سناء لهب
sanaa_lahab@yahoo.com
الحوار المتمدن - العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15
أبتل باللهاث وبالعناق...أتساقط تعبا ويذوب مائي، وتصبغني كلماته لتعزف أضرحة مسكونة بالتمرد..
امرأة من سماء أنت...امرأة يلبس لها البحر لونه..وينكسر في البعد عنها...
وأنا غريب يتعلم الغرق في بحار امرأة تتوخى أن تلاقينا...
آه ايها الغريب........
أتسلق صهيلك في ذاكرتي حتى ذرى الشهقات، وأرحل في فضاءات الليالي مطلقة السراح..حتى اكتشف بكاء الكبرياء المتوحد على حدود الموت والحرية..فأنا يا غريب مكتظة بالحب والحزن والذكريات...مكتظة بأحلام قبيلتي المنتشرة على مدى عمرين وجرحين وقناعين وآلاف الجلادين..
كم يشبه هذا الحب الثلج...يظل نقاءاً مطلقا ً ما دام بعيدا عن الناس، لم تطأه قدم الا في الحلم...
ويصير الخوف من الاعتراف..
نتعبد..نهتدي..ونخاف ونهرب ويولد الفراق..
نرقص على طرف شفرة ونبحر في السكين..وخصر الزمان على شفير الانكسار، وسكينه على وسادتي تقطع أحلامي...
هل أصرخ إذا ما صحوت...أني تائهة؟؟؟
إذا سأفعل حتى انتهائي من دمي...
هل أصرخ إذا ما طعنت..أني خائفة؟؟؟
سأفعل حتى انجراف الملح من أوردتي...
ايها الغريب الهارب هلعا ً...حيرتي نهر يبكيني...أواكب جراحك حتى أعمق نفق في اللذة..وسريالية الممكن تقتحم غربتنا لنعلن شرعية اللا معقول فينا..
نعلنها في زمن يمتلئ بالصوت..بالنوم...وأهُم لأعتلي صهوة الماء لأتنصل منه...،وأشتري الصمت العتيق...فالحكمة لا تليق به ...لا تليق.....
الم تقل يوما..أكثر القلوب غربة ..قلب يعرف انه غريب؟؟
آه من الغربة يا غريب.. تحتملنا قاب غفوة ونحتملها قاب عمر!!!!!!!
وينتهي الغياب منك ويبدأ الغياب مني..وبين يديك تزّهد يفض روحي ويعيد انتشاري..
بشعوذة تنتقل بك أسفاري..أتبعثر أفلاكا بين يديك فتلملم من الكون غباري..
تعال ايها الغريب..تعال معي الى الرياح..فليست لدي أي وعود اقطعها لك غير وليمة هذيان تدوم ليلة أو عمر
أنت يا أناي..يا من شاطرته رغيف الحزن والأمل على موائد القهر الموحّد...
هل اعتذر مما تبقى من الم ؟
أأخرج من روحي لأنجو من الموت؟
أأدخل في روحي لأختبئ من الموت؟
أم يأتي السؤال دائما متأخر...بخيبة؟؟؟؟؟؟؟؟
التعليقات (0)