قبل مدة من الزمن كتبت تعليقا على مدونة أحدى الزميلات كان بعنوان "أنت الثورة"...تذكرت الموضوع وأنا أشرع بكتابة موضوع عن اليوم العالمي للمرأة وتذكرت أنني رأيت في الفترة الماضية كثيرا من المدونات لسيدات أسلاميات تهدر فيها كرامة المرأة كل حين..
في الحقيقة انه أمر مفرح أن تنفتح النساء العربيات والمسلمات على التكنلوجيا الحديثة فمعنى هذا أنها أصبحت أكثر تواصلا مع العالم وأقل أنغلاقا على تفسها الا أن المحزن أن الكثير من أولئك السيدات جعلن من مدوناتهن وصفحاتهن الألكترونية بوقا ساندا لدعاة أستعباد المرأة لذلك نرى مدوناتهن للأسف تكرر الأقوال المعيبة بحق المرأة والتي آن الأوان اليوم لنبذها (الأقوال) والمضي للأمام وفق أسس ومبادئ المساواة والحرية..
وتذكري سيدتي..
الثورة تبدء فيك..تخلصي من رواسب الأستعباد..
تخلصي من القيود الوهمية التي وضعوها في معصميك..
لقد أتهموك جورا بنقصان العقل..
أدعو أنك عاطفية تقودك أهوائك ولاتستمعين للعقل الا نادرا..
لكنهم كذبوا..
فكم دمر الرجال شعوبا ودولا بحروب تافهة عبثية أنقادوا فيها خلف شهوات وعواطف وأطماع..
فهل سمعنا ببلد قادته النساء الى الحروب؟؟
هل سمعنا بشعب دمرته أمرأة؟؟
أدعوا أنك لست بقادرة على العمل لأنك ضعيفة..والضعف يعشعش في عقولهم التي لم تدرك أن العمل في عصرنا ليس بحاجة اليوم الى العضلات المفتولة والأذرع القوية..بل نسوا كم عملت المرأة في الماضي في زراعة الأرض ونسوا مافي الزراعة من مشقة..
أدعو أنك لن تعيشي بدون الرجل ونسوا أنه لن يعيش أيضا بدونك..
أدعو أن لاحاجة لك بنصيب من الأرث..أو على الأقل لاحاجة لك بنصيب يساوي نصيب الرجل لأنه من يعيل الأسرة..
وتناسوا كم من سيدة شجاعة حاربت في الحياة من أجل أن تعيل أسرتها وأطفالها وتنشئهم أفضل تنشئة بعد أن فقدت زوجها أو أعجزه المرض أو لم تكفه أمواله على أعالة أسرته..
حجبوك عن الدنيا بخيمة من القماش وجدار من الجهل..
لكنك كنت أقوى..حطمتي جدار الجهل..وآن الأوان لتمزقي الأكفان التي البسوك أياها في حياتك..
آن الأوان ليراك العالم ويسمع مطالبك..فصوتك ليس عورة..
صوتك يكشف عوراتهم..لذلك يخشونه..
ثوري ضدهم..فأنت نبع التغيير..كيف لا وأنت أكثر من يسهم بأنشاء الجيل الجديد..
لاترضي بالقليل..فشرائع العالم معك في نضالك..
لا ترضي بأقل من حقوقك كاملة..
لا ترضي بأقل من المساواة في كل المجالات..
كوني الثورة ولا تكوني التقاعس والإستكانة..
ملاحظة:أعلم أن موضوعي متأخر عن موعده بيوم أو أكثر الا أن أنشغالات الأنتخابات التشريعية الأحد ومشاكل مزود الخدمة يوم امس حالت دون أن أنشره في موعده..فقررت أن أنشره اليوم وفق قاعدة الوصول متأخرا خير من عدم الوصول..
التعليقات (0)