بقلم :عدنان بشير معيتيق
خطاب بائس غير مقنع لكل من يجيد اكتشاف الفبركة الإعلامية وكولاج الصورة المهترئة والمتداعية في تزيين الأنظمة المنهارة والمنتهية صلاحيتها والغير قابلة للتجديد أو الإصلاح كما هو يحاول في هذه الرسالة الصوتية للقذافي ونظامه المنهار لإطالة عمره السياسي الذي يحتضر على ارض ليبيا الحرة, بغيت شق الصف وزعزعة ثقة الثوار بأنفسهم وبالانجازات التي تحققت على الأرض بفضل ثورة 17 فبراير بواسطة نقل صورة غير حقيقية يعتمد في تدعيمها بعد بثها على شاشات التلفزيون التابعة له بمظاهرات مليونية وأعلام طولها كيلومترات وصور القيادة التاريخية يحملها أفراد وأياد نسوة مرسوم عليها اسمه بالحنة "معمر وبس" وهو يحييهم ويقدم لهم الشكر لإرسال رسالة خفية على أساس انه يخطب مباشر على الهواء في هذه الجموع الغفيرة كما تبدو في الصورة بعد العبث بها وإدخال المؤثرات التقنية المطلوبة بوسائط متعددة أصبحت معروفة للعالم بآسره ويقوم بتزيينها والدعاية لها ثلاثة شخصيات موجودة معنا هم الجهلة والخونة والجبناء.
على هذا يجب أن يفهم الجهلة أن هناك برامج كومبيوتر ابتداء من الفوتوشب للصور الثابتة وإمكانية تغيير ملامحها والعبث بها كما يشاء المستخدم وتعتمد النتائج على مدى مهارة وخبرة هذا المستخدم لهذا البرنامج وأيضا الحال ينطبق على الصورة المتحركة في برامج الخاصة بها مثل استخدام أدوب بريمير و افتر افيكتس وما يظهر علينا من جموع غفيرة ما هي الا بضعت ألاف كما قال كل المراسلين من الصحف والمجلات الأجنبية المتواجدة في طرابلس وحتى هذه القلة القليلة من الذين جاء بهم اغلبهم قصرا أو مغرر بهم بوسائل كثيرة.
ويجب أن ينتبه الخونة أن شباب 17 فبراير منتبهون لكل هذه المحاولات ولا تنطوي عليهم هذه الخدع ولا الأفكار التي يروج لها هؤلاء الخونة بعد كل رسالة صوتية وما يمكن أن يترتب عليها من تبعات للتأثير في عزيمة الثوار وبشكل خاص الشباب منهم.
وأيضا يجب أن يطمئن الجبناء إلى أن نظام الدجال في ليبيا, قد ولى من غير رجعت وأصبح في عداد الموتى وما نشاهده هذه الأيام إلا بقايا فلول المرتزقة وعناصر الكتائب المهزومة وبعض الكائنات المأجورة من أشباه الإعلاميين والدجالين والتي تعج بهم فضائياته البائسة .
ضوء يغمر جدران ليبيا الحرية للمكاشفة عن عقولنا والكف عن الاستهزاء بها من قلة قليلة وبطانة فاسدة عالقة على جسد الوطن كالبكتيريا والطحالب الضارة غيرت لونه وطعمه ورائحته لعقود كثيرة. وإزاحة الصورة الزائفة منذ أكثر من 42 سنة لشعب غيب وغاب عن المشهد العالمي وان له أن يتحرر من عبودية العقل قبل عبودية الجسد ليتخذ له مكانه بين شعوب الأرض.
عدنان بشير معيتيق
2011.07.02
التعليقات (0)