المركبة الأوروبية "فينوس إكسبرس"
29/11/2007 02:25 بتوقيت: غرينتش الجزائر البحرين تشاد دجيبوتي مصر العراق الأردن الكويت لبنان ليبيا موريتانيا المغرب عمان السلطة الفلسطينية قطر السعودية الصومال السودان سوريا تونس الامارات اليمن أميركا الشمالية (EST) أميركا الشمالية (CST) أميركا الشمالية (PST) المملكة المتحدة السويد ألمانيا أستراليا روسيا الصين
كشفت التحاليل التي أجرتها المركبة الأوروبية "فينوس إكسبرس" منذ إبريل/ نيسان عام 2006 عن أن كوكب الزهرة كان مغطى على الأرجح بالمحيطات في زمن غابر، لكن بدلا من أن تتكون الحياة على سطحه تحول إلى مكان حار يتكون جوه أساسا من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 96.5 بالمئة.
وتتجاوز درجات الحرارة على سطح كوكب الزهرة 450 درجة مئوية، ويقترب الكوكب في حجمه وكتلته من كوب الأرض.
وقال هاكان سفيديم الباحث في وكالة الفضاء الأوروبية لوكالة إن المياه التي كانت موجودة على كوكب الزهرة في الماضي تبخرت بكل بساطة.
وأضاف سفيديم أنه لا تزال هناك آثار للمياه في جو هذا الكوكب ولا يزال يمكن للعلماء الآن متابعة هذه الظاهرة المستمرة.
وأضاف سفيديم الذي ينشر هذا الأسبوع في مجلة "الطبيعة" البريطانية مقالات خاصة بكوكب الزهرة أن حرارة جو الزهرة أكثر ارتفاعا وذلك على الأرجح لأنه أقرب إلى الشمس وهذا يعني أن بخار الماء فيه أكثر كثافة وهذا يجعل ظاهرة الاحتباس الحراري أقوي عليه لأن البخار يعلب دورا أكبر في حبس حرارة الشمس من ثاني أكسيد الكربون.
ويلعب ثاني أكسيد الكربون دورا أساسيا في ظاهرة الاحتباس الحراري على الأرض.
ويبعد كوكب الزهرة 108 مليون كيلو متر عن الشمس في مقابل 149 مليونا للأرض.
ويعتقد العلماء أن الجو على كوكب الزهرة شأنه شأن الأرض أو المريخ تكون نتيجة الغازات التي نفثتها البراكين وكان مؤلفا أساسا من البخار وثاني أكسيد الكربون.
وعلى الأرض احتبس قسم كبير من ثاني أكسيد الكربون لاحقا في قشرة الأرض على شكل رواسب كلسية وفي المحيطات والكائنات الحية ما أدى إلى تكون ما يعرف بدورة الكربون.
وقال سفيديم إنه خلافا لذلك كانت كمية ثاني أكسيد الكربون في الجو على كوكب الزهرة بعد تخبر المياه مرتفعة جدا لدرجة جعلت ظاهرة الاحتباس الحراري سريعة جدا.
وخلال مؤتمر صحافي عقد الأربعاء في باريس حذر ديفيد غرينسبون الباحث في إطار المشروع أن المياه على الأرض قد تواجه المصير ذاته.
وأضاف أن مركبة فينوس اكسبريس سجلت وجود كميات كبيرة من الماء الثقيل في الطبقات العليا للجو على كوكب الزهرة لتقدم بذلك دليلا على وجود كميات كبيرة من المياه على سطح نجمة الصباح خلال فترات سابقة.
ولم يكشف كوكب الزهرة الذي استكشفته أكثر من 30 مركبة فضائية منذ عام 1962 كل أسراره.
وإلى هذا اليوم حالت طبقة كثيفة من السحاب المكون من حمض الكبريت التي تكونت على الأرجح من البراكين دون التقاط صور واضحة عن سطح كوكب الزهرة ومناخه.
وذكر سفيديم أن فينوس إكسبرس وبفضل استخدام أجزاء جديدة من الطيف الضوئي تعمل على رسم صورة ثلاثية الأبعاد لجو الزهرة تسمح بفهم أفضل للأحوال الجوية السائدة على هذا الكوكب.
وتصل سرعة الرياح في طبقة الجو العليا على كوكب الزهرة إلى ثلاثة أضعاف سرعة الرياح المصاحبة لإعصار على الأرض على ارتفاع 70 كيلومترا في حين أن الكوكب يدور حول نفسه ببطء شديد ويشهد شروقا ومغيبا للشمس كل 177 يوما.
وتم قياس سرعة هذه الرياح التي توزع درجات الحرارة بالتساوي وتبرر غياب الفصول على سطحه من خلال تتبع سحب حمض الكبريت السابحة في طبقة الجو العليا.
وفي هذه الغيوم سجل المسبار تفاوتا في درجات الحرارة بنحو 30 إلى 40 درجة مئوية بين الليل والنهار وهو فرق لا يمكن أن يكون ناجما فقط عن أشعة الشمس.
ويقول أندرو أنغرسول من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في مقال تنشره نيتشر إنه قد تكون هناك تيارات قوية هابطة تؤدي إلى تسخين الهواء بفعل الضغط، مؤكدا على وجود تساؤلات أخرى تتعلق بالبرق الذي يستغرب وجوده بين غيوم شبيهة بسحابات التلوث على الأرض.
وأشار أنغرسول إلى أن المسبار فينوس اكسبريس رصد أيضا موجات كهرومغناطيسية تدوم جزءا من الثانية ويفترض أن تكون ناجمة عن شحنات كهربائية.
التعليقات (0)