كشفت مصادر حكومية كورية جنوبية اليوم عن سعي لإجراءات تمكن من إرسال أموال بصورة غير مباشرة بين بنوك الشرق الأوسط والشركات الكورية الجنوبية العاملة في إيران لتقليل خسائرها جراء العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن وزارة اقتصاد المعرفة القول إن الشركات الكورية الجنوبية يمكن أن تحاول استعمال التبادلات المالية غير المباشرة التي تسمى بالتحويلات التلغرافية، وهي تحويلات سلكية ترسل الأموال من الشركات الإيرانية إلى بنوك خارج إيران، التي بدورها ترسل الأموال إلى البنوك الكورية الجنوبية.
واعتبر مسؤول حكومي آخر أن التبادل مع إيران بواسطة خطاب الاعتماد أصبح غير ممكن فعليا بعد فرض العقوبات المالية، موضحا أن بلاده تدرس طريقة التحويل التلغرافي لإرسال الأموال إلى بنوك في دولة أخرى في الشرق الأوسط.
وسول تسعى لتوازن علاقاتها مع حليفتها (الولايات المتحدة) التي تضغط عليها للمشاركة في العقوبات على طهران، وخفض التأثيرات على الشركات الكورية الجنوبية العاملة في إيران، التي تعتبر أكبر شريك تجاري للبلاد في الشرق الأوسط.
وتخطط كوريا الجنوبية للسماح للمجالات التي تم استثناؤها من العقوبات مثل واردات النفط الخام، باستعمال طريقة التحويل.
وفي استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الكوري للشركات الصغيرة والمتوسطة أظهر أن معظم الشركات الكورية الجنوبية التي تقوم بالتعامل التجاري مع إيران قالت إن العقوبات الأميركية تلحق بها خسائر كبيرة.
وطبقا للاستطلاع الذي شمل 74 شركة، أجابت 56% منها بأن العقوبات مثلت ضربة لها.
تجدر الإشارة إلى أن إيران تعد رابع أكبر مصدر للنفط الخام لكوريا الجنوبية وسيكون لتعطيل الشحنات تأثير كبير على اقتصادها الذي يصنف كرابع أكبر اقتصاد في آسيا.
التعليقات (0)