من أكثر الهموم مرورا على الانسان واصعب الاوقات التي تخنق ابن آدم تلك اللحظات التي يشعر فيها انه عدد زائد في هذه الحياة
عرفْتُ الناس في مختلف الاماكن والاوقات والاعمار فوجدتُهم يختلفون في العبارة ويتفقون في المعنى ((كلهم يريد ان يعيش حياتَهُ بكل لحظاتها ))
هناك انفاق كثيرة ((وهي الممرات المظلمة )) في هذه الحياة يدخلها الانسان بمحض ارادته ، ولا يتنبه الى خطورتها الا بعد ان يقطع شوطا طويلا ودروبا شائكة ويصبح الرجوع الى الوراء في غاية الصعوبة
وربما مرّ على الانسان هذا السؤال : اين أجد نفسي ؟؟؟؟
نعم انه سؤال في غاية الصعوبة ان يقولها المرء واجابتها من الاصعب والامر لانه اذا اراد الاجابة على هذا السؤال لزمه الرجوع الى نفسه وان يختلي بها فترة طويلة يراجع فيها حياته الماضية وان يخطط لحياته القادمة
ان عمر الانسان بعد بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم اصبح محدودا لان النبي صلى الله عليه وسلم حكما أبديا على الانسان المسلم فقال : ((أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين و أقلهم من يجوز ذلك ))
اذا لقد تحددت المدة فهي ما بين 60 الى 70 اذا سلم الانسان من الافات
وهنا يجد الانسان سؤالا يلح عليه وهو : كيف احدد ما اريد ؟؟؟
وللاجابة على هذا السؤال ينبغي ان تعرف انك بهذا السؤال تدخل تحت اسمين اطلقتهما العرب وهما :
الغمر : مَنْ لم يُجَرِّب الأُمُورَ
الغر : الَّذِي لا تَجْرِبَةَ له
فلا تكون لك وجهة صحيحة ولا راي سديد الا اذا كنت صاحب تجارب طويلة (( وهذه تأخذ العمر بأكمله ))
بقي حالة ميسورة ومقدور عليها (( التعلم على يد صاحب خبرة معروفة ))
او قياس الشاهد بالغائب
سنوات تمر وانت تخدم غيرك وتعيش لتسعد الاخرين
وتفقد خلالها نفسا عزيزة وروحا غالية وهي (( النفس التي بين جنبيك ))
ولا بد ان تعرف قبل كل شي ان تحب نفسك كل الحب كما قال الاول : ليس بعاقل من أشتاق إلى غير نفسه.
عندها فقط تعرف كم سنةً عشْتَ
التعليقات (0)