كوميديا مقذعة
الكوميدي السعودي ينتقل من عالم الكوميديا إلى عام الإرشاد والاصلاح الاجتماعي،فيلجأ إلى الشارع المثقل بالهموم ليستنسخ مايرددة الشارع من هموم ويحولها فجأة الى شيء لا يستسيغه المشاهد الباحث عن المتعه اللحظية..
ممثلين سعوديين كُثر، لكن لا يوجد لدينا ممثل جاد جميعهم كوميديون باستثناء أسماء تُحصى على أصابع اليد الواحدة ممثلين تحولوا إلى مصلحين اجتماعيين، أي معنيين بتناول قضايا اجتماعية، بل يقدمون حلول لتلك القضايا وجميعها حلول وقضايا سطحية في الغالب .
الفن يؤدي رسالة لكن تلك الرسالة تفتقر لعناصر هامه أهمها وجود كُتاب مؤهلين تأهيل عالي وكوادر مؤهلة تسير وفق نظريات الفن الهادف ومرد ذلك الغياب أو الضعف للكُتاب يعود لأمرين أولاً مقص الرقيب الرافض لكل جرة قلم كتبت فكرة أو هماً وعدم وجود مراكز نقدية تقدم خدماتها للكتاب المبتدئين وتقوم الأعمال قبل اعتمادها كعمل فني!
لكن لا نغفل أمرين أساسيين هما بروز مواهب فنية راقية واعية ووجود نماذج من أعمال فنية قدمت الفن الحقيقي الهادف وإن حدث خطأ أوتقصير فمرده لضعف الإمكانات المالية في الغالب، أصبحت الكوميديا المحلية كوميديا المسخرة بكل معانيها القاسية فكل شيء ليس بساخر بمعناه العلمي بل ساخر ممتزج بالسماجه المقذعه .
أسباب عده هبطت بالكوميديا المحلية ولعل أهم الأسباب عدم وجود معاهد فنية تخدم أهل الصنعه أكاديمياً وانفتاح سوق الانتاج الفني فمن أراد الدخول فليدخل دون أن تعترضه الحواجز فالكل يبحث عن المال والشهرة وذلك هو السرطان الذي أصاب الفن في مقتل !
الفن يقدم رسالة لكن لا يقدمها إذا هبط دون المستوى المأمول منه الأمم تعددت وسائل تواصلها والفن إحدى تلك الوسائل فبمشهد فني واحد تستطيع الدخول لكل منزل وبث ما تريده من رسائل ......
أسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ...........
التعليقات (0)