انه وفي كل مساء وصباح اواجه الكثير من الرفض الذكوري التام لأن تصبح المرأة في الاردن مسؤولة في مؤسسة القصر او الحكومة او طبيبة في الصحة او سائقة او ممرضة او مدرسة او حتى نائبة مشرعة , الامر الذي يتكشف لنا بذلك دائما عن مدى كبر حقد ولؤم الشارع الاردني من متأردنين بعكس الاردنيين الاحرار , من ذاك الخليط سببه تلك البيئة التافهة التي تحيط بهم او بغالبيتهم والتي تعود لأسباب تعليمية او ثقافية كانت هي السبب المباشر لأن تبقى هذه الخصلة فيهم والتي قلما تنبثق عن عدم اصالة الكثير من المجتمع الذكوري الذي تنحدر غالبيتهم من النور والبرامكة والاخشيديين والحثيين و مخلفات الافرنج وما شابه .
على اثر مسألة تخص اّخرين قصدني ذويهم فذهبت الى الحاكم المسؤول , وفي طريقي صادفت احد اصدقائي من الموظفين امام احدى الدوائر الهامة من التي يعمل فيها فدعاني على كأس من القهوة , واثناء الدخول الى دائرته لفت انتباهي امر جدا افرحني ولا ازال سعيد به منذ الساعة التاسعة صباحا حتى هذه اللحظة .. الا وهو سيدة تدير تلك الدائرة وعلى الفور دخلت وباركت لها و لكافة العاملين الذين سرعان ما احبوها , وسرعان ما قلت ان هذا ما كنت اتمناه دائما يا سيدتي منذ نشأتي بسبب ان الاردن لا يزال يتظلل بسياسة التخلف الاستراتيجي والهيكلي للادارة النسوية في كافة مؤسساته من الذي نرفضه نحن كشرائح لا تزال تحت المطرقة الامنية والمطرقة السلطوية والمحسوبية والذي ادى بنا في النهاية الى ضياع الامن النفسي والغذائي , والذي حرمنا ايضا من الولاء لشيء اسمه وطن الذي اصبحنا فيه اليوم بدون وطن وغذاء وأمن ,, وغرباء .. جاء هذا كله نتيجة لعوامل شخصية فرضها علينا عملاء الصهيونية في بنود المعاهدة الاقليمية مع ابناء يعقوب منذ توقيعها في العام 94 مقابل 40 مليار والتي لم يكن لها داع ........
الا يعي الانسان ان المرأة هي الكائن اللطيف المقبول الذي يشكل كل الانسان والانسانية معا لبهائها ووجودها بيننا على اعتبار انها بنظري كل المجتمع ككوكب يضيء علينا , بعكس النظريات التي تروج على انها نصف المجتمع
تهانيي الخالصة للأخت اّمال .. مع تمنياتي لها بالتقدم ولنرقى بمجتمع زاهر .
دعي سيدتي كل متأردن يعوي على شاكلته سيدتي
لندن العداله
عمان العاصمه
التعليقات (0)