مواضيع اليوم

كون كان الخوخ يداوي.. كون داوى راسو..

مبارك الحميدي

2010-07-18 07:15:15

0

في إحدى جلسات الأسئلة الشفوية التي عقدها مجلس المستشارين يوم الثلاثاء 15 يونيو 2010 وفي تدخله في إطار الإحاطة -حسب الأعراف البرلمانية المغربية- أشار أحد المستشارين البرلمانيين عن الفريق الاشتراكي إلى مجموعة من المشاكل التي أصبحت تطفو على سطح النقاش البرلماني الداخلي، ذكر من ضمنها نقص التجهيزات التي ظل يعاني منها عدد من النواب والمستشارين، مؤكدا أن البرلمان المغربي يعاني من نقص حاد في الأدوات المكتبية والمعلوماتية والهاتف وغيرها من الوسائل الضرورية لضمان جودة الأداء... كما أشار من خلال تدخله إلى الديبلوماسية البرلمانية التي أكد أنها غير مؤهلة للقيام بهذه المهام، موضحا في نفس الوقت أن الأمر يمس صورة البرلمان كمؤسسة تشريعية ورقابية.. وهو تدخل أثار حفيظة بعض المستشارين الذين اعتبروا الموضوع شأنا داخليا يمكن مناقشته داخل اللجان، وليس من اللائق إثارة هذا النقاش أمام الرأي العام..
هذا وقد سبق أن أثار مصطفى الرميد القيادي في حزب العدالة والتنمية هذا النقاش في إطار نقطة نظام تقدم بها في إحدى الجلسات البرلمانية المنعقدة في شهر ماي المنصرم، عندما طالب من رئيس المجلس تشغيل مكيف الهواء داخل قبة البرلمان للتخفيف من ضغط الحرارة التي تعرفها القاعة.. هذا قبل أن يرد عليه رئيس المجلس قائلا: "لقد طالبت بتشغيل المكيف لأربع مرات ولكن لا من يجيب، والله غالب"..
كلها مواقف تنضاف إلى مشكل الغياب والركاكة في طرح الأسئلة الشفوية ونوم البرلمانيين داخل قبة البرلمان.. وهي مواقف تضع هذه المؤسسة موضع سخرية ونقذ من طرف المواطنين، بالرغم من كل النداءات التي تطالب بتحسين أداء وصورة البرلمان في الأذهان، وإدماجه في محيطه المؤسساتي والسياسي والشعبي..
وأمام هذا العجز الحاد الذي يعيش على إيقاعه البرلمان المغربي شكلا ومضمونا والذي لم يعد يستجيب لتطلعات المواطنين باعتباره مكانا طبيعيا للتعبير الصريح والديمقراطي عن انشغالات وقضايا الرأي العام، لا يمكن إلا أن نقول كما قال المثل الشعبي المغربي: "كون كان الخوخ إداوي كون داوى راسو"..
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !