكلام وافتعال الأحداثواحداث البلبلة والفوضى
.
لقد مل المصريون هذه النزاعات و كرهوا السياسة و الساسة و كل المتصارعين و امتلأت رؤوسهم ضجيجا مملا لا يقدم الراتب و لا يوفر الرغيف.
أين نحن من سماحة أيام الثورة الأولى و هل بهذه العقلية سنجتاز المصاعب و نتجنب المخاطر التيتتربص بنا .
أين نحن من خيار شعار..... العيش والحرية والكرامة الانسانية.

واعترف اليوم ان ما يحدث اليوم فى مصر لا يبشر بخير
وان الصراع السياسى والحزبى والدينى انحرف بالثورة عن اهدافها لصالح تلك الجماعات التى لا بعنيها الا مصالحها الشخصية واهدافها الحفية .....نريد تصحيح مسار الثورة ...قبل ان ترحم على زمن مبارك




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !