كمن يخشى الفقد
كنا نلتقي في ممر المستشفى ،بين الغرف ،في الكفيتريا ، كان يناديني ربيعي و كنت اضحك منه ،اناديه صيفي، فيقول فرق كبير ايتها اللطيفة بين سنابل القمح و الزهور ،كنت ارد انت الحياة ،فيقول انت الغد و انا الرحيل قريب لباب الشتاء
كان يذرف دمعه على ماض، لماذا كان يراه ماض و كنت اراه هو الحياة ،كم كان طيبا غامر بالحب ،حدثني عنها طويلا، كيف التقيا ،كيف افترقتا، بجث عنها عمرا ليتزوجا و هما في خريف العمر ،خجلت من نفسي يوما،ظهر الحزن مرتسما على محياي و هو يعطيني اجمل صور الحياة ،يَلبسُ الامل و يتنشق الحيوية و يشرب الحب طويل كان امَدهُ ام قصير، تبقى الذكرى ابدا حية تترك الجمال في روحه ،ادمعت عيناه، تذكرها ، عاش غامر السٌعادة معها في خمس سنوات، كانت له عمرا من حنين و حب و شوق السنين، لا تنتهي و لم تعد طيفا او خيالا بل واقعا لحياته اسعدها و اسعدته ، نظرتُ اليه، كانت تفضحني نظرات اعجابي ، عانقني بحنو، سلمني وردة، لا ادري ما قصتي مع الورود ،الكل يحلو له ان يهديني وردة و هو محب و هو معحب و هو مودع او مواعد قال لي
انك تحفظين اسرارك ،لا تقاسمين احدا خلجاتك ،ليس لفتور في الاحاسيس ، لكنك كمن يخشى الفقد مع كل لقاء ، هوٌن عليك ،ليس كل لقاء وداعا
التعليقات (0)