ليبيا - اليمن - البحرين - الاردن - العراق - الجزائر .... ومن قبلهم (تونس , ومصر ).... تشهد تحركات شعبيه حاشده .. الغاالبية منها تطالب بالتغيير مما يؤكد وجود تذمر كبير بين الشعوب العربية من انظمة الحكم وما تنعم به من فساد ودكتاتوريه تخطت كل الخطوط مما حدا بتلك الشعوب الى التحرك ... وهذا لايعني ان الحكومات بالدول التي لم تتحرك فيها الشعوب هي بمنأ عما يحدث .. بل انها في عمق المشكله ولكن ربما يتأخر تحركها لايام او اسابيع فقط ... لإن الشعوب العربيه كافه وصلت الى مرحلة اللا عودة ... واصبحت لاتنتظر شئ من حكوماتها فقد ضحت الشعوب و تحملوها على سدة الحكم لسنوات طوال عسى ان تُقدر تلك الحكومات تلك التضحيات وتُقدم لهم شئ من حقوقهم ولكنها لم تفعل .. ومنها من حاول تقديم شئ من الحقوق ولكن جاءت متأخره وبعد خروج الشعب للشارع .. والكل يعلم ان الشعب اذا وصل الى الشارع فلن يقبل اي شئ تقدمه الحكومه ولن يرضى إلا بسقوطها ... وهاهي الشعوب تنزل للشوارع في العديد من الدول العربية ... فهل تفهم بقية الدول العربيه التي لازالت الشعوب فيها صامته على مضض .. أم تجبرهم تصرفات حكوماتهم على النزول للشارع .. وعندها تحاول الحكومه التحرك ولكن بعد فوات الاوان .......
المشكله في عدم تحرك الكثير من الحكومات العربيه هو إما أنها منقطعة عن التواصل مع شعوبها وتعيش في واد والشعب في واد بسبب الفساد والمستفيدين من استمرار هذا الوضع .. وان اي تغيير سيضر بمصالحهم حتى لو ادى ذلك لسقوط الحكومه ...
وإما بسبب مايعانيه بعض الحكام العرب من عند وتكبر وتجبر وما يسمونه بالخطأ (عزة نفس) وانهم بتقديمهم لبعض التنازلات ربما يُنظر اليها من قبل الشعب انها خوفاً .. مما يدفعهم الى الاصرار على عدم التحرك والنزول عند مطالب شعوبهم مما يُسرع بسقوطهم كنتيجة حتميه ...
ملاحظه: في مظاهرات الشعب العراقي اليوم لاحظنا شئ جيد وهو اننا لم نسمع فيها اللهجه الطائفيه (سنه وشيعه ) بل كانت مطالب الشعب جميعا مطالب مشروعه وبأسم العراقيين جميعاً مما ينفي مايروج له السياسيين بالعراق وكثير من الوطن العربي وايران انهم فيما لو زالت انظمتهم ستكون هناك حروب طائفيه فقد اسقط الشعب العراقي هذه الشماعه اليوم .. كما اسقط الشعب التونسي والمصري شماعة الاسلاميين المتطرفين .. وهذه من اكبر المكاسب التي تم تسجيلها للشعوب العربيه ... واكبر مساند لهم في كسب الرأي الرسمي والشعبي العالمي . والسلام
سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)