علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com
كاتب وصحفي عراقي
شجعنا سائق سيارة الكوستر على الدخول الى الشارع المحاذي لكورنيش الاعظمية من جهة ساحة الدلال .. كان السائق متردداً فالطريق خال إلا من عدد محدود من السيارات لكن ما شجعنا وجعلنا نشجع السائق إشارات التأييد من رجال نقطة التفتيش بالمرور مع شدة الزحام المعتاد في ساحة عنتر لم نعرف ان الشارع افتتح قبل أيام إلا حين دخلناه وانقلب ترددنا ونحن نرى معالم التطور في الكورنيش وكثرة الورد والمصاطب ومعدات العاب الأطفال بما يشبه الوضع في حديقة الزوراء!
سبحان مغير الأحوال من حال الى حال فهكذا يكون الرد الحضاري على اعداء الشمس وخفافيش الظلام . وحين رجعت الى ساحة عنتر أفرحني افتتاح محل لألعاب الأطفال ومحل لأجهزة الاتصال ومطعم للمشويات وهذا يعني ان هناك من يلعب ومن يتصل ومن يشوي ويشوى له …
التفت الى محدثي الذي يقارن بين سعر قنينة الغاز ايام (قناة تسعة وقناة سبعة) وهو مئتان وخمسون ديناراً وسعرها الآن لا يقل عن خمسة الآف دينار في الأيام العادية واقول له انت لاتضع قيمة للحرية فان ثمن الحرية غال وان قنينة الغاز التي كنا نشتريها بثمن بخس كان احساس العبودية معها عالياً اما القنينة الغالية فتستحق ما يدفع فيها لان المواطن يأخذها مع الحرية ! رد علي محدثي : انا افضل رغيف الخبز على الحرية باهظة التكاليف ! قفز في ذهني بيت ابي القاسم الشابي
ومن لايحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
ولم أتواصل مع محدثي لأنني أدركت انه يعيش بين الحفر!!
التعليقات (0)