كما أنا
والعالم يدور
صدقت بجاذبية الأرض
وسكون الأجسام الرخوة
وما لا يحصى من بشر وخيالات
تطاردني أسئلة عدة
أصطدم بــ الزمان والمكان
فأتحرر منهما
ربما لأتنفس ..كما لم أفعل من قبل
أطاردني ..لأستبقى ما تبقى
أكتبني ..ربما لأعرفني أكثر
أتغرب عني
وحديث الأرواح يعيدني
رأسا لمبتدأ مؤخر
أو نائب فاعل لم يجن شيئا
كمتفرج فقد البصر
ذهب لمشاهدة عرض مسرحي
لم يحن بعد موعده
بلهفة التجارب الأولى
فجلس وحده
وتألم ..وبكى وحده
ثم تذكر..تفكر
أنصت لصدق نبضه
فابتسم
وردد صوت المنطق
انه عرض متخيل
رسمته الذكريات منذ عهد بعيد
مخطىء من يظن الأعمى كفيفا
فلا شىء يكف عنه
لا الذكرى ولا الألم
ولا الخيالات القديمة
ولا لون الظلام
الذى يتشكل فيه الأسود بأكثر من اتجاه ومعنى وتأويل
شعر أن العرض انتهى
لكنه انتظر انتهاء التصفيق
انصرف قبل الزحام
هكذا حدثته نفسه
سار بالطريق وحيدا يتحسس هزائمه المتكررة
وانتصاراته المشتتة
تقوده عصاه
وبقايا من ضوء أزرق
بعدما أرهقه العمر في تخيل الألوان
التعليقات (0)