مواضيع اليوم

كنيسة ناعور الجزء الرابع

فارس ماجدي

2010-06-18 01:22:27

0

خرجنا اذن من الكنيسة بعد انتهاء هذا الجنون والعبث وكانت فينو قد ضاقت ذرعا بعربدة الرياح في الخارج .كما ضقت ذرعا أنا كذلك بقصيدة الغلفة تلك . وما أن دخلنا بيت الخوري الملاصق للكنيسة حتى أخذت بفخامة الاثاث الذي فرشت به صالة الاستقبال، اثاث لم أرى مثيلا له في حياتي ،كانت مناضد الجلوس مصنوعة من خشب الصندل والبلوط محفورة على طريقة فن الأردبلك والعجيب في الأمر أن كل قطعة من هذه القطع تمثل عملا فنيا بالغ الروعة يأسر النفس ويمتع النظر ، خاصة أن النقش والحفر في كل قطعة جاء على ثلاثة طرق مختلفة، التشجير المتقاطع في المساند ، والتوريق الطولي في الأرجل، والحفر الوردي المنضد في الأقواس التي تعلو المساند، مما يضفي نوعا من السحر عندما تنظر الى القطعة بشكلها الكامل التي تبدو كمنظور نحتي راحت يد الفنان تصوغه بطريقة تأمليه بالغة التأثير .. هذا مع الروعة التي اضفاها التصديف للفضة الذي جاء على شكل تصليبات متعامدة يمتاز بها هذا النوع من الفن الذي ظهر في ايطاليا في العهود الوسطى ودخل بكثرة في التشكيلات الهيكلية الداخلية للكنائس والأديرة ودور العبادة والقصور الفاخرة للنبلاء والملوك والأباطرة ثم انتقل هذا الفن ليشمل عموم اوروبا وعلى الأخص في اسبانيا وفرنسا وهولندا

تسعى زخرفة الأردبلك التي تعني في العربية الحفر والتعشيق إلى التأكيد على ما هو مطلق عن طريق التكرار للشكل الحسي مع التفاضل النسبي للتضيق والتوسيع في الحفر ، ليصل عبر ذلك إلى التداخلات الهندسية المحيرة بين الضيق والواسع ، والتي تشي بما هو لامتناهي و خالد حيث أن مستوى النظر يتداخل يتحسس المكان لا يكاد يقبض على شيئ يذكر ، بحيث يبدو الوصول عبر ذلك إلى الصيغة المجسدة التي تمثل المطلق، أو المثل الأعلى بصيغة مادية شاملة، من خلال هذا المنظور الهندسي الفلسفي الذي عليه أن يتكرر بإيقاع إيحائي رتيب، ليعكس تصورات جمالية امرا مستحيلا اذ أن اللامتناهي أو السر يكمن في باطن الأشياء المادية التي تعبر عن الكل ، الامر الذي يجعله اي الكل يقترن بذهننا بصفات مجردة، انطلاقا من فكرة تجمع ما هو بسيط ببساطة مطلقة، مع ما هو معقد تماماً ، ليظل الانتقال مستمر بينهما الى ما لانهائية، وأن امكانية التعقل والحساسية الذاتية، هي التي توصل إلى فهم سر اللغز الوجودي المحير، حين يكون الفرد قادراً على الفهم سيدرك ، فإن كان من عامة الناس سيظل حسياً في فهمه للجمال غير قادر للنفاذ الى تحسس مواطنه وبواطنه ، وان كان ذا ذائقة أو يمتلك ثقافة البصريات، سيرى ما هو أبعد، لكنه إن كان من الخاصة ذوي الحساسية البالغة ، فإن الجمال المطلق هو ما سوف يراه ، وهكذا تتوضح لنا علاقة الحسي بالمطلق والجدلية القائمة بينهما.. وتلك لغة الجمال في أعلى مراميها ومضانها التي سكبها العمل الفني الممتاز في أرواحنا لحظة تأمله ....
إن الخصائص العامة التي قدمها لنا فن الزخرفة والحفر ، تقودنا إلى شرح ميزة ما اتصف بها هذا الفن الايطالي في الحفر على الخشب ، وعبّر عنها كفكرة مركزية، فالمحاولات لإيجاد حركة بين المتناهي واللامتناهي، بين العميق والقريب، بين الظاهر والباطن بين السكون والحركة ، توصلنا إلى مفهوم أساسي ألا وهو التوحيد أو البحث عن الصيغ التي تدمج بين عنصرين وشكلين في تشكيل واحد،وتضل هذه الفكرة في عمقها هي ما تسمح بإطلاق الخيال نحو تحولات التصور في لحظات ما ، من النقيض الى النقيض ، وهي التي تسمح بفيض الوجدان نحو الخارج.. وأعظم هؤلاء الفنانين على الإطلاق الذين أثروا.. و أثروا.. في هذا الفن هو لورنزو برنيني الذي كان نحاتا من طراز رفيع وهو صاحب نحت تمثال النبي موسى الرخامي في كتدرائية القديس بولص في روما .

كانت صالة الاستقبال واسعة فرشت بالسجاد الصيني الشهير أما الستائر فكانت موشاة بالخيطان الحريرية التي كانت تميل الى اللون الترابي الذي يضفي مسحة من الجلال والفخامة خصوصا مع هذا التضاد في الألوان بين المناضد الخشبية الداكنة والسجاد الأبيض الموشى بالخضرة وايقاعات اللون اللازوردي المتناثر بطريقة أقرب الى التهجين، من خلال تعشيقة باللون الأصفر الطاغي .. كل شيء ساحر حتى هذا الموقد الذي تشتعل في قلبه جذوع أشجار الرمان والزيتون تتصاعد فيه ألسنة اللهب نحو الأعلى ثم الى اليمين تارة والشمال أخرى في إيقاع منضبط وتراقص بطيء . ليبعث الدف الأنيس في أرجاء المكان . الموقد أقيم في الزاوية الغربية للصالة .. وقد أضفى الرخام الأسود عليه لمعانا طاغيا ..
ما هذا .. أين أنا .. ومن أين لهذا الخوري . اللعين .. .. هذا الحس الفني المرهف في توزيع الأثاث بطريقة تحس فيه القدرة الجامحة للخيال الذي خلقة هذا التناسب المبدع بين الفراغ والأمتلاء.. وانعكاس الضلال والأنوار.. وتساقط اشعة الشمس من النوافذ في لحظتي الشروق والغروب .. وقفت واجما لا ألوي على شيئ سوى أن أستمتع بهذه اللمسات الفنية ..
ثم من اين له المال ليقتني مثل هذه القطع الفنية التي لا تجد نظيرا لها الا في القصور الفخمة، ثم اذا كان له مثل هذه الثروة .. فكيف له أن يردد تلك المواعظ عن مملكة الفقراء في السماء .؟. وكيف له أن لا يتأسى بالمسيح الذي لم يكن يملك من الدنيا غير رداءه؟ وهو الذي ذم الأغنياء في مواعظه التي جاءت شاهدة صارخة ...لا يدخلون مملكته إلا اذا دخل الجمل من سم الخياط ..

قالت فينو : بعد أن لم تخفى عليها دهشتي وربما أرادت أن تلوي الحديث الى موضوع آخر ..
اليس حكما قاسيا هذا الذي اطلقته على المسرح الأردني ..؟ .. اجبتها بابتسامة .. وصمت هنية .. ثم قلت يا عزيزتي .. وهل هناك شيء يسمى مسرح أردني ؟ أو مسرح عربي ؟
العرب لم يعرفوا المسرح عبر تاريخهم القديم والحديث .. أين نحن من مسرح توماس كايد و وليام شكسيبر وكريستوفر مارلو وجونسون و دي فيكا ومنسا وخولويا وكالدرون و فرنسوا رينيار وألان وروني لوسا وفيكتور هيجو . وألسكندر دوما ألفرد دوفينيه وجوته صاحب فاوست وفخته و فولتير وديدرو والآنسة كليرون وليسينج.. والكسندر ماخ العظيم في ليلة الحب .. وزهرة المساء .. وقمر هابط من السماء .. ومسرح الوجوديين سارتر ..وأندريه مور .. وألاسماء كثيرة وكبيرة

هناك محاولات خجولة جرت عند المسرحيين العرب المحدثين وستظل كذلك محاولات خجله بعد أن طغى هذا المسرح الفكاهي التافه وسبب هذا الفقر المدقع أن العرب تاريخيا لم يعرفوا هذا الفن المسرحي الهادف الراقي... والغريب في الأمر أنه في حركة الترجمة في بداية القرن الثاني الهجري لنقل التراث اليوناني الى العربية لم ينقل المسرح اليوناني لماذا .؟ .. لم يلتفت الى هذا السؤال رغم ما يحمل من تحليل دراماتيكي يشي بأمور كثيرة .. كيف تمت ترجمة الفكر اليوناني من فلسفة ورياضة وموسيقى وفلك وكمياء وطب . وأدب بكافة أجناسة من شعر ونثر ونقد وقصة وخطابة . الخ .. ثم لا يترجم أرفع ما أبدعه اليونان وهو المسرح بشقيه التراجيدي والكومدي الهادف وليس المبتذل .. ما السبب؟
كل الأسباب التي ساقها المنظرون المحدثون كانت واهيه ولك أن ترجعي الى العقاد هذا الكائن الذي لا أطيقه، في تحقيقه لكتاب التراجيديا اليونانية تأليف سيمونجارو الذي حشد من الأسباب الواهية لعدم ترجمة المسرح الأغريقي الى العربية والتي حصرها باشياء كثيرة منها أن المسرح يعتمد على التشخيص ، كما يعتمد في نصوصه على الآسطورة التي لم يألفها الأدب العربي.. كما أن الدين الاسلامي احتقرها ، اضافة الى أن العرب اكتفوا بالشعر الذي كان هو المعبر الفني الوحيد الذي تجسدت في فضاءه الروح العربية بنوازعها الفنية .. لكن السبب الرئيس لم يوفق له العقاد في مقدمة تحقيقة للكتاب ألا وهو أن المسرح اليوناني كان مسرحا سياسيا من الطراز الأول واجتماعيا من الطراز الثاني وكان يدعو أو يجسد النزعة نحو التحرر الفردي والاجتماعي والحد من السلطة أو السلطات الثيوقراطية .. وهي ذات الأسباب التي دعت العرب أن لا يترجموا كذلك كتاب السياسة وكتاب فن الشعر لأرسطو .. وكتاب تحقيق العدالة لأنبلاذوقيوس الليبي .. وغيرها من المؤلفات السياسية المهمة والخطيرة .. والسبب واضح ..
ومن هنا جاءت عدم معرفة العرب للمسرح وتوظيفه الخطير جدا في الحياة العامة ذلك انه لو ترجم المسرح الأغريقي لكان تم وضع النواة الأولى لخلق تقليد للمسرح الاجتماعي والسياسي والثقافي بالغ الخطورة في الحياة ، هذا تماما ما حدث للمسرح الروماني الذي إعتمد على المسرح الأغريقي محافضا على تقليده الأرسطوطاليسي فيما يخص الموضوع والهدف والغاية والأسلوب، خصوصا في التراجيديات المعروفة بمسرحيات سينيك إبان القرن الأول قبل الميلاد وتراجيديات سالون التي سارت على غرار التراجيديات الإغريقية. بيد أن المسرح الروماني سيتوقف مع سيادة الكنيسة المسيحية ، ليختفي المسرح الكلاسيكي: اليوناني والروماني لمدة خمسة قرون.
وليسود إبان هذه هذه الفترة مسرح العهود الوسطى الذي اعتاش على الطقوس الدينية ضمن الفضاء الكاثوليكي . الذي استثمرت القصص الإنجيلية الطقوسية في توليد العروض المسرحية التي تجسد الصراع بين الشيطان وياسوع كما تجسد ثنائية الجنة والجحيم وخطاب المعجزات .ومع ثورة البرتوستانت طرأ تغير على المسرح، ليزيحه من طابعه المقدس إلى طابع دنيوي مدنس.وقد انطلق المسرح الكلاسيكي في عصر النهضة من شعرية المسرح الإغريقي والمسرح الروماني؛
ثم ظهرت المدرسة الرومانسية مغ هوجو، وبعدها جاءت المدرسة الطبيعية مع إميل زولا .. ثم المدرسة السريالية التي استخدمت اللاوعي والعقل الباطن ومن أهم روادها أندريه بريتون و لويس أراغون صاحب أثداء تيريزا وجان كوكتو صاحب الآباء المفزوعون . ومن ثم جاءت المدرسة المستقبلية:التي انطلقت من ايطاليا على يد مارتيني التي تمجد المستقبل وتعلي من شأن مثله ومن أهم ممثيلها بالا وموياكوفسكي من روسيا .. ثم ظهر مسرح التغريب مع برخت والذي اعتمد على النصوص الملحمية : وكان يستلهم العقلانية كما جسدها هيجل على وجه التحديد ظهرت هذه الافكار مع الأم الشجاعة وأطفالها .. ثم ظهر المسرح الروحاني الذي ينطلق من فكرة المجتمع المريض الذي تجب معالجته روحيا وكان أهم مجسديه على الاطلاق أنتونين آرتو فمسرح الوجوديين مع سارتر ثم مسرح اللامعقول مع بيكيت وأربال هكذا كانت رحلة المسرح في الغرب تاريخ طويل من التطور والتجديد والخلق والابتكار والتجريب وكان المسرح ذا تأثير بالغ الأهمية في حركة النهضة والتحرر الوطني السياسي خاصة مع بداية القرن الثامن عشر اتي كانت فترة ثورة بحق عندما راح المسرح يستلهم أعمال المفكرين النهضويين والفلاسفة العظماء ..
أما في الجانب العربي... فيال المهزلة .. .. حيث ظهرت .. أول مسرحية ظهرت هي البخيل لمارون النقاش. اقتبسها من مسرحية البخيل لموليير. وكتبت المسرحية بشعر ركيك الطابع هزيل العبارة . ثم مع أحمد شوقي حدثت نقلة جيدة في مسرحياته وعلى الأخص . علي بك الكبير و مجنون ليلى؛ و قمبيز؛ وأميرة الأندلس. وان دارت كل هذه المسرحيات في فلك التاريخ الا انها كانت بداية جيدة وان خلت من تلك التقاليد ألارسطية التي كان على شوقي أن يستعيدها وهو يؤسس لمسرح جاد ولم تكن محاولات توفيق الحكيم في مسرح المجتمع والمسرح الذهني تخرج عن هذا الإطار ..
وكذلك المسرحية الملحمية مثل مسرحية لومومبا لروؤف سعد، و آه يا ليل يا قمر لنجيب سرور .كانت هذه المحاولات على رغم كل ما يعتورها بذرة زرعها الرواد في المسرح العربي لكنها ما لبثت أن انتكست وتوقفت تماما حتى تلاشت لتحل محلها .
المسرحية الفكاهية المبتذلة الرخيصة التافهة ( مسرح المسخ والقرف ) التي تعرض على المسارح التجارية و تهدف الى الإضحاك المقرف القائم على النكتة اللفظية أو الحركات البهلوانية ...
عن أي مسرح عربي يمكن لنا أن نتحدث .. مسرح يخلو ...
توقفت عن الحديث عندما أطل الخوري بوجهه الأحمر وكان قد خلع جبته السوداء وغطاء رأسه .. فذهبت تلك الهالة المقدسة التي تميزه عن خلق الله .. وأول من اتخذ من رجال الدين لباسا خاصا أو مختلفا هم كهنة المعابد السومريون كما يقول كريمر في كتابه الفذ ألواح من سومر ثم سرى هذا التقليد في كافة الحضارات فيما بعد .. واللباس الديني له دلالات سيميائية ورمزية بالغة التأثير والخطورة .. والغريب في الأمر أن كافة الأديان وحتى التقاليد الأسطورية لم تطلب من ممثليها والناطقين باسمها أن يتخذوا لباسا خاصا .. فما هي حكاية هذا اللباس الديني ؟
حياني الخوري كما حيا فينو وجلس في المقعد المقابل لي .. كان رأسه ضخم مفلطح خالي من الشعر إلا من خصلة بيضاء واحدة تدلت على الجانب الأيسر ولا أعلم لماذا أبقى هذه الخصلة ؟ ، جبهته عريضة قطعتها تلك الأخاديد التي بدت كأودية جف ماؤها .. عيناه جاحضتان كأنهما مجمرتين وحاجبيه عريضين فرّت شعيرات منهما بشكل متعاكس ليلتقيان في المنتصف أما شفته السفلى فقد تهدلت كثيرا نحو الأسفل والعليا ارتفعت قليلا يحيث تظهر أسنانه العريضة المتناثره في فمه بشكل متعرج دون أن يتكلم ( ذكرني فمه بقول السياب : وفم كشق في جدار ) .. أما أنفه فقد جلس متربعا على مساحة كبيره من وجهه العريض بحيث اختفت أرنبته تماما .. وقد استطالت لحيته حتى بلغت منتصف صدره كانت لحية عجيبة غريبة لم يشذبها منذ أن نبتت قبل خمسن عاما أويزيد ولذلك فقد اسطالت بدء من أذنيه وهكذا جاءت على شكل دائري أما جسمه فكان جسما فيليا ضخما .ثقيل الحركة اذا ما مشا .. يشخر ويمخر وهو جالس واذا ما تكلم جاء صوته فضا غليظا مرعدا مزبدا .. قلت في نفسي ما هذا المسخ البشري أو يعقل أن يكون هذا الكائن خرج من ذات الرحم التي خرجت منه فينو ؟ قررت أن استمع له فقط وأن لا ادخل معه في حوار من أي نوع كان .. فمن المؤكد أن هذا الرجل لا يوجد في رأسه متسعا لعقل ..وكيف أحاوره وأنا على يقين لو اثرت غضبه سجعلني طعاما لعشائه ..
قال .. أوما سقتك فينوس شيئا ؟
ـ هي وعدتني يا سيدي ولكنها أرهقتني بسؤلها عن المسرح ...
قال: أنا أعلم كم هي ثرثارة كبنات جنسها . لقد سمعت طرفا من حديثك عن المسرح أنا لا احب المسرح ..
(قلت في نفسي أول القصيدة كفر.. ومن أين لهذا اللعنة أن يعرف شيئا عن المسرح) ؟
ـ هي أفكار كنا نزجي بها الوقت كيما تشرفنا بحضورك وبركاتك ..
قال: ما تشرب يا بني ؟
ـ كأس نبيذ لو أمكن .. اسكبه في قلبي فتشتعل روحي وتصفو نفسي
ضحك الجلف ...
قال: أتدري أنني أقرض الشعر ؟
ـ أدري ولقد سمعت عدة مرات قصيدتك الرائعة ـ جاء ربنا ياسوع ـ
قال: نعم .. نعم .. أتدري ما حكاية القصيدة هي قصيدة ألقاها روح القدس في روعي .. وزارني الرب .. وأخذ يقص عليّ حكاية القصيدة تلك .. التي استضهرتها لكثرة ما كررها على مسامعنا .. وما أن انتهى حتى كنت قد رشفت ثلاث رشفات من الكأس الذي ملأته فينوس عن قصد .. فهذه ليلتي وليلتها ..
وراح الخوري يثرثر
الى الجزء الذي يليه

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !