مواضيع اليوم

كنيسة ناعور الجزء السابع

فارس ماجدي

2010-08-04 03:36:05

0

  

 

كنيسة ناعور الجزء السابع
 
ولا اعرف طريقاً للمضي قدما في هذا الجنون لذا كيف أفسر .. 
ملمس جلوسكَ على أريكةِ الشوق في مقابل كلمة تستقطر معنى من شفتيك  وتحت أقدام هذا الليل هل ينبغي ان اعلِّم شفتي ترديد  جسدك من جديد  وانا لم عرف من ذي قبل اقتراف العناق ولا لغة التماس
يا أيتها النظرات التي رسمت قدري  في هذا الليل الدامي على معصم البوح وشفيف العطر  وعلى إطلاله الجنوح الى التشىء . 

 لم تعد تطرب أوهام الخوف حسراتي على اشياء خسرتها منذ زمن بعيد
كخطوات الحنين ولهفة التضاد أو نطاق التحول
لن أعود ابنا عاقا إلى أحضان الكهف، ولغة الشوق تتنزى من جبينك
هاتفا بمحبة قليلة من قلب كسير على انحناءة السؤال الذي اشقاه جوابه .
ولمرتين ستهتف لنا السماء لتبدد هذا الحزن مع اللحن السارب من قلبي
لا تلمسي أرديت حزني ولا تضمدي جراحه النازفة ودعى هذه الريح الملعونة هي من تمر وحيدة بجوار حزني الكبير فتحيله خرابا بلقعا.
كيف لي أن اقرأ لغة جسدك وهو يتمايل مع كل إنثناءات هذه الألحان ؟
أتسميه رقصا يافينو ؟ 
لا هو صلاة زهرة ثملت بنغم المساء   
وصمت قبرة جنّ ليلها وتهدل القمر في روحها السكرى بأعذب ألحانه  
 تعالي لنفرح في هذه اللحظة  سوية ولنتساقط قطرات من ندى الشهوة التي حملناها على جناح الغيم، كما حملناها على ثرى أنفاسنا  ..تعالي يا فينو  لنمنح هذا الأفق الذي نقترفه في رهبة.. نمنحه  السكينة والليل  وكأسا مليئة  بالشوق ..لن نغادر دون أن نخلق فعلا نخرج من وكره ونبعث به الى حيث تتجسد النوازع المختبئة  فوق آهة الخلق الأول  ....

أيتها الريح التي هبت علي ّ في لحظة تدفق للمعنى  وإنثيال للصمت   

 إمنحيني كل هذا الألم  وكل رغبة مكبوتة تحت تراب أنفاسك العذبة  ..

 صار الخط الفاصل بيننا  لحظة من شوق..  وتوقف لساني المثقل بألفاظ عينيك يا فينو...  لم تعد تلك العينين الراحلة نظراتها مجرد فكرة انتقالك الى المنفى على حافّة الكون .. أصحيح أن الكون يتسع في العماء أم هو فراغ يتسع بالفراغ ؟

 لا..  لن تتساقط دموعنا في هذا الأثير الليلكي.. ونؤوب بخيبة أخرى وخسارة أخرى .. أنا حملت إليك وجعا وجوعا وحزنا في دن من الرماد، ونثرت جميعه في كأس صنعته من حجم خيبتي تلك  ، لا تشربي هذا الكأس أخاف أن تتسرب عشرون سنة منه الى شفتيك ..

 و قبل ولوج الكلمات  وإغلاق فمهما لا بد أن نجعلها ترحل قليلا وراء غياهب الخوف... 
ترتل أشياءها و تسلك طريقاً آخر لا على شكل حبات التوحيد التي  تزلق  واحدتها نحو الأخرى مزيحةً أمامها ساعة مثقلة  بالصمت   أو تسابيح روح مجنونة.. بل  ليظل فعل هذا السكون وهذا الوجوم يشبه إرتعاشات القلب.  

 ليس للزمن أثر على هذه الريح  الجبلية الباردة.. فهي تهب من كهف لا حرارة فيه  ولا أثر فيه للشمس ، نعتب على شجرة السرو ولم نلتقط أنفاسها .. وندف الوهج المتناثر على النافذة.. لأننا لا نملك نافذة مطلة على القدر، ولا نملك سوى أحلاما مؤجلة، نرميها من فوهة الموقد المدرك لحقيقة  الامنا، والمختوم غدرا من فصائل ذوات العشر الذي تملكه الأرواح في البيت القاني .. كل ما فعلناه أننا اطفئنا الدنيا باوصالنا المرجوة، وبرقصة كلمات تهتز كما لو كانت فحيح شهوة .. لسنا أوصياء هذه الليلة على أرواح الملائكة .. ولا على عيونهم التي تهفو إلينا . أو على هذا النسم الحار الذي يبعثه هفيف ريشهم ..

ليلاً فاحما  معتقا عبقاً  بالروحً يخال للنفس ان لن تنقضي منه سويعات  حتى نعاقر حقيقته في أحدى الزوايا المتعبة   كيف تهضم هذا الموقف وكيف تتمنى التحليق بعد كل هذه القرارات التي أصدرتها أرصفة المشاعر الآسنة والمتعفنة في جوف الاستسلام للرغبة  .. في هذا الطريق الطويل تبقى تلك الآلهة تشرع أفئدتها مقابل قضاء ليلة جافة في تمام الساعات الصفراء المطلة على لحظات  محمومة ... وكأس آخر من نبيذ قان  ..


هل عرفت الآن يا فينو...  لماذا نسجنا كل تلك التلال الذهبية من اللهفة ؟

 وهل عرفت  لماذا انحرفنا نحو مضيق الصدر المتأرجح بين لفافة ملونة  بنكهة الغروب ..وبين خلق جديد ينمو على كتف استحالة الاحتمال.؟ النجوم التي تراقص الليل لم تغادر بعد، ولم تلوي الأرواح ظهورها بعد، ولم يهدأ هذا البركان المحموم في قلبينا لحظة سكرنا بالشوق .

ولكن القبلة نسيت ان تنزاح  حول محيط خصرها  وسحبنا الخيط  القاني  من فوهة الاحتمال، لكن القمر  لم يتوقف عن الاشتعال، أراه كل لحظة يذوي في تلك الغرفة البهية ، يفقد عينيه ويكسر أسفي   بشبقه  أمام ذوبان بدأ يفصح عن جيوبه الملتهبة ، ويفصح بمراسيم تأجيل حتى تظهر المعاني سلامة القلب  .... 
هكذا أثمر النزف .. لون الوسادة الخالية إلا من نظراتنا  واعتلت هذه القافلة التي تخلفت عن مراسيم الليل  وغيوم الغيب المطلق على أوتار الفعل  . لم تكن ترتدي احتمالك بردة هذا الخوري النائم ، والآن وفي صنف ارب الإغريق اشتعل بكل وخز تلك المبادرات الإلهية نحو علو نسيمك الوارف الضلال ، وتحت الصخور وفي قيعان الأودية  تتقد  أوكار القبلة  نحو بناء مرافئ القدوم الى هذا السحر والجلال .    

كانت بيننا هوة عميقة لم استطع أن أتبينها بوضوح منذ بداية الأمر .. لأن ثمة اسباب كانت تكمن هناك في زاوية الجدل .

هل كان فهمي عسير .. ؟

نعم ..  قد يكون هذا سببا وجيها.. لكن  السر في عسر فهمي هو ميلي للتأمل ، تأمل كل شيء من جانبه المظلم .. العديم القيمة ... لم يعجبك رد قلبي  

 ولذلك فهمت عبارتك تلك أشد الفهم ( أذا شئت أن تنعم بقيمتك فعليك أن تجعل للعالم قيمة ) أنا كنت اعي أنك لا تقصدين ذلك أي بالنظرة الأحادية .. لأن الأزدواج ضروري في كل حياة .. لكنك تعرفي أن  طبيعتي بنيت على التمرد .. كأعنف ما يكون التمرد .. ومثل هذه الطبيعة لا تعرف التفاني في الاشخاص بالغة ما بلغت شخصياتهم ... لأن التمرد لدي محرق،  كان التمرد على الناس اشد هولا من التمرد  في داخل مملكة الفكر .. هل كان علي أن أتخذ منك إنموذجا موضوعيا على خطاه اسير .. أو اياه أبغي ؟

 وأنت هذا الشخص الممتلئ   حماسة الخالي  من الحب الملتهب  الموحي والقشعريرة الخصبة ؟

 هل ..  كان إدراكا ناصعا فيه شعور بالتقابل  والتميز لا بالاتحاد والامتزاج فهو اشبه ما يكون إذن بالإعجاب الذي يشعر به الفنان نحو تمثال رائع من المرمر الناصع ؟..

لأن هذا الإعجاب قد خلا في الواقع من الحياة  فلم يستطع أن ينفذ اليه الدم ويسري فيه فيغذوه ويهب صاحبه قوة دافعة ...  لا يافينو ...

 لقد كنت نورا وسط هذا الضلام الذي احاط بي وعكر علي صوف الحياة  لقد كانت حياتي مرة مرارة العلقم بسبب هذا الجنون ، لكني قلت لا بأس التجارب الحية هي اصدق تعبير عن الحياة والحرية، ويجب ان تكون هذه التجارب خصبة عنيفة مدمرة اذا ما تعلقت بالحب كحب، لا بالحب كتعلق .. ولكني أدركت أنني لا يمكن ان اجد فيك هذه الصورة من صور الحياة التي أبغيها ثم لا أريد أن أتخذك سبيلا وضيعا للتجربة المريرة التي تتآكل في أرواح من لا يقدرون أو لا يستطيعون الى الاحتراق سبيلا .. ولما أن سألتيني كيف ؟ افضت بشرح هذه النظرية التي تنشد الحرية الإنسانية في أعلى صور إمتثالها الإنساني .

لم تكوني  متحذلقة كأغلب النسوة التي شدون طرفا من الثقافة الروحية .  يغمر عينيك بهاء  وصفاء وفرح و انطلاق عجيب نحو المجهول ،  ويطفح على وجهك المجلل بالشعر الأسمر الفاحم تفاؤل  ينفذ الى الأعماق في دعة ورقة وسكون ...

 

أردت  أن أجعل من حياة القديس المثل الأعلى للحياة التي يجب أن أحياها كإنسان  ويحياها القديس والأولى به أن يحياها ما دام يدعو إليها ، ولكن في ممارستي للحياة لم اكن امثل هذه الحياة  في شيء، فأنا هو الذي طلب الخلاص عن طريق انكار إرادة الحياة وقال مع  سوفوكليس في إحدى جوقات أوديب ( ألخير أن لا يولد الإنسان ، وإن ولد فعليه أن يرحل بأسرع ما يمكن   ) . نعم إرادة الحياة ذلك التنين الجبار القاسي الذي لا يرحم . وقلة هم الذين هزموا إرادة الحياة ، أولئك الصفوة من البشر الذين ارتدوا ثوب القداسة والسكوت فمتلؤا حرية مطلقة هزئت بالحياة وإرادتها ..

وإذا كانت الصفة الأولى للقديس العزوف عن زخرف الدنيا  وبهرجها فقد انخرطت فيها كأعنف ما يكون... فرحت أنتهب لذاتها أنّا وجدتها بل أسعى لها حثيثا ..

وتناسيت تلك المطرقة التي رحت اضرب بها في كل اتجاه :   ألسنا نرى في القديس نشدانه لأن يجعل من حياته سلسلة من الآلام .. لأنه من لهيب الآلام المطهر ينبثق إنكار إرادة الحياة أي الخلاص  ولا خلاص إلا بالموت .. الذي يسعى القديس الى تحصيله فلا يحظى  براحة البال وسجو الضمير  إلا إذا ضفر به ...

لقد كانت حياتي في مجراها العام هادئة صافية لم تعرف من الموج اضطرابه، ولا من الريح هياجها .. بل سرت كالنسيم الهادئ في أماسي الخريف على ضفاف الوادي ...

إن أمثالي من التائهين  يتمايز بعضهم عن بعض في داخل الحياة الروحية الباطنة نفسها ،فمنهم من يصدر في تجاربه عن حياة يعانيها وتكون أفكاره ممتزجة بدمه. أو على حد تعبير نيتشه : تكون الحقائق بالنسبة إليهم حقائق دموية فإذا تحدثوا تحدثوا  عن أشياء حيوها وسرت في كيانه كله فاهتزوا لها وتشبعت بها أرواحهم  من  بعد ما  سكبوها في بواطنهم فامتزجت بروحهم.. لا مجرد حوادث لا حياة فيها ولا دماء وإذا ما كتبوا كتبوا بكيانهم كله عقلا وعاطفة واحساسا قلبا ودما ولحما .. ومنهم من يجرد نفسه ليكي يجعل الروح  كالمرآة الصافية تتراءى فيها أنواع من الصور  عديدة  وسلاسل من  الأحكام  دون أن تتأثر بشيء من طبيعة المرآة ودون أن تتأثر المرآة نفسها بشئ من طبيعة الصور والأحكام..  وتفكيرهم في هذه الحالة لا يتجاوز قمة العقل الجافة الخالية من كل حياة فقط ..  وإنما يعمل عمله كالآلة في أشياء ميته متحجرة . وبين هؤلاء وأولئك سلم طويل تتوالى فيه الدرجات على شكل فروق دقيقة بل إننا لا نستطيع  ان نرىاحدا منهم  أتصف بصفات إحدى الطائفتين الخالصة دون الأخرى لأن طبيعة التفكير نفسها تحول دون ان يتحقق شيء من هذا التمايز المطلق على الوجه الكامل فلا يمكن أن يكون ثمت تفكير حي خالص لأن الفكر يقتضي التصورات وهي صور متحجرة في قوالب لغوية ميتة بل لو أمكن أن يتم الفكر دون تصورات مجردة لما استطاع مثل هذا الفكر أن يخرج من نطاق رأس المفكر وينتقل الى الناس إلا اذا اتخذ سبيل التصورات المتحجرة، أجل إن مثل هذا النوع من الفكر هو المثل الأعلى . لكن هذا شيء وواقع الحياة شيء آخر، كما أن الفكر لا يخرج مجردا خالص التجريد كما نزع الى ذلك كثير من المفكرين ممن ينشدون الموضوعية الخالصة لأن المفكر أولا وأخيرا كائن حي ..  وهذا ما عبر عنه نيتشة اذ قال : ( إن التفكير كالظهيرة الساجية بعد الصبح الهائج وصاحبه لا يريد شيئا فقلبه هادئ وعينيه هما اللتان تبرقان فهو ميت ساهر العنين فحينئذ يرى الإنسان مالم يره من قبل . وأخيرا تهب ريح الأشجار ، وتذهب الظهيرة وتنتزعه الحياة من جديد الى نفسها ، الحياة ذات العيون العمياء ...)

فألى أين من الطائفتين يمكن أن انتمي؟

ما الذي اريده ؟ أن احيا حياة القديس تلك الحياة الخالية من اية شهو.. حياة الجزع من الحياة ؟

إن تلك النبرة الممزوجة بالدموع المشتعلة بحرارة الشوق والحنين لتشهد بأنها صدرت من أعماق روح تنزع ما استطاعت الى بلوغها ولكنها وياللأسف تصطدم بالعنصر الأرضي الثقيل فتنزل من حيث صعدت فاتسائل بجزع رقيق كما تساءل فاوست ( أو توجد إذن أرواح تحلق حرة بين السماء والأرض ؟ ألا فالتنزلي أيتها الأرواح من وسط غيومك الموشاة بالعقيق ، تعالي كيما تقودي معراجي الى حياة جديدة مختلفة ) .

لكن وسط كل ذلك ها أنت تنقاد كالأسير البائس الى جحيمه الملعون .. فبعد أن كانت المعاني تضطرب في جو حياتك الذاتية الخالصة الملبد  بضاب الصباح المملوء بالحركة والأضطراب في نشوة من القوة وصورة من الحياة ، تسبح في سماء الحياة الصافية الأديم الخالية من الحركة والسكون.. الماثلة في سجوها كمثول الصوفي في محرابه ، حيث لم يستطع أن يعبر عن هذه الحياة إلا على هئية لمحات يصوغها في عبارات مصقولة لا تستطيع الأنامل أن تلمسها عارية ، فتضطر من أجل ادراكها ألى تغليفها بأغلفة لأن فيها حرارة حارقة وعليها طهارة وقداسة فتخشى من وراء اللمس أن تحترق بنارها أو تدنس من قداستها ، وها أنت تجعل في هذا القالب المرمري  الذي اتخذته لي عروقا تدفق بالحياة والشهوة الى تلمس مواطن الشعور المختلف باحتراقي . وها هي ذي انفاسي تجري دماء في بواطن التصورات التي كان علي عسيرا أن أفهمها  أو أن أتمثلها ،

هل كان علي أن لا أبلغ مدى التعبير لهذه المعاني التي غارت في كل الأتاويه القصية  وبات عليّ أن اطاردها كما يطار صياد فريسته ، وأضيق عليها الخناق في كل زاوية ، ثم اقذف بها ميتة على الورق .. حيلتي أن اصب على الوجدان الحاد كل الحدة أو الجرح العميق كل العمق أنفاسي الملتهبة حتى أطفأ ذلك الجموح العصي للشهوة

انا ادري أنه في مسرح نفسي الباطن صراع جبار بين الصور النورانية المحلقة في فيض من النشوة ، وبين القوالب الجامدة الصماء التي تريد أن تضغط على الصور في داخلها فتسلبها كل حياة ـ صراع فيه من المعارك الرائعة والدماء المسفوكة ما يشكل ملحمة من أنبل الملاحم المليئة بمعانى الشهادة والبطولة ، خصوصا وكل صورة من هذه الصور قد إنبثقت من أعماق روحي وأنشبت أضافرها في كل كياني ، فانساقت في تيار حار من الإحساسات الملتهبة وموكب حافل بالعواطف المؤججه الملتهبة ، وهي من

 ناحية أخرى صورة مفترسة فتاكة تكاد تنهش روحي باستمرار كالنسر الذي ينهش كبد برومثيوس المصفد بالأغلال .. وكأني عكس ما في العالم من عذاب وألم ...

هل كنت تفهمين حجم هذا الخطر الذي يحدق بي  ساعة أن قلت لي :

تلك الماساة الرائعة التي تحياها أو اتخذتها لك طريقا هي اروع ما فيك وهي أجل ما يجعل منك  كائنا ترقى دائما في معراج لا يبلغ مداه الناظرون .. عذابك في داخلك فلا نعيم الحياة ولا هناؤها ولا سلامها ولا هدوؤها ولا جمالها ولا ما عسى أن يحضى به الفرد من راحه قادر أن يؤثر أدنى تاثير في مجرى هذه المأساة كما لا يستطيع ما يجري على الضفاف أن يحدث اثرا في مجرى  النهر ..

أنت تتحدثين من تصور لا من ماهية التصور ولذا بدوت أمامك  اشبه ما كون بمشهد نار تخمد  .. أو ككيان يتحطم ..

 

الى الجزء الثامن 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !