كم هم أغبياء و جهلة هؤلاء المرشحون للمجلس التأسيسي يا وطني ..؟
بقلم : محمد بن عمر / تونس الخضراء أبدا
http://www.alwah.net/Post.asp?ID=6caT2Yi8x15
من مآسي شعبنا التونسي أنه أرقى فكرا و سلوكا من نخبه المغتربة فكرا و سلوكا ، و منهج حياة ، و لقد اعترفت هذه "النخبة" أنها قد كانت دوما في مؤخرة قوى التغيير و الثورة ، و رغم ذلك تراها اليوم تتصارع صراعا قاتلا من أجل تقاسم كعكة الوطن الجريح الذي لا يزال ينزف دما و بطالة و فقرا ... و عوض أن تصرف قوى التغريب مجهوداتها المادية و المعنوية من أجل الرقي بالوطن و المساهمة في إنعاشه ...تراها تلتف على طموحات الوطن لتلقي به في متاهات الديمقراطية ، لم تفرز عبر كل تاريخها المظلم إلا الاستبداد و القهر و نهب ثروات الشعوب ،
فما حاجة شعبنا المسلم مثلا لديمقراطية لا يعرف لها مسمى و لا معنى منذ عهد اليونان القديم..؟
و هل نفعت الديمقراطية أربابها حتى تنتفع بها شعوبنا ؟
و هل كان البوعزيزي - رحمه الله - وهو يقدم على حرق نفسه ..باحثا عن ديمقراطية / صنم يعبده من دون الله الذي فطره على حب العدل و المساواة و عزة النفس ؟
و هل مات شعبي و لا زال يعرض صدور أبنائه للموت من أجل أن يأتي أوغادا من أغبياء البشر طالبين منا فصل الدين عن السياسة..؟
و هل هناك أي سلوك بشري لا يتم انطلاقا مما يعتقد صاحبه أنه الحق..؟
فهل يمكن أن نأتمن بشرا على مستقبل شعبي و بلدي لا يؤمنون أن الله يحاسبهم على نوعية أي سلوك يقترفونه إن خيرا فخير و إن شرا فشر ، ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال درة شرا يره .
فكم هم أغبياء و جهلة هؤلاء المرشحون للمجلس التأسيسي يا وطني ..؟
التعليقات (0)