مواضيع اليوم

كنت أول عشيقة لـ «ساركوزي»

علي مغازي

2009-12-26 17:10:25

0

كنت أول عشيقة لـ «ساركوزي»

Anne Marie Laroche Verdun-blog- Ali Meghazi

«أحبّك لأنك جميلة»، هكذا قال لها ذات يوم من شتاء عام 1960 تلميذها ابن الخمس سنوات نيكولا ساركوزي، عندما كان عمرها 22 سنة. ومن هنا اختارت آن ماري لاروش فيردان عنواناً لكتابها يقول: «كنت أول عشيقة لساركوزي».

وهذا هو كتابها الأول والوحيد و«الأخير»، على الأغلب، فهي في «خريف عمرها» ولا تنتمي إلى عالم الكتابة أصلاً. لكن هذا لا يمنع أنها أصبحت ذات شهرة كبيرة منذ صدوره إذ أصبح برنامجها اليومي حافلاً بالمقابلات وباللقاءات التلفزيونية.

وتقول ان ماري لاروش فيردان أن نيكولا ساركوزي، عندما أراد أن «يهمس» لها بتلك الجملة الجديدة ب«صوت منخفض»، كي لا يسميه أحد، اضطر للصعود على كرسي عندما كانت تقوم بتحضير دفاتر الكتابة على مكتبها في الصف. وبعد أن قال جملته، عاد بسرعة إلى مقعده، وكأنه فعل شيئا ما «خلسة» ولا يريد أن يسمعه زملاؤه. لقد لاحظت عندها أن وجهه اصطبغ باللون الأحمر إذ كان «طفلا شديد الحياء».

كانت تلك هي السنة الأولى التي يدخل فيها إلى المدرسة الابتدائية. وبالتالي كانت آن ماري لاروش فيردان هي التي علّمته القراءة. وتؤكد أنه أبدى حيالها الكثير من العواطف إلى درجة أنها «تحمله دائما في قلبها». وهي تؤكد قولها: «لقد مارست مهنة التعليم لسنوات طويلة، ودرّست العشرات والعشرات من التلامذة، لكن نيكولا ساركوزي هو الوحيد الذي أعلن لي عن هواه. وهذا يفسر بالتأكيد سبب احتفاظي بذكريات قوية ومحددة عنه»، كما نقرأ. ثم تضيف: «كيف كان يمكن لي أن أنساه»؟

وتشير أنها إذا قررت الكتابة اليوم فذلك يعود إلى إدراكها أن ذكرياتها عن رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي يمكن أن تثير انفعالات الجميع «حتى وخاصة أولئك الذين لا يحبونه». وتضيف أنه في كل مرة تروي فيها أنها هي التي علمته القراءة «عند الحلاق أو في الحافلة أو عند طبيب أمراض القلب أو في أي مكان آخر «تنهال» عليها الأسئلة أو يطالبها سامعوها أن تروي أكثر فأكثر.

ونقرأ في إحدى الجمل: «في سن الخامسة، أي في العمر الذي عرفت فيه رئيسنا، يكون الطفل في قمة عبقريته. وربما أن قوة نيكولا ساركوزي تأتي من أنه لم يغادر الطفولة أبدا». وتعترف هذه المرأة التي جاوزت السبعين اليوم أنها لم تستطع أن «تحبس الدموع» عندما فاز تلميذها القديم في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وتتذكر أنها قد علّقت على سترة «نيكولا الصغير» أول ميدالية باعتباره كان «أفضل تلميذ خلال الأسبوع». وما تؤكده أنها احتفظت في ذاكرتها بكل التفاصيل حتى الصغيرة منها، عن تلميذها السابق.

وهي تصفه أنه كان بعيدا جدا عن رغبة قيادة زملائه. بل «على العكس، لم يكن نيكولا يقود أحدا، وكان يخاف من الآخرين. وكان يمقت جدا المشاجرات. وكان مستقيما في تعامله، وعندما أسمع الآخرين يصفونه بالكذب والخداع يثور غضبي. وهذا هو النقد الذي يزعجني أكثر من غيره، فنيكولا لم يكذب مرة واحدة معي». بل وكان يتميز في المدرسة ب«مودته» للجميع.

وتشير المؤلفة أنها تعودت أن تبعث كل عام رسالة إلى ذلك الذي علمته القراءة بمناسبة عيد ميلاده منذ أن أعادت اكتشافه وهو رئيسا لبلدية نويي. لكن هذه السنة، بدلا من الرسالة، فاجأته بمخطوط كتاب: «كنت العشيقة الأولى لساركوزي» وقد رآه الرئيس «زاخرة بالحساسية والعذوبة»، كما تذكر المؤلفة.

الكتاب زاخر بالحكايات الطريفة عن ذلك «الفتى بشعره الأشقر الأجعد قليلا. لقد كان أصغر قامة من الآخرين (...) وعندما رأيته بعد 28 سنة في بلدية نويي سورسين قلت له عليك أن لا تهتم بالسياسة فأنت شديد التهذيب وشديد الحياء».

«كنت العشيقة الأولى لساركوزي»، هو شهادة للمرأة التي علّمت رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي القراءة وهي تمزج في شهادتها بين الذكريات والحكايات المسلية من نوع أن ساركوزي نادى ذات يوم زوجته السابقة سيسيليا قائلا: «اقتربي فسوف أقدم لك عشيقتي الأولى».

 Jai été la première maîtresse de Sarkozy-Anne Marie Laroche Verdun- blog- Ali Meghazi

Jai été la première maîtresse de Sarkozy

Anne Marie Laroche Verdun

Fizzi - Paris 2009

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات