كوكب مجهول يهدّد سكان الأرض بالكوارث
جريدة الصباح
أثار اعتقاد علمي ساد مؤخرا في انحاء مختلفة من العالم، قلقا في الاوساط العلمية اذ اطلق عدد من علماء الفضاء والفلك فرضية تتحدث عن اقتراب شديد لكوكب مجهول من الارض في تاريخ 21/12/2012. وعلى أثر ذلك أهتم علماء اخرون في بحث الاثار التي تحصل على كوكب الارض
جراء هذا الاقتراب واصفين اياها بالاثار الكارثية فاقتراب هذا الكوكب سوف يؤدي الى انقلاب الاقطاب ما يجعل شروق الشمس يتم من الغرب وبالعكس، فضلا عن كوارث بيئية عديدة تتمثل في حصول زلازل وزوابع وبراكين وفيضانات تودي بحياة ما يقارب 70% من سكان الارض.
وفي اخبار كانت قد تناقلتها وكالات الانباء والصحف اعلنت وكالة الفضاء الاميركية ناسا في العام 1983 بان هذا الجرم الشمسي الضخم بحجم كوكب جوبيتر اطلقت الوكالة عليه اسم الكوكب اكس او الكوكب نيبيرو Nibiru سيدخل الى المجموعة الشمسية ويتوقف بين الارض والشمس وهذا حسب زعم الوكالة يحدث مرة كل 3600 عام.
وقد زعم بعض الفلكيين على اثر تلك الاخبار والتوقعات ان كلاً من طوفان نوح وغرق قارة الاطلنتيد قد وقعا لسبب مماثل منذ 3600 عام وان العام 2012 سيكون العام 3600 وفقاً لوكالة الفضاء الاميريكة ناسا فان كوكب نيبيرو وسيبدو ككوكب احمر.. وفي 15 آيار من العام 2009 وفي آيار من العام 2011 سيتمكن جميع سكان الارض من مشاهدته حيث سيبدو كشمس اخرى بحجم القمر وفي 14 شباط من العام 2013 سيتوقف هذا الكوكب بين الكرة الارضية وبين الشمس وستتوقف الارض عن الدوران لمدة ثلاثة ايام وفي الاول من تموز من العام 2014 سينتهي تاثير كوكب نيبيرو وسيخرج من المجرة، وتزعم بعض المصادر ان حكماء حضارة المايا تنبؤوا بنهاية كوكب الارض في العام 2012.
هذه الاخبار التي هزت العالم ومع انها مازالت مجرد فرضية فقد عقدت لاجلها الندوات والمؤتمرات وكتبت البحوث والدراسات العلمية في بلدان عديدة..
ماقاله العلماء العراقيون
وعن العراق فقد استجابت كلية العلوم في جامعة بغداد لانشغال الناس حول العالم بهذا الموضوع فبادرت الى عقد ندوة علمية حملت العنوان (نهاية كوكب الارض في 21/ 12/ 2012 حقيقة ام خيال؟).
الندوة طرحت الموضوع على بساط البحث والنقاش على الرغم من حداثته مستفيدة مما توفر من المدونات على الانترنت والافلام والفرضيات.. لكن الغريب والمثير ان المشاركين في النقاش لم يقفوا على رأي واحد، وهذا ما أكدته توصيات الندوة.
يقول أ.د علي طالب رئيس قسم الفلك في الكلية:لم تستطع الندوة من تأكيد صحة أو نفي الموضوع برمته فقد تحصل او لم تحصل وعلم ذلك عند الله ، لعدم توفر المصادر والاجهزة العلمية التي تمكننا من ذلك، لكنها أوصت بالسعي لبناء وحدات علمية من خلال اقامة تلسكوبات حديثة لها القابلية على دراسة جوف الكون وأعماقه،وأوصت الندوة بتشكيل لجنة متخصصة لمتابعة التغييرات المناخية وأرتفاع مناسيب المياه والزلازل والاعاصير وأعداد الاحصائيات خلال المرحلة المقبلة مع ملاحظة الظواهر الغريبة ومدى علاقتها بكوكب "نيبرو" ومدى اقترابه من مدار المجموعة الشمسية ودعا المشاركون في الندوة الى تشكيل فريق متابعة لتصريحات وكالة "ناسا" بشأن اقتراب الكوكب المذكور من مدارالمجموعة الشمسية، واجراء عمليات رصد فلكي ضمن التوقيتات التي صرحت بها بعض المصادر الفلكية مؤكدين أهمية اقامة المزيد من الندوات الحوارية لمناقشة أبعاد ظاهرة الاقتراب ان صح ما اشيع عنها وماينجم عنها الى جانب تسليط الضوء اعلاميا على الموضوع مع وضع دراسة مستفيضة لكل الاحداث الفلكية المقبلة.
نجم وليس كوكباً
د. لؤي كاظم رئيس قسم الحاسبات تناول في حديثة بالندوة موضوع مسار الجرم السماوي المفترض وطريقة اقترابه من خلال المنظومة الشمسية. موضحا ان تاكيد وجود هذا الجرم يتطلب كشف وجوده اجهزة رصد دقيقة جدا لا تتوفر الا عند المؤسسات الفضائية الكبيرة مثل مؤسسة ناسا الاميركية غير ان هذه المؤسسة قد اعترفت بوجود هذا الجرم العام 1983 واعطي اسم في العام 2003 )UB313 ( لكنها الان لاتقبل بهكذا فرضية اي فرضية وجود كوكب عاشر للمجموعة الشمسية وان هذا الكوكب لن يقترب من كوكب الارض العام 2012 كما اشيع في حين ان نفس المؤسسة تعترف الان بتعرض الارض سنة 2012 الى رياح شمسية قد تؤثر بشكل عنيف على سطح الارض. وذهب الدكتور لؤي كاظم الى ان الكوكب المجهول او العاشر بالحقيقة ليس كوكبا بل تدور حوله اربعة كواكب الكوكب الرابع لديها قد يكون مشابها لبيئة الارض سمي نيبرو وحسب بعض الدراسات المنشورة. وقد عرض الدكتور عرضا تشابهيا للمسار الاهيليجي لهذا النجم ومدة دورانه حول الشمس والذي يقدر ب 3600 سنة وقال الدكتور ان موعد وصوله تقريبا في سنة 2013 وليس 2012 . مع ملاحظة ان هذه التواريخ المذكورة قابلة للتغيير ضمن فترة تزيد على 15 سنة .
تباطؤ دوران الارض
د. امين ابراهيم تدريسي في قسم علوم الارض تحدث عن احتمالات حدوث الكوارث على الارض اذا اقترب الكوكب المجهول بقوله :في حالة اقتراب هذا الكوكب من الارض فستكون اهم تاثيراته الواضحة على المجال المغناطيسي والجذبي للارض فاذا اقترب الى درجة كبيرة سيؤدي الى تباطؤ دوران الارض وربما الى توقفها عن الدوران لمدة من الزمن، وسيؤدي الجذب الكبير الذي سيسلطه على الارض الى سحب القشرة الارضية التي يواجهها ما يؤدي الى تنشيط الاحزمة الزلزالية والبركانية والزوابع والاعاصير المدمرة والفيضانات التي قد يصل فيها ارتفاع الماء الى 300 متر في بعض البلدان. ومن التاثيرات التي ستنشأ من توقف الارض عن الدوران هو اختفاء المجال المغناطيسي للارض والذي يشكل درعا واقيا لسكان الارض من دخول الاشعة الضارة والاجسام المشحونة كهربائيا (Van Allen Radiation Belt) . وبعد ابتعاد الكوكب ستبدأ الارض بالدوران اما باتجاهها السابق او سيكون دورانها بالاتجاه المعاكس وبهذا سيحدث انقلاب في قطبية المجال المغناطيسي. وعندها سترى الشمس مشرقة من جهة المغرب.
واضاف:هذه جميعها توقعات علمية وفرضيات وليست حقائق وهذه التوقعات والفرضيات العلمية يمكن ان تصيب وتخيب والمحصلة فالعلم عند الله ولا يعلم الغيب سواه والذي نتمناه ان لاتصيب هذه الفرضية ولكن نحن نطرحها كفرضية علمية ليس الا.. ولسنا وحدنا من تحدث عن الفرضية، فهناك مسؤولون سياسيون لدول كبرى تحدثوا عن الموضوع وتشير الاخبار الى ان هناك من يفكر بالتدابير.
ان العلم هو فرضيات وبراهين وتجارب وكل علم يكون معرضاً للصواب والخطأ والعديد من الفرضيات قد تتحقق وقد لاتتحقق وخصوصاً هذه الفرضية معرضة للخطأ والصواب ونحن بحثنا الفرضية من باب العلم وليس من باب ديني لاننا لانعلم الغيب والله وحده قادر على كل شيء الله وحده يقول للشيء كن فيكون .. فالفرضية لو تحققت لا سمح الله تقول الفرضية من ناحية العلم لان هذا الكوكب العاشر يقرب من الكرة الارضية وهو يحمل جاذبية عالية وكما هو معروف لدينا ان الارض مكونة من صفائح وعند اقتراب هذا الكوكب ذي الجاذبية العالية سوف يعمل على جذب القشرة الخارجية نحوه وبذلك سوف يؤدي الى تهيج البراكين والزلازل وكذلك حركة المياه كمد وجزر وبعثرة لصفائح الارض وقد يؤدي هذا الكوكب الى توقف الارض عن الدوران، لان دوران الا رض حول نفسها وهي الوحيدة التي تحتوي في وسطها على لب منصهرا فهذان العاملان يكونان مجالا مغناطيسياً حول الارض ويكون حزاماً يعمل كدرع يمنع من دخول الاشعاعات الخارجية والاشعة فوق البنفسجية والاجسام المشحونة والغريبة التي تؤثر على الانسان وتسبب الامراض وبتوقف الارض عن الدوران تفقد الخاصية وبذلك دخول هذه الاجسام والاشعاعات الغريبة الى الارض يسبب توقف هذا الحزام او المجال وهذا مايقوله العلم وفي الختام فما ذكرنا ومانزال نذكره انما هو فرضيات ولانريد من الحديث عنه اضافة الناس او اثارة الهلع وانما التثقيف والمعرفة والتوعية العلمية وان كانت هذه النظريات تخطئ او تصيب فيجب ان لا نتوقف في الغوص بالعلم والمعرفة وهذا مايدعونا اليه رب العباد سبحانه وتوصينا به الاحاديث النبوية.. وان الامر لله عز وجل فان الله وحده عز وجل هو مخلصنا لأن هذا الجرم السماوي هو باذنه هو الذي ينقذ الكرة الارضية وليس في استطاعة احد سواه ان يفعل شيئاً .
تدميرالتكنولوجيا
مؤيد خليل مدرس مساعد في مركز الحاسبة في جامعة بغداد تحدث عن تلف اغلب الاقمار الصناعية وانهيار منظومة الاتصالات والانترنت والتغطية الاعلامية الفضائية اذا اقترب الكوكب المزعوم. وقدم المحاضر فيلما يحكي تاثير الاشعاعات الشمسية على اجهزة الاقمار الصناعية تدريجيا ما يؤدي الى فقدان بث بعض القنوات الفضائية في المرحلة الاولى الى ان يتم فقدانها نهائيا مع دمار الاقمار بشكل نهائي، بالاضافة الى ان تاثير تغيير اقطاب الكرة الارضية قد يؤدي ايضا الى خروج الاقمار الصناعية من مساراتها المحددة وفقدان الاتصال بها. وتحدث المحاضر عن احتمالية تقطع المحاور (الكيبلات) الضوئية تحت البحار بسبب تحرك صفائح القشرة الارضية والزلازل والذي سيؤدي الى انقطاع الاتصالات بين القارات.
السومريون أول من عرفوه
د.مكي جاسم راضي تدريسي في قسم علوم الحاسبات قدم من جانبه و بشكل شيق الفهم الفلكي للحضارات القديمة مثل الحضارة السومرية وحضارة شعب المايا والحضارة المصرية والصينية. وقال بان الحضارة السومرية كانت مطلعة وبشكل ملفت للنظر على حركة الاجرام السماوية وبالخصوص المنظومة الشمسية وانهم كانوا يعتقدون بان الشمس وليست الارض هي مركز المجموعة الشمسية بالاضافة الى انهم كانوا يعطون اسما لكل كوكب ابتداء من الشمس وحتى بلوتو مع ملاحظة انهم كانوا يضيفون كوكبا عاشرا يسمونه (نيبيرو) وان هذا الكوكب يدور حول الشمس كل 3600 سنة تقريبا وقد اكتشفت حديثا رقم طينية سومرية تشير الى المجموعة الشمسية ورقم اخرى توجه تعليمات فلكية ومعادلات رياضية يفترض انها تعليمات للرجوع الى الارض في حالة الضياع في الكون بالاضافة الى دقة حسابهم للمسافة بين الارض وبقية كواكب المجموعة الشمسية وهناك اشارات كثيرة عن المستوى العلمي والرياضي والفلكي المتقدم لشعوب ما بين النهرين في العراق القديم. ثم تناول المحاضر المستوى العلمي الكبير لشعب المايا وطرق حساب المسافة بين الارض والقمر وبمقدار خطأ 34 ثانية فقط . لكن الملفت للنظر بعلوم هذه الشعوب هو تقويم شعب المايا الذي جرب على مدى 700 سنة ولم يحصل انه اخطأ مرة في كشف الاوبئة والفيضانات والكوارث الطبيعية ، ان هذا التقويم ينتهي عندهم في 21-12-2012 ويعتبرون ان الارض ستتشكل من جديد بعد هذا التاريخ. وأشار التدريسي مكي جاسم الى تطابق غريب لرؤى اغلب الحضارات والتنبؤات لسنة 2012 ما يثير دهشة كبيرة وتساؤلات عديدة.
لو صحت الفرضية وهي فرضية وجود كوكب عاشر في المجموعة الشمسية والذي يطلق عليه كوكب ( x ) او نبيرو والذي كتلته بقدر المشتري واكثر من كتلة الارض بـ20 مرة وجاذبيته عالية جداً.. ولو صح اقتراب هذا الكوكب من الارض، فان على سكان كوكبنا ان يتجهوا الى خزن المواد الغذائية الجافة وخزن قناني الماء الصالح للشرب وخزن (الانارة الفانوس) الذي لايعتمد على الكهرباء وقتها السيارات لاتكون لها ضرورة وبشكل آخر نحتاج لتقنية يوسف عليه السلام في هذا الزمن من خزن المواد الغذائية على ان لا يكون الخزن قريباً من السلاسل الجبلية والمناطق القريبة من الانهار لان هذه المناطق لاقدر الله ان صحت هذه الفرضية والعلم عنده سبحانه وتعالى هي اولى المناطق المتضررة والصحراء ستكون الملاذ الامن من هذه الفرضية ولكنها الان تنفي وجود مثل هذا الكوكب ولكن تقول انه في 2012 سوف تحصل اعاصير شمسية تؤدي الى اضرار.
نقلا عن جريدة الصباح - العراق-
الرابط http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=83403
التعليقات (0)